لبنان

عون للجالية في ستراسبورغ: لا تصدقوا أن العهد فشل

بري: استنفدت مساعي الحكومة ولن أتدخل قبل حل العقدة المسيحية بيروت ـ عمر حبنجر ـ داود رمال الرئيس ميشال عون يواصل محادثاته مع البرلمانيين الاوروبيين في ستراسبورغ، فيما عاد الرئيس سعد الحريري الى بيروت بعد حضوره افتتاح جلسات المحكمة الدولية الناظرة في اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في لاهاي، والتي استأنفت امس ولليوم…

Published

on

بري: استنفدت مساعي الحكومة ولن أتدخل قبل حل العقدة المسيحية بيروت ـ عمر حبنجر ـ داود رمال الرئيس ميشال عون يواصل محادثاته مع البرلمانيين الاوروبيين في ستراسبورغ، فيما عاد الرئيس سعد الحريري الى بيروت بعد حضوره افتتاح جلسات المحكمة الدولية الناظرة في اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في لاهاي، والتي استأنفت امس ولليوم الثاني على التوالي الاستماع الى مرافعات الادعاء الاخيرة. وركز المترافعون امس على الخطوط الخليوية التي استعملت في تنفيذ الجريمة، لاسيما لخط الارجواني، ولفتت الى ان احد المتهمين (حسن العنيسي) غير كنيته الى عيسى، وان ثمة عقارا في منطقة الحدث شرقي بيروت لعب دورا وجرى عرض بعض الوثائق المصرفية. وتميزت الجلسة في يومها الاول بتوجيه الاتهام الى حزب الله والنظام السوري بتنفيذ الاغتيال، وقد سارع الرئيس الحريري الى احتواء ما قد يترتب من ردود فعل حال صدور الحكم بإعلانه تغليب مسؤوليته على مشاعره، ما اوجد جوا من الطمأنينة. ومقابل هذا الموقف السياسي الواعي، والذي اثار انتقادات بعض الاوساط القريبة والبعيدة، جاء من يمجد المتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين واصفا اياه بالشهيد. رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي كان احد شهود القضية في المحكمة اكد في تصريح له امس ثباته على كلامه الذي اتهم فيه حزب الله بتنفيذ الجريمة، وقال ان الشعب اللبناني يريد ان تنطق المحكمة الدولية بالحقيقة كاملة، وأضاف: لا نستطيع استعادة روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا اي من الذين تعرضوا للاغتيال، لكننا نريد ان نحمي اجيالنا القادمة. واشاد السنيورة بالرئيس المكلف سعد الحريري، وقال انه يتصرف بمسؤولية وحكمة وتبصر، واكد ردا على سؤال ان الرئيس الشهيد ابلغه بأنه تلقى تهديدات من حزب الله قبل ايام من اغتياله. النائب نقولا صحناوي عضو تكتل لبنان القوي وردا على سؤال لقناة «الجديد» حول كلفة المحكمة على لبنان (50 مليون دولار سنويا) قال: يمكن ان تكون الكلفة عالية بالنسبة للبنان، لكن لا ننسى ان الرئيس رفيق الحريري هو شهيد كل اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، انه شهيد الوطن ويمثل كل اللبنانيين، وهو رئيس اكبر كتلة نيابية، وقال: الاجماع الوطني هو الذي يحمي الارث الوطني. بدوره، زار المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الرئيس الحريري في بيت الوسط، معلنا تضامنه معه ودعمه لصلاحياته في تشكيل الحكومة، وقد ترأس وفد المجلس نائب رئيسه المحامي عمر مسقاوي نيابة عن مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان. ورحب الحريري بالوفد واكد على استئناف الاتصالات من اجل تشكيل الحكومة بعد عودة الرئيس ميشال عون من الخارج. على الصعيد الحكومي، ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاء الاربعاء النيابي انه استنفد مساعيه بخصوص العقدة الوزارية المسيحية «ولن اتدخل قبل حل عقدة القوات والتيار». وقال عضو تكتل الجمهورية القوية انيس نصار انه اذا اراد التيار الحر رأب الصدع، يحصل التشكيل غدا، واعتبر نصار انه بات لدى الوزير جبران باسيل خبرة في تعطيل الحكومات، وهو عطل حكومة سابقة ستة اشهر للحصول على وزارة معينة. من جهته، اكد الرئيس عون لابناء الجالية اللبنانية في ستراسبورغ ان ثمة حركة مضادة للاصلاح في لبنان، وقال: نحن لم نأت الى السلطة لحمل الالقاب، مهما كانت، فكل الالقاب متشابهة، لقد وصلنا الى السلطة لنعمل لمستقبلكم. وأضاف: ما حصل ويحصل في الادارة اللبنانية امر غير مقبول، ونحن شعب نقاوم الازمات، ونحن رابحون ولا نخاف من مجرد الكلام، ولا تصدقوا من يقول ان العهد فشل، لأن هذه امنية من لا يرى الخير الا في نفسه، مؤكدا ان السلطة هي بداية العمل وليست نهاية المطاف. وتحدث عون عن انجازات عهده في المرحلة التي مضت، واكد على وجود الفساد، ونحن نكافح الفساد وستكون هناك حكومة قريبا.

Exit mobile version