لبنان

مصالحة الحريري ـ ريفي.. لصالح طرابلس وجمالي

بيروت ـ عمر حبنجر يبدو ان وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي الذي خرج من المسار السياسي للرئيس سعد الحريري عبر ثقب باب قضية الوزير السابق ميشال سماحة، المحكوم بقضية احضار المتفجرات من سورية الى لبنان، عاود الدخول مساء اول من امس من باب الرئيس السابق فؤاد السنيورة والوزير السابق رشيد درباس اللذين عملا اسابيع…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر يبدو ان وزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي الذي خرج من المسار السياسي للرئيس سعد الحريري عبر ثقب باب قضية الوزير السابق ميشال سماحة، المحكوم بقضية احضار المتفجرات من سورية الى لبنان، عاود الدخول مساء اول من امس من باب الرئيس السابق فؤاد السنيورة والوزير السابق رشيد درباس اللذين عملا اسابيع لتحقيق المصالحة. السنيورة تولى جانب رئيس الحكومة ودرباس ركز على اللواء ريفي، الذي تمسك بحريريته المبدئية رغم خروجه من اجواء سعد السياسية، وكانت الحصيلة لصالح طرابلس ولصالح مرشحة تيار المستقبل للمقعد النيابي الذي انتزع منها بالطعن امام المجلس الدستوري ديما جمالي. اذاعة «صوت لبنان» وصفت اللقاء على الشكل التالي: مصافحة حارة، وعشاء دسم، واتفاق على دعم اللواء ريفي لجمالي، بعدما كان أعطي حق تسمية شخصية طرابلسية غير جمالي تحظى بقبول الشارع، وهذا ما اوحى به ايضا الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد كبارة. لكن الوزير السابق رشيد درباس احد مهندسي «المصالحة» لاحظ عند اتصال الاذاعة به ان بعض ما ورد في مقدمتها ليس «دقيقا»، اذ لم يكن هناك عشاء في دارة الرئيس السنيورة بل فنجان قهوة و«منّ وسلوى» ربما جاء به السنيورة من العراق حيث كان منذ ايام. وقال درباس: منذ عشرة ايام اتصل بي اللواء ريفي مبديا رغبته بالتشاور معي، وشرفني الى منزلي مع زوجته السيدة سليمة، وتحدثنا بأمور عديدة، وكنت اتصلت قبل وصوله بالرئيس الحريري وابلغته رغبة اللواء اشرف ريفي بزيارتي، فأجابني بقوله: اتكل على الله واخبرني، وبوصول ريفي احسست ان لديه شعورا بأن هذا الوقت ليس وقت الانقسام، وقد غلّب شعوره بالمسؤولية العامة بعد اسقاط نيابة جمالي على ما عداه، وكانت لديه ملاحظات نقلتها بأمانة للرئيس الحريري. في هذه الاثناء، قام ريفي بجولة سياسية واسعة شملت كل الناس واستمزج آراءهم بالانتخابات الفرعية، في هذا الوقت كان الرئيس السنيورة منهمكا بمؤتمره الصحافي حول الفساد، فاتصل بي ليبلغني ان اللواء ريفي سيزوره في منزله متضامنا معه ضد الحملة القائمة عليه، لكن الرئيس السنيورة لم يدع فرصة الزيارة تمر دون السعي لرأب الصدع، وقد عرض ان يتم اللقاء بين الرجلين في منزله بشارع «بلس» في بيروت دون اشتراط من احد، ووافق الرئيس الحريري ومثله اللواء ريفي، وتم اللقاء والمصافحة. وعن الوضع الانتخابي لديما جمالي، نقل درباس عن الرئيس سعد الحريري قوله: ديما جمالي هي بالنسبة لي رمز انا من اختاره، كسيدة اكاديمية ناجحة في عملها رغبت بتقديم صورة ثانية للعمل النيابي النسوي من خلالها، ما يوجب عليّ تأكيد الثقة بها على نحو اكبر. وفي تقرير درباس، ان التفاف ريفي وقبله ميقاتي والصفدي حول المرشحة ديما جمالي أنهى المعركة لصالحها حتى قبل ان تبدأ. درباس الذي قال انه خرج شخصيا من الحياة السياسية اكد على استمرار تواصله مع القيادات الطرابلسية ومع الرئيس الحريري وبالذات مع الرئيس السنيورة «الرجل الوطني الدؤوب». واشار درباس الى انه لم يشهد في حياته مصالحة أيسر من مصالحة الحريري ـ ريفي. الرئيس الحريري دعا الى الوحدة ورص الصفوف، وقال بعد المصالحة ان طرابلس بحاجة الى اجماع ابنائها كي تنهض بالمشاريع الانمائية، وكلنا امل باخراج طرابلس من الفقر المدقع فيها، متمنيا على الجميع العمل سويا ومعنا اللواء ريفي والرئيس نجيب ميقاتي لانماء طرابلس. من جهته، قال الرئيس فؤاد السنيورة: نحن افراد عائلة واحدة وقد تحصل بين افراد العائلة بعض الامور بين حين وآخر، لكن الدم لا يصبح ماء، واستطيع ان اقول اليوم بكل وضوح وصراحة ان اشرف ريفي لن يترشح للانتخابات النيابية الفرعية في هذه الدورة وسيؤيد المرشحة ديما جمالي. اما اللواء ريفي فقد اشار الى «التحديات الكبيرة»، وقال: علينا ان نتعالى عن الامور الصغيرة، لأن البلد في خطر والبيت بحاجة الى ترميم، وتوجه الى الشارع الطرابلسي قائلا: مارسوا قناعاتكم وضعوا المخاطر الكبرى قبل الصغرى في حساباتكم. اما الرئيس الحريري فقد مشى بعدئذ الى بروكسل وهو كان قبل المغادرة والمصالحة التقى الرئيس ميشال عون في بعبدا وعرض معه اجواء محادثاته في الرياض وبرنامج عمله في مؤتمر بروكسل 3، وقال بعد اللقاء عن الوافد اللبناني الرسمي الذي غيّب عنه وزير شؤون النازحين صالح الغريب: انا رئيس الحكومة وانا المتحدث باسمها ونقطة على السطر. وعن مكافحة الفساد، قال الحريري: نحن والرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري اتخذنا القرار بعدم تغطية اي فاسد، ومن يأخذ رشوة تكون طائفته الرشوة.

Exit mobile version