لبنان
عون: الحكومة إلى ما بعد العودة من نيويورك
باسيل لفنيانوس: طلعت «طش» في وزارة الأشغال بل «طشين» وفنيانوس يرد: «الحمد لله الذي جعل خصومنا من الحمقى» بيروت ـ عمر حبنجر الفراغ الحكومي في لبنان الذي يملؤه المتصارعون على إرث عهد لم يبلغ السنتين من عمره السداسي بالمزايدات وتجاوزات «تويترية» يهدد الاستقرار اللبناني، ما استدعى مسارعة قيادتي التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي الأكثر قابلية…
باسيل لفنيانوس: طلعت «طش» في وزارة الأشغال بل «طشين» وفنيانوس يرد: «الحمد لله الذي جعل خصومنا من الحمقى» بيروت ـ عمر حبنجر الفراغ الحكومي في لبنان الذي يملؤه المتصارعون على إرث عهد لم يبلغ السنتين من عمره السداسي بالمزايدات وتجاوزات «تويترية» يهدد الاستقرار اللبناني، ما استدعى مسارعة قيادتي التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي الأكثر قابلية للتصادم لإصدار قرارات ملزمة لوزرائهم ونوابهم والمتحدثين نيابة عنهم بوقف السجالات واعتماد التهدئة الإعلامية حماية للاستقرار الأمني والاقتصادي. وثمة من رأى أن عودة التيار والحزب الاشتراكي الى جادة الصواب هو مقدمة لطرق أبواب التفاهم الحكومي، وهناك من رأى فيها جزءا من فترة «السماح» التي منحها الرئيس ميشال عون لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ونقل زوار الرئيس عون قوله امس انه لن ينتظر الى ما لا نهاية تشكيل الحريري للحكومة، لكنه سيصبر طالما انه يرى فيه أملاً، على أن يتمكن الحريري من تشكيل الحكومة، وبعد عودتي من نيويورك يكون لكل حادث حديث. ونقلت صحيفة «الجمهورية» قول الرئيس عون لزواره: «لا بخشيش لأحد»، ولن يضغط على الوزير جبران باسيل. غير أن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية أصدر بيانا أوضح فيه أن بعض ما نقل عن رئيس الجمهورية في صحيفة «الجمهورية» لم يكن دقيقا، لاسيما ما جاء في العنوان الرئيسي الذي أورد نقلا عن الرئيس قوله: «لا بخشيش لأحد ولن أضغط على باسيل»، وقوله ايضا «جعجع يدعم العهد في الظاهر ويحاربه في الواقع». في غضون ذلك، نفت مصادر تيار المستقبل ما تردد عن تعديلات أدخلها الرئيس المكلف سعد الحريري على المسودة الحكومية التي سلمها للرئيس عون، مؤكدة أن لا جديد على هذا الصعيد. وبينما يتحضر الرئيس عون للسفر الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى افتتاح الدورة الجديدة للأمم المتحدة، يغادر الرئيس سعد الحريري الى باريس لحضور حفل ميلاد نجله حسام مع العائلة. ويبدو أن «الهدنة الاشتراكية ـ التيارية» حصرية، وتنقصها الشمولية المسيحية على الأقل، بدليل تحرك الجبهة السياسية بين التيار الحر من جهة والمردة من جهة أخرى، فقد انتقد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من كندا أداء وزير الأشغال والنقل يوسف فنيانوس (المردة) الذي أخفق في معالجة أزمة الفوضى العارمة التي عصفت بمطار رفيق الحريري الدولي خلال هذا الصيف، واتهم باسيل فنيانوس بالتقصير في إعداد خطط النقل، وقال إن فنيانوس بدل أن يضع خطة راح يهاجم أصحاب الخطط، وختم بالقول: فنيانوس طلع «الطش» في وزارة الأشغال العامة، لا بل «طشين». وكان وزير العدل سليم جريصاتي تقدم بأخبار الى المدعي العام المالي علي ابراهيم حول ما يحكى عن صفقات مالية بالتراضي عقدت حول «بوابات المطار»، وطالبه بإجراء تحقيق. ورد فنيانوس على جريصاتي من خلال معلومات أدلى بها أمام النائب العام ومفادها أن الاتفاق بالتراضي اقترن بموافقة مجلس الوزراء، ورد الحملة عليه الى الاستهداف السياسي لتيار المردة «والحمد لله الذي جعل خصومنا من الحمقى». وقال: يعترضون على بقاء وزارة الأشغال والنقل مع المردة، ونحن نقول لهم نريد الأشغال العامة ومعها وزارة الطاقة أيضا.