لبنان

وفد من القومي إلتقى في موسكو بوغدانوف وسلوتسكي ونعومكين والسفيرين اللبناني والسوري

وطنية – لبى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف على رأس وفد ضم عميد الخارجية قيصر عبيد ووكيل عميد الخارجية في الشام طارق الأحمد دعوة لزيارة روسيا الاتحادية ولقاء عدد من المسؤولين الروس. والتقى الناشف والوفد القومي المبعوث الشخصي للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما أندريه…

Published

on

وطنية – لبى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف على رأس وفد ضم عميد الخارجية قيصر عبيد ووكيل عميد الخارجية في الشام طارق الأحمد دعوة لزيارة روسيا الاتحادية ولقاء عدد من المسؤولين الروس. والتقى الناشف والوفد القومي المبعوث الشخصي للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما أندريه سلوتسكي حيث جرى على مدى أكثر من ساعتين تبادل الآراء ووجهات النظر حول العديد من القضايا والملفات. وخلال اللقاء قدم الناشف عرضا حول التحديات والأخطار المتعددة التي تواجه بلادنا، نتيجة الاحتلال والارهاب، مشيرا إلى أن الحرب الارهابية الكونية على سوريا جاءت في سياقات مشاريع وخطط الهيمنة الأميركية ـ الغربية على المنطقة والعالم. أضاف: وانطلاقا من فهمنا لطبيعة الحرب على سوريا، وبأنها ترمي إلى القضاء على دول وقوى المقاومة وتصفية المسألة الفلسطينية، انخرطنا كحزب إلى جانب الجيش السوري والقوى الحليفة في معركة مواجهة الارهاب على الأرض السورية، وكان للدعم الروسي دور كبير في تحقيق الانجازات العسكرية. موضحا أن دورنا لا يقتصر على مواجهة الارهاب بل يتعداه إلى العمل من أجل تحصين وحدة المجتمع، ونحن حزب علماني ونؤدي دورا أساسيا في هذا المجال. وتطرق اللقاء إلى موضوع النازحين السوريين، حيث شدد أعضاء الوفد القومي، على أهمية المبادرة الروسية لعودة النازحين، كونها تلتقي بأهدافها مع مبادرة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهذا ما جرى تأكيده في أكثر من لقاء سابق جرى خلاله التأكيد على الهدف المشترك بمنع القوى التي تآمرت على سوريا من تحقيق أهدافها عبر استغلال ملف النازحين. ولفت الوفد القومي إلى معاناة النازحين على الصعد كافة، وبأن انقاذهم من هذه المعاناة القاسية يتم عن طريق العودة الى بيوتهم وقراهم، وهذا يستلزم تنسيقا بين الحكومتين السورية واللبنانية، وعلى الحكومة اللبنانية أن تبادر إلى هذا التنسيق. وتطرق الوفد إلى مواقف الأطراف الاقليمية والعربية المتآمرة على سورية وتبايناتها، ومدى تأثيرها سلبا على العملية السياسية. بوغدانوف من جهته، ثمن بوغدانوف مواقف “القومي” وأشاد بدوره البناء، وحضوره الوازن والمتجذر، لافتا إلى أن بلاده مهتمة بالوقوف على رأي الحزب القومي بخصوص العملية السياسية. وفي سياق تعزيز العلاقات طرح سلوتسكي إمكانية التعاون بين البرلمانيين الروس وكتلة نواب الحزب القومي مع مجموعة من الكفاءات وأصحاب الاختصاص. وأكد بوغدانوف وسلوتسكي على الموقف الروسي الحاسم لجهة دعم الدولة السورية من أجل تثبيت سيادتها على كامل الأرض السورية، وبأن هذا الدعم يضع في سلم الأولويات استعادة محافظة ادلب الى كنف الدولة السورية. وإذ شكك بوغدانوف وسلوتسكي بالاعلان الأميركي عن الانسحاب من سورية، لفتا إلى أن الدولة السورية تعتبر أي قوات أجنبية في سورية من دون موافقتها هي قوات احتلال. وأكد المسؤولان الروسيان، حرص بلادهما على اتمام عودة النازحين، وأن تلعب الدول المضيفة دورا في تسهيل هذه العودة. كما اعتبرا أن هناك أهمية اقتصادية كبرى لفتح المعابر الحدودية بين سورية من جهة والعراق والاردن من جهة أخرى. لقاء رئيس معهد الاستشراق الروسي والتقى الناشف بحضور عبيد والأحمد في العاصمة موسكو، رئيس معهد الاستشراق لدى أكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين، وتم البحث في القضايا المشتركة التي تهم العلاقات بين روسيا وبلادنا، وبين روسيا من جهة والحزب السوري القومي الاجتماعي من جهة أخرى. وقدم الناشف خلال اللقاء عرضاَ للأوضاع العامة والتطورات في المنطقة، لافتا إلى أن الدول التي ترعى الإرهاب، وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، تمارس أقصى الضغوط وعلى المستويات كافة، ضد دول المنطقة وقواها الحية، وتسعى لفرض النفوذ والهيمنة، من خلال الحصار والعقوبات وعرقلة كل الخطوات المؤدية للحلول، لا سيما عودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم. وأكد الناشف والوفد القومي، على موقف دول وقوى المقاومة الحاسم بشأن مكافحة الارهاب ووأده، والتصدي لمشاريع التفتيت والتقسيم، والتهديدات الغربية و”الاسرائيلية”. كما وشدد على أهمية الدعم الذي تقدمه روسيا وايران والدول الصديقة لسورية في معركتها ضد الارهاب، وكذلك أهمية تأطير الدعم السياسي، ليشمل كل الجبهات التي فتحتها أميركا ضد المنطقة والعالم العربي. من جهته، عرض نعومكين للواقع ومسار العملية السياسية، والتحالف القائم ما بين روسيا الاتحادية وسوريا، متطرقا إلى مختلف نقاط القوة في هذا العلاقة التحالفية. عند السفير اللبناني كما زار الوفد القومي مقر السفارة اللبنانية في موسكو، واطلع من السفير شوقي بونصار، على أوضاع الجالية هناك، وشدد على أهمية الدور الذي يضطلع به السفير بونصار لتعزيز العلاقات بين لبنان وروسيا. بدوره رحب بونصار بالوفد، ودعاه لحضور حفل الاستقبال الذي سيقيمه على شرف الرئيس ميشال عون الذي يزور موسكو الاسبوع المقبل. والسفير السوري كما زار الوفد مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في موسكو والتقى السفير د. رياض حداد. وقد وضع الناشف السفير السوري في أجواء مبادرة الحزب القومي لعودة النازحين السوريين، وأهمية الدور الذي يقوم به في هذا المجال وغير مجال. وكان اللقاء مناسبة، جرى خلالها استعراض نتائج الحركة الدبلوماسية للحزب القومي مع سفراء عدد من الدول الأوروبية في لبنان، لحثها على إعادة فتح سفاراتها وترميم علاقاتها مع دمشق، بمنأى عن الضغوط الأميركية السلبية في هذا الاتجاه. بدوره، أشاد السفير حداد بدور الحزب القومي ومشاركته في التصدي للارهاب في شتى المعارك، واتخاذه المواقف السياسية الصلبة. كما قدم عرضا كاملا لمجمل الأوضاع والتطورات. مأدبة غداء إلى ذلك، أقام ممثل بطريرك عموم روسيا، مطران موسكو نيفون الصيقلي مأدبة غداء على شرف وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي في مقر البطريركية في موسكو. ================= ب.أ.ر تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version