لبنان

13 أكتوبر كرَّست ثنائية «التيار».. بين روكز وباسيل

بيروت ـ عمر حبنجر خيَّمت ذكرى 13 أكتوبر على الأجواء السياسية في لبنان امس، بما كرسته من «ثنائية» في القيادة والتوجه السياسي، داخل التيار الوطني الحر، اذ لاول مرة منذ تأسيس العماد ميشال عون للتيار الوطني ينظم احتفالان بالمناسبة الواحدة، احتفال رعاه النائب العميد شامل روكز ـ صهر الرئيس ميشال عون ـ للناشطين المنشقين عن…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر خيَّمت ذكرى 13 أكتوبر على الأجواء السياسية في لبنان امس، بما كرسته من «ثنائية» في القيادة والتوجه السياسي، داخل التيار الوطني الحر، اذ لاول مرة منذ تأسيس العماد ميشال عون للتيار الوطني ينظم احتفالان بالمناسبة الواحدة، احتفال رعاه النائب العميد شامل روكز ـ صهر الرئيس ميشال عون ـ للناشطين المنشقين عن القيادة الحالية للتيار ومعهم الضباط المتقاعدون يوم السبت الماضي، وآخر رعاه رئيس التيار جبران باسيل ـ الصهر الثاني للرئيس ـ في ساحة بلدة الحدث عصر امس بحضور وزراء ونواب وجمهور تيار الرئاسة. وبموجب تفاهم غير مباشر، لم يتحدث النائب روكز في احتفال جناحه، بينما كانت الكلمة في احتفال الجناح الأساسي للوزير باسيل العائد من مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة بمبادرة سياسية تمثلت بدعوته الجامعة الى فتح أبواب عودة سورية الى مقعدها الشاغر في الجامعة، وهو ما أثار جدلا داخليا، وقد ركز باسيل مدافعا عن موقفه حيال مناسبة 13 أكتوبر كرئيس للتيار الحر وحيال خطابه في مؤتمر وزراء الخارجية كوزير للخارجية اللبنانية. وكان «قدامى التيار الوطني الحر»، وهي التسمية التي أعطيت للمنشقين والمبعدين عن التيار، احتفلوا بذكرى إخراج الجيش السوري لرئيس الحكومة العسكرية قائد الجيش يومذاك العماد ميشال عون من القصر الجمهوري وإجباره على اللجوء الى السفارة الفرنسية في ضاحية الحازمية بعد قصف مقر الرئاسة ومحيط وزارة الدفاع بالطائرات والمدفعية الثقيلة، حيث ابلغ العسكريين وجوب الالتحاق بقيادة العماد اميل لحود المعين قائدا للجيش. وجرى الاحتفال في كنيسة الصعود في ضبية وتخلله قداس عن ارواح شهداء الجيش والمدنيين الذين سقطوا في تلك العملية. على أن الاهتمام السياسي تركز على موقف باسيل في الجامعة العربية الذي دعا فيه الى إعادة سورية لمقعدها في الجامعة، وكان التطلع الى موقف رئيس الحكومة سعد الحريري بعد سلسلة تساؤلات حول ما اذا كان موقف باسيل منسقا به معه او متجاوزا له، فأجاب رئيس الحكومة ببيان صادر عن مكتبه قائلا: لبنان ملتزم بمقتضيات الإجماع العربي بشأن الأزمة السورية، وآخرها البيان الصادر عن وزراء الخارجية في القاهرة. واضاف البيان: أن البيان الوزاري للحكومة لم يقارب مسألة عودة سورية الى الجامعة، بل كرر التأكيد على النأي بالنفس وعدم التدخل في الشؤون العربية. في هذه الأثناء، حلقت طائرة اسرائيلية مُسيَّرة فوق شارع معوض في الضاحية الجنوبية ليل امس وعلى ارتفاع منخفض، وقد استنفر الجيش في المنطقة كما حزب الله، وابتعدت الطائرة بعدما وتّرت أعصاب الآمنين من سكان المنطقة. مجمل هذه التطورات سيستعرضها مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم الى جانب استكمال البحث في بنود موازنة 2020 خاصة البند المتعلق بالجمعيات التي تتلقى مساعدات من الدولة. في هذا الوقت، تنفذ نقابة أصحاب الأفران (المخابز) إضرابا عاما اليوم للمطالبة باعتماد الليرة التي تبيع بها الخبز في شراء الطحين، فيما تصر المطاحن على بيع الطحين بالدولار. وقد تشنجت الأجواء بين وزارة الاقتصاد والأفران بعد نفي الوزارة تأثر الأفران بأزمة الدولار واتهامها الأفران بالتلاعب بوزن وحجم الرغيف.

Exit mobile version