لبنان

قبلان في رسالة العاشر من محرم: نطالب بتجاوز كل العقد وتأليف حكومة وطنية جامعة همها خدمة الانسان وحفظ الوطن والنهوض باقتصاده

وطنية – وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى المسلمين واللبنانيين رسالة اليوم العاشر من محرم دعاهم فيها إلى “استلهام معاني النهضة الحسينية لتكون ملازمة لهم في حياتهم الخاصة والعامة، فالحسين سفينة نجاة والتمسك بنهجه يجنبنا الانزلاق في متاهات الدنيا وشهواتها، ويدخلنا في رحابة الاسلام النقي الذي يختزن معاني العدالة والانصاف…

Published

on

وطنية – وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى المسلمين واللبنانيين رسالة اليوم العاشر من محرم دعاهم فيها إلى “استلهام معاني النهضة الحسينية لتكون ملازمة لهم في حياتهم الخاصة والعامة، فالحسين سفينة نجاة والتمسك بنهجه يجنبنا الانزلاق في متاهات الدنيا وشهواتها، ويدخلنا في رحابة الاسلام النقي الذي يختزن معاني العدالة والانصاف والكرامة بما يوصلنا الى شاطئ النجاة في الاخرة، فالحسين صاحب نهضة ايمانية تعملقت حتى باتت دعوة عالمية للتمسك بالحق وحفظ الانسان وصون كرامته اذ تعكس المفهوم الحقيقي لخلافة الله في الارض، بصفته خليفته المكرم الذي يلتزم نهج الاستقامة والصلاح ليكون من اهل الخير والفلاح، من هنا فان ثورة الحسين رسالة انسانية سامية تحمل معاني الرحمة الالهية التي جاء بها النبي محمد رحمة للعالمين، فنهضة الحسين امتداد لدعوة جده النبي محمد الذي قال: حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا. فهذه النهضة التي قام بها الحسين تعيدنا الى نهضة خاتم الانبياء الرسول محمد، وشهادة الحسين هي الولادة الثانية للاسلام ولنهجه ولخط الانبياء والعلماء واهل الصلاح، وهي تعطي الامة دعما ودفعا لعملية الاصلاح ومكافحة الفساد ومواجهة الطغاة والظالمين”. وأضاف: “من هنا، نطالب المؤمنين وكل القادة بان يتمسكوا بنهج الحسين وصدقيته واحقيته، فيتعلموا من مدرسته الزهد والجهاد والتضحية والإيثار، فلا تأخذهم في قول الحق والتزامه لائمة لائم، وليعلموا ان نداء الحسين الينا هو العودة الى تعاليم الدين والسير في طريق الحق ولو قل سالكوه، فننهج مسيرة الإيمان التي رسمها الأنبياء والرسل والصالحون وبذلوا في سبيلها أعظم التضحيات”. وطالب الشيخ قبلان “قادة العرب والمسلمين بأن يجعلوا الحسين قدوتهم، فينتصروا للحق وينصروا المظلوم ويقدموا الخير لشعوبهم من منطلق انهم امانة الله في اعناقهم، فلا يظلموا هذه الشعوب، وليجعلوا من خدمة شعوبهم وسيلة تقربهم الى الله، مما يستدعي توفير الظروف والمعطيات التي تحفظ كرامة الانسان وعيشه المستقر الكريم، وعليهم ان يحاربوا الظلم العالمي الذي نراه متجسدا في الارهاب الصهيوني والتكفيري، الذي لا يعرف الا لغة العدوان والقتل والتشريد وقهر ارادة الانسان، مما يحتم تعزيز التضامن العربي الاسلامي في مكافحة الارهاب التكفيري ومواجهة الكيان الصهيوني الذي يتمادى في وحشيته في حق المدنيين الفلسطينيين مما يحتم ان تعود فلسطين قضيتهم الاولى في الدعم والنصرة لما تمثله من عنوان الحق في مواجهة الباطل الصهيوني. وعليهم ان يعملوا لانتاج حلول سياسية توقف الحروب في بلادنا ، فيعملوا بصدق لوقف نزيف الدماء في اليمن وسوريا والعراق، ويجهدوا لحل الازمة في البحرين بما ينصف شعب البحرين المسالم”. وطالب اللبنانيين بان “يتعلموا من الحسين الايثار فيقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة، فيتنازلوا لبعضهم البعض، ويتجاوزوا كل العقد الطائفية والحزبية ويشكلوا حكومة وطنية جامعة يكون همها خدمة الانسان وحفظ الوطن ومؤسساته والنهوض باقتصاده، فهذه الحكومة مطلب وطني ليظل لبنان مستقرا وليحظى اللبنانيون برعاية كريمة من دولتهم المطالبة بتوفير العيش اللائق والكريم لهم، فتزيد من تقديماتها الاجتماعية وتقيم مشاريع انتاجية توفر فرص عمل جديدة تحد من تفشي البطالة، وعليها ان تعطي الاولوية في الاهتمام والدعم للاسر الفقيرة والمحتاجة التي تزداد اعدادها في هذه الايام مع حلول العام الدراسي الجديد وما يحمله من اعباء ومتطلبات”. وختم: “على السياسيين في لبنان ان يرفعوا ايديهم عن القضاء والاجهزة الرقابية في الدولة، فتنطلق الدولة بكل مؤسساتها في عملية اصلاح لادارتها فتعاقب الفاسدين والمستغلين من سارقي المال العام وتلجم جشع المحتكرين، مستلهمة من نهضة الحسين العزيمة في مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح وارساء قيم العدالة والمساواة”. ======= م.ع. تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version