لبنان

عون وقَّع «الموازنة» وأردفها برسالة استفسار إلى بري.. والحريري متفائل

بيروت ـ عمر حبنجر وأخيرا وقَّع الرئيس ميشال عون قانون موازنة 2019 وأحاله الى النشر في الجريدة الرسمية مع انجاز قطوعات الحسابات وتأمين الموارد اللازمة ضمن مهلة 6 اشهر. واستبقت اذاعة «صوت المدى» الناطقة بلسان التيار الوطني الحر التوقيع الرئاسي بالقول: لا وحدة مسار ومصير بين قانون الموازنة والمادة 80 منه المتعلقة بتوظيف الموظفين الناجحين…

Published

on

بيروت ـ عمر حبنجر وأخيرا وقَّع الرئيس ميشال عون قانون موازنة 2019 وأحاله الى النشر في الجريدة الرسمية مع انجاز قطوعات الحسابات وتأمين الموارد اللازمة ضمن مهلة 6 اشهر. واستبقت اذاعة «صوت المدى» الناطقة بلسان التيار الوطني الحر التوقيع الرئاسي بالقول: لا وحدة مسار ومصير بين قانون الموازنة والمادة 80 منه المتعلقة بتوظيف الموظفين الناجحين بامتحانات مجلس الخدمة المدنية، واتبعت ذلك بلفت الانتباه الى عزم الرئيس عون توجيه رسالة الى مجلس النواب يطلب فيها تفسيرا لأحد بنود المادة 95 من الدستور التي تتناول المناصفة في وظائف الدرجة الاولى وحدها بين المسلمين والمسيحيين. وكان الرئيس نبيه بري تبلغ رغبة الرئيس عون بمراسلة مجلس النواب من خلاله بهذا الخصوص عبر وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ورحب بري بهذه الرغبة من حيث كونها حقا دستوريا لرئيس الجمهورية، في حين لم يعترض اي طرف آخر، ولو على سبيل الجدل، لاعتقادهم ان الهدف من هذه الرسالة تغطية توقيع قانون الموازنة بعد تردد وممانعة، بدليل توجيهها الى رئيس المجلس مباشرة الذي لا مهلة محددة لأجابته عنها، بينما لو وجهت الى مجلس النواب لوجب عرضها على المجلس في غضون 3 أيام، ومن هنا كان قول النائب علي بزي ان الرئيس لم يطلع على الرسالة بعد. الجواب عن الرسالة جاء في نتائج الحراك المستأنف من جانب اللواء عباس ابراهيم المدير العام للامن العام العائد من الدوحة على صعيد معالجة الاختلاف السياسي حول المرجعية القضائية لحادثة البساتين بوصفه المدخل لانهاء عطلة الحكومة المستمرة منذ شهر كامل، وربما تستمر الى ما بعد عطلة الأضحى. والتقى اللواء ابراهيم النائب طلال ارسلان عارضا معه المبادرة الجديدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تلحظ عرض حادثة البساتين على مجلس الوزراء وفق «هندسة نيابية» يتولاها الرئيس بري وتفضي الى تناصف مجلس الوزراء في التصويت على احالة موضوع البساتين الى المجلس العدلي (15 × 15)، وفي هذه الحالة يعاد التصويت على صيغة مختلفة، اما بإحالة حادثة البساتين ومعها حادثة الشويفات الى المجلس العدلي معا او إبقائهما بيد الجهة القضائية المعنية، لكن النائب ارسلان لم يوافق، وانتقل اللواء ابراهيم الى قصر بعبدا حيث وضع الرئيس عون في الاجواء ومن ثم انتقل الى بيت الوسط للغرض عينه، في حين استقبل الرئيس سعد الحريري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومعه الوزيران اكرم شهيب ووائل أبوفاعور، وعرض الحريري على جنبلاط مبادرة بري التي رفضها ارسلان، واعتبرت اوساط رئيس المجلس ان مجرد رفض طرف للمبادرة تصبح خارج التداول. ولوحظ تجنب رئيس الحكومة او اي من اعضاء كتلته التعرض للرئيس عون او للتيار الوطني الحر. وقال الحريري في كلمة له بمؤتمر لدعم الصناعة اللبنانية: نحن نعمل ودعوا الباقين يتسلون، مشددا على ان المواطن سئم من السياسة، داعيا مسببي المشاكل في البلاد الى تحمل مسؤولياتهم. الحريري هنأ الجيش في عيده الذي يصادف اليوم، وهو سيشارك مع الرئيسين عون وبري في الاحتفال السنوي للجيش، ويغادر بعده الى الخارج.

Exit mobile version