لبنان

سلطان: ملف نور الفيحاء يستوفي كل الشروط وحجزه في وزارة الطاقة فضيحة بكل المعايير

وطنية – عقد السيد توفيق سلطان مؤتمرا صحافيا في دارته في ميناء طرابلس، تناول فيه أزمة الكهرباء في المدينة، وملف شركة نور الفيحاء “الأسير في أدراج وزارة الطاقة”، وقال: “صار وقتها. بعد أكثر من سنتين ونصف سنة من الانتظار لملف نور الفيحاء المستوفي كل الشروط الفنية والقانونية والموافق عليه من مجلس إدارة قاديشا، (وهي شركة…

Published

on

وطنية – عقد السيد توفيق سلطان مؤتمرا صحافيا في دارته في ميناء طرابلس، تناول فيه أزمة الكهرباء في المدينة، وملف شركة نور الفيحاء “الأسير في أدراج وزارة الطاقة”، وقال: “صار وقتها. بعد أكثر من سنتين ونصف سنة من الانتظار لملف نور الفيحاء المستوفي كل الشروط الفنية والقانونية والموافق عليه من مجلس إدارة قاديشا، (وهي شركة خاصة تستطيع أن تتعاقد مع من تريد من دون أي مرجعية) وكذلك من مجلس إدارة كهرباء لبنان الذي نصح بالتعاقد معها، لا يزال الملف محجوزا كيديا في وزارة الطاقة، وهذا يشكل فضيحة بكل المعايير إن لم يكن أكثر”. وأضاف: “من الزهراني الى طرابلس مرورا بزحلة، نهج واحد وظلم فاضح، طيفوا الكهرباء ومذهبوا المرافئ، نكثوا بالعهود وأخلوا بالوعود، وهذا أمر لا سابق له في البلد، يحدث أمر ما في زحلة، فيذهب وزير الطاقة إليها ويعد الناس بأنه في شهر 12 يكون لديكم كهرباء 24 على 24، ونحن ننتظر منذ سنتين ونصف سنة وملفنا كامل، تفضل يا وزير الطاقة ناقش معنا الموضوع”. وتابع: “لدينا أكثر من ربع مليار دولار رأسمال وطني يوظف في هذا الظرف الصعب، ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة، ألا يرون الوضع الاقتصادي في تركيا وفي إيران؟ في لبنان هناك 250 مليون دولار رأسمال وطني، تريد مجموعة أن تدفعها، وبالأمس ذهبتم الى مؤتمرات دولية، وتلقيتم وعودا من دول كبيرة مثل ألمانيا بقيمة 70 مليون اورو، في المقابل هناك 250 مليون دولار سيتم دفعها، والكهرباء التي ستنتج لطرابلس يمكن أن تنتقل الى منطقة ثانية، يعني هناك فائدة لطرابلس ولنطاق كهرباء قاديشا، ولكل المناطق اللبنانية، لكنهم لا يقبلون بذلك”. ورأى أن “رفض إعطاء الكهرباء لطرابلس هو قرار كيدي، وهذا موقف مستهجن وعجيب يستحق التوقف عنده والمحاسبة، وهذا الكلام هو إخبار برسم الرأي العام اللبناني وسفارات الدول الداعمة للبنان في المؤتمرات الدولية، وليطلع هؤلاء على ما يحصل، لأن السفارات تأخذ هذا الكلام على محمل الجد، وتسأل لماذا تسعون الى استدانة المال من الخارج فيما بين أيديكم أموال وطنية للتوظيف وأنتم غير مقتنعين؟ فما هي الأسباب؟ أمامكم ملف نظيف، فإما أن تقبلوه وإما أن ترفضوه، والرفض يحتاج الى تعليل، تريدونه بالتزام فليكن هناك مناقصة، ولتأت لمصلحة أي كان، فنحن لا يهمنا الشركة بقدر ما تهمنا الكهرباء لطرابلس 24 ساعة”. وقال: “لم يعد مقبولا من القيادة السياسية في طرابلس الصمت عمن يحجب النور عن الفيحاء والاكتفاء بكلام عمومي لا يعبر عن مصلحة طرابلس التي تعاني الظلم في كل المجالات. في الفترة الأخيرة تحدث الرئيس نجيب ميقاتي عن نور الفيحاء، وهو كلام واضح لكنه هادئ، وربما هذه هي طريقته في التعاطي، أما غيره من القيادات السياسية فلم يتحدثوا، ربما تحدثوا عن تخفيف التقنين وعن طرابلس المظلومة، وأنا أسألهم لماذا لا تتحدثون بصراحة عن هذا المشروع الطرابلسي الذي تستفيد منه كل المدينة وكل أهلها وليس فئة سياسية معينة؟ للأسف الشديد، في طرابلس من يدعي أنه من قياداتها السياسية، وقد أعطى تبريرا لوزارة الطاقة، وبشكل مستهجن ومستنكر. وفي الوقت الذي تمت فيه صفقة دير عمار بالتراضي، نجد أن ملف نور الفيحاء مغيب كيديا، وهذا يؤكد أن موضوع الكهرباء يخضع لاعتبارات مشبوهة سياسيا وماليا. بالأمس أنجزتم إتفاقا لدير عمار بالتراضي، والذي يفاوض اليوم هو وزير مستقيل، فلماذا هناك حلال وهنا حرام؟ ملف نور الفيحاء هو ملف نظيف، فلماذا نضع الملف النظيف في الادراج، ونستحضر الملف المشبوه؟ نحن عندنا كهرباء في دير عمار، نتغذى منها كما تتغذى سائر المناطق، لذلك نريد شركة نور الفيحاء أو ما يماثلها، ليكون عندنا كهرباء 24 ساعة”. واعتبر أن “الظلم والظلام من فصيلة واحدة، واليوم عز عليهم أن تأخذ زحلة كهرباء على مدار 24 ساعة، فيريدون تخريبها، جاؤوا بالباخرة الى الزهراني، ثم نقلوها الى جونية ليثيروا حساسيات طائفية ومذهبية، طرحوا ملف الحوض الرابع في بيروت بشكل طائفي ومذهبي مستهجن، ويريدون تصويرنا أننا في طرابلس ضد بيروت وأننا نسرق الشغل من بيروت، ما هذا الكلام المعيب؟ وما هذه الطريقة في السياسة؟ يقولون نريد أن ننتزع حقوق المسيحيين بأظافرنا وبأسناننا، فهل هكذا تبنى الأوطان؟، وهل هكذا يكون الاصلاح والتغيير؟”. وختم سلطان داعيا الى “وقفة واضحة لوضع ملف نور الفيحاء كأولوية لنواب وفاعليات طرابلس السياسية والاقتصادية، لأن طرابلس لم تعد تحتمل التهميش والكيدية”، لافتا الى أنه طرح على رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي ملف الكهرباء، “لأن غرفة التجارة هي عرين الاقتصاد”، مقترحا إنعقاد مؤتمر يجمع كل النواب والقيادات والفاعليات والنقابات والأحزاب، وأن يصدر عنه وثيقة ملزمة للجميع وخطة عمل للتحرك، “لأن بقاء الأمور على ما هي لا يجوز. هناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن نقوم بها في طرابلس، من تهيئة المدينة لتكون قاعدة إنطلاق لاعادة إعمار سوريا، لكن اليوم أولويتنا هي الكهرباء التي يجب أن تنجز بأسرع وقت، ولا أحد يبرر بأن هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال، فكل القصة أن هناك ملفا لدى وزير الطاقة يجب أن يفرج عنه، وأن تترك قاديشا تتعاقد مع الشركة، وإذا أرادوا إجراء مناقصة فليكن، لكن يكفي كذبا، وكأن طرابلس مستهدفة، لا يريدون لمرفئها أن يتطور، ولا يريدون إزالة جبل النفايات، ولا يريدون كهرباء، كل أمور طرابلس معلقة، وعندنا جسر حيوي لم ينته العمل منه منذ تسع سنوات، وأعتقد أن جسر ضبيه بدأ منذ تسعة أشهر ويشارف على الانتهاء”. ================= محمد الحسن تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

Exit mobile version