لبنان

سبتمبر: سيول ولا حلول.. وعون: لسنا معرقلي تشكيل الحكومة

بري يشتم رائحة كريهة والأمور معقدة «بالكامل»  الحريري يدعو لإسقاط التشكيلة في المجلس بيروت ـ عمر حبنجر  سيول سبتمبر أغرقت جبال لبنان الشمالية والكسروانية دون ان تضاف الى معرقلات الحلول الحكومية. الحكومة على قارعة الانتظار مع سفر الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، رئيس الجمهورية الى ستراسبورغ فنيويورك واخيرا ياريفان عاصمة ارمينيا حيث تنعقد القمة الفرانكوفونية، والرئيس المكلف…

Published

on

بري يشتم رائحة كريهة والأمور معقدة «بالكامل»  الحريري يدعو لإسقاط التشكيلة في المجلس بيروت ـ عمر حبنجر  سيول سبتمبر أغرقت جبال لبنان الشمالية والكسروانية دون ان تضاف الى معرقلات الحلول الحكومية. الحكومة على قارعة الانتظار مع سفر الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، رئيس الجمهورية الى ستراسبورغ فنيويورك واخيرا ياريفان عاصمة ارمينيا حيث تنعقد القمة الفرانكوفونية، والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الى لاهاي للمشاركة في تقديم مذكرات الادعاء الشخصي والمرافعات امام المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، متضمنة اتهامات مباشرة لعناصر من حزب الله بارتكاب الاغتيال لحساب النظام السوري. والشهداء الآخرون هم: باسم فليحان وسمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي ووسام الحسم ووسام عيد ووليد عيدو وبيار الجميل وانطوان غانم ومحمد شطح، اما الشهداء الاحياء فهم: مروان حمادة وإلياس المر ومي شدياق. السيول التي جرفت السيارات والطرق التي تسير عليها في قضاء الضنية لم تمنع حزب القوات اللبنانية من احياء ذكرى شهدائه في معراب، وفي مكان مكشوف، تمت خلاله مواجهة المطر المتواصل بالمظلات التي استحضرت سلفا الى جانب حسن التنظيم، بحيث اختفت وجوه الوزراء والنواب وبينهم ممثل رئيس الجمهورية النائب ابراهيم كنعان وممثل رئيس الحكومة الوزير جمال الجراح تحت المظلات الواقعة والتي خطب رئيس القوات د.سمير جعجع تحت احداها، داعيا الرئيس ميشال عون الى انقاذ عهده بيده، بدءا من تأليف الحكومة الجديدة، وان يشهد للحق وان يلجم طمح البعض وينقذ «التسوية الرئاسية» المهددة في الوقت الراهن. ورأى د.جعجع انه لا مبرر للتأخر في تشكيل الحكومة سوى العرقلة التي يقوم بها من يفترض بهم ان يكونوا اكثر اهتماما بنجاح العهد، نافيا وجود حرب صلاحيات بين الرئاستين الاولى والثالثة، انما الصحيح ان هناك بعض المتمترسين بالعهد يحاولون من جهة تقليص تمثيل القوات وغيرها، ومن جهة ثانية وضع اليد على اكبر عدد ممكن من الوزارات بصورة غير منطقية. وتوجه د.جعجع الى جمهور القوات بقوله: استبعدونا عن السلطة مدة 15 سنة، فعدنا بعد 15 سنة بـ 15 نائبا بيوم واحد، وانكسر الحصار. والى الرئيس الراحل بشير الجميل مؤسس القوات اللبنانية بقوله: لقد فتحت لنا ابواب الجمهورية القوية ورحلت، واشار الى اننا نفهم هلع وخوف وتخبط البعض وجهودهم المستميتة كي لا نتمثل في الحكومة بشكل وازن اذا امكن، او انه لا نكون في الحكومة من الاساس، لكن سبق السيف العذل. وتحدث الى حزب الله في اول توجه مباشر بقوله: ناطرينكم، عودوا الى لبنان، الى النأي بالنفس. وعن العلاقة مع النظام السوري قال: في مقابل الدولة الشرعية الموجودة في لبنان، هل يدلني على دولة شرعية في سورية؟ وان كانت هناك دولة شرعية في سورية فكيف نفسر عدم وجودها في الجامعة العربية؟ وهل من المنطقي ان نتخطى الجامعة العربية ونقيم علاقات مع نظام تقاطعه جميع دول الجامعة؟ وكان الرئيس الحريري مرر موقفا لافتا مساء الجمعة عندما اكد ان الطريق الدستوري الوحيد لاسقاط تكليفه بتشكيل الحكومة في مجلس النواب هو بحجب الثقة عن التشكيلة الحكومية التي يقدمها للمجلس، فليوافقوا على التشكيلة ولنذهب الى المجلس، فاذا نالت الحكومة الثقة كان به وإلا فيسقط التكليف حكما. من جهته، أكد الرئيس ميشال عون وهو في الطائرة الى ستراسبورغ في دردشات مع الصحافيين المرافقين انه ليس الجهة المعرقلة لتشكيل الحكومة، وانه عندما تصبح الصيغة متوازنة يتم التشكيل وفق معايير ومبادئ خطاب الاول من اغسطس، مؤكدا انه لا يجوز لفئة او طائفة احتكار التمثيل او إقصاء احد، واضاف: يتم التلهي بالصلاحيات، والدستور ينص على الشراكة بين الرئاستين الاولى والثالثة بالتأليف، وحول نيته توجيه رسالة الى مجلس النواب لحث الرئيس المكلف على تشكيل الحكومة اكتفى بالقول: يمكن ذلك، وهذا حق دستوري، ودعا وسائل الاعلام الى كشف هوية من عرقلوا شراء معامل انتاج الكهرباء في الماضي. بدوره، رئيس مجلس النواب نبيه بري ابلغ زواره امس بانه يشتم رائحة كريهة وان الامور معقدة بالكامل. وفي هذا السياق، تقول قناة «المستقبل» ان بعض وجوه التيار الوطني الحر مصرة على النفخ في كير الازمة، رافضا الالتحاق بإجازة الرئيسين، فيما ظهر وجه انثوي من التيار حاول ان يبلسم جراح الازمة المفتوحة، ويقدم منطقا سياسيا يستدعي التنويه وهو منطق ميراي عون، كبيرة مستشاري الرئيس عون التي بينها وبين منطق الآخرين في التيار هوة كبيرة تحتاج الى ردمها ارادات كبيرة.

Exit mobile version