لبنان

هل تعطّل أميركا الانتخابات؟

Published

on

في غمرة الانهماك المحلي بالاستحقاق الانتخابي وبعد اكتمال «بازل» اللوائح والتحالفات مع نهاية مرحلة تسجيل القوائم في وزارة الداخلية، عاد الوضع على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة الى دائرة الضوء مع استئناف العدو الإسرائيلي الأشغال على الطريق العسكري المحاذي للطريق الحدودي بين بلدتي كفركلا والعديسة، بحسب ما أعلن الإعلام الحربي للمقاومة حيث قامت جرافتان «إسرائيليتان» بعملية تجريف قرب السياج التقني وسط حماية عسكرية.

 

الأمر الذي أثار تساؤلات عدة، ما إذا كان هذا التحرك الميداني يخفي وراءه نيات أميركية مبيّتة لافتعال اشتباكات حدودية مسلحة بين قوات الاحتلال وحزب الله لتعطيل إجراء الانتخابات النيابية، في ظلّ رهان أميركي بحسب استطلاع رأي أجرته السفارة الأميركية في بيروت مؤخراً على إمكانية عقد تحالف بين 14 آذار والتيار الوطني الحر لهزيمة حزب الله في دوائر انتخابية عدّة؟ ليتبيّن لاحقاً عكس ذلك بعد اتضاح مشهد التحالفات والنتائج الأولية المتوقّعة التي جاءت بمجملها لصالح فريق المقاومة من دون التيار الوطني، فكيف إذا انضمّ الأخير الى حلف المقاومة السياسي بعد الانتخابات؟

 

مصادر سياسية وعسكرية مطلعة أشارت لـ «البناء» الى أنّ «جُلّ ما تريده الولايات المتحدة من الانتخابات ليس ممارسة الديمقراطية، بل بهدف حصار حزب الله.

و أوضحت أنّ «إسرائيل» عاجزة عن الحرب في الوقت الراهن وتحاول من خلال تحرّكها الميداني على الحدود جسّ نبض حزب الله وردّة فعله إزاء أيّ تقدّم عسكري إسرائيلي»، حيث أكدت المصادر أنّ «المقاومة مستعدّة لأيّ مغامرة إسرائيلية، لكنها لن تنجرّ الى الفخاخ الأميركية الإسرائيلية، بل ستقف خلف الدولة إزاء أيّ اعتداء برّي أو بحري ونفطي على لبنان، وإذا لم تتمكّن الدولة من ذلك، فالمقاومة ستتحرّك للمواجهة ولديها متّسع من الوقت لتحديد شكل الردع»، مضيفة أنّ «إسرائيل تحاول الدخول على خط الانتخابات من خلال الإيحاء بأنها مستعدّة للدخول في حرب أو عمل أمني لتعطيل الانتخابات إذا قرّرت أميركا ذلك».

وعلى وقع التصعيد «الإسرائيلي» الحدودي يصل وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس اليوم الى بيروت لمناقشة ملف النفط، ما يفضح التنسيق «الإسرائيلي» القبرصي الأميركي، ويطرح سؤالاً عما إذا كانت قبرص ستواصل المفاوضات مع لبنان للضغط في اتجاه التوصل الى تسوية نفطية بين لبنان وكيان الاحتلال لصالح الأخير في «البلوك 9» في المياه الإقليمية.

البناء
Exit mobile version