لبنان
تحقيق عسكري في «الطائرة الرئاسية».. والبرلمان يُقرّ «تجارة الأسلحة الدولية»
باسيل من نيويورك: لبنان بلد هجرة وليس لجوء! بيروت ـ عمر حبنجر ـ اتحاد درويش تصدر موضوع موافقة مجلس النواب على انضمام لبنان الى معاهدة تجارة الاسلحة الدولية جلسات تشريع الضرورة لمجلس النواب اللبناني الى جانب الموافقة على المزيد من القروض، فضلا عن اقرار قانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة الذي ينطوي على اقامة محارق للنفايات…
باسيل من نيويورك: لبنان بلد هجرة وليس لجوء! بيروت ـ عمر حبنجر ـ اتحاد درويش تصدر موضوع موافقة مجلس النواب على انضمام لبنان الى معاهدة تجارة الاسلحة الدولية جلسات تشريع الضرورة لمجلس النواب اللبناني الى جانب الموافقة على المزيد من القروض، فضلا عن اقرار قانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة الذي ينطوي على اقامة محارق للنفايات تحت عنوان التفكك الحراري الذي رفضه فريق من النواب المتأثرين بخبراء البيئة. الانضمام الى معاهدة تجارة الاسلحة استطال نقاشه، فريق حزب الله اعتبروا ان اسرائيل وقعت على هذه المعاهدة واعتبرتها انجازا، وان بامكانها الاستفادة منه لحشر الحكومة اللبنانية، اما الذين ايدوا المعاهدة فاعتبروا انه يضع حدا للسلاح المتفلت. وجرى التصويت بالمناداة، فامتنعت كتلة التنمية والتحرير عن التصويت، بينما رفض نواب حزب الله والحزب القومي والنواب السنة «المستقلين» ضد المعاهدة، فأقر بالاكثرية، وانسحب نائب حزب الله من القاعة احتجاجا. وتقول مصادر نيابية لـ «الأنباء» ان حزب الله وحلفاءه مرتابون بهذه المعاهدة، خصوصا بعد تواتر معلومات نقلها تلفزيون لبنان حول قانون يجري اعداده في واشنطن يهدف الى نزع سلاح حزب الله في لبنان قبل منتصف اكتوبر المقبل (تاريخ بدء العقوبات الاميركية المشددة ضد ايران)، لكن القيمين على هذا القانون ما زالوا حذرين حيال انعكاسه على المؤسسات الامنية اللبنانية. وتقول قناة «المنار» الناطقة بلسان حزب الله ان المنطقة امام قواعد اشتباك جديدة بعد اسقاط الطائرة الروسية بخدعة اسرائيلية، وصاروخ سوري فوق ساحل اللاذقية. واشارت معلومات لـ «الأنباء» من مصادر معنية ان الطائرة الروسية كانت تنقل تسعة من كبار ضباط القيادة الروسية، اضافة الى طاقم الطائرة الخمسة، وكانوا مكلفين بشرح نتائج قمة سوتشي بين بوتين واردوغان حول ادلب وبغياب النظام السوري. الى ذلك، احتدم النقاش حول اتفاقية قرض من البنك الدولي لتعزيز النظام الصحي في لبنان، حيث اعترض نواب حزب الله على اساس ان لبنان لا يحتمل المزيد من الديون، وطالب آخرون بعدالة التوزيع، وطلب تكتل لبنان القوي (اي التيار الحر) ألا يستفيد من القرض النازحون السوريون وحسب، هنا تدخل الرئيس سعد الحريري مؤكدا على اهمية هذا القرض، وقال: كفى تصوير لبنان كبلد مفلس وكفى جلدا لأنفسنا، لدينا اخطاء ولكن هناك دولا بالحضيض اكثر منا، ولاحظ ان هناك ما يشبه الحملة لاحباط اللبنانيين، ودعا الى الاستفادة من مقررات «سيدر» (11.5 مليار دولار) ولا مبرر للتهجم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ولا على الليرة اللبنانية، ويجب الاستفادة من هذا القرض وقيمته 120 مليون دولار وعدم التلطي خلف النازحين السوريين، واذا استفاد منه بعض النازحين فما من مشكلة، ونحن هنا لسنا لنُميت الناس الذين هم عندنا، وقال: لو كنا شكلنا الحكومة لكنا سرنا بالعديد من مشاريع «سيدر»، ووافق على توزيع القرض بعدالة بين الجميع. وحصلت «مناقرات» بين رئيس الحكومة وبين النائب جميل السيد الذي قال: الجدل دار حول قرض النازحين، ووجوب ان يكون نصفه هبة، وكفانا اقتراضا واستدانة. ورد عليه الحريري داعيا الى التوقف عن هذا الشحن ضد الوضع المالي والمصرف المركزي وحاكمه رياض سلامة، وتوجه الى المعترضين بالقول: اذا ما بتمشوا بهذا الموضوع ستخرب. فأجابه السيد: هذا ابتزاز! وهنا تدخل الرئيس نبيه بري لوقف النقاش. ومن نيويورك، قال وزير الخارجية جبران باسيل ان لبنان ليس بلد لجوء بل بلد هجرة، مشددا في تصريحات له على رفض ربط عودة النازحين السوريين بالحل السياسي في سورية لأن هذا الربط «وقت يمر.. واندماج مقيم.. وعودة اصعب». وفي بيروت، توجه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس الى مطار رفيق الحريري الدولي وباشر التحقيق في موضوع سفر الرئيس ميشال عون والوفد المرافق الى نيويورك وملابسات الطائرة الرديفة التي يقال ان ركابها انزلوا منها، لتنضم الى الموكب الرئاسي، واعتبر التحقيق العسكري في هذا الموضوع اشارة الى وجود خرق امني في الاجراءات المحيطة برحلات الرئيس الرسمية الى الخارج. وعلمت «الأنباء» ان ابرز عناصر الخرق تمثل بتسريب اسماء اعضاء الوفد المرافق الى وسائل الاعلام. اما عن ملابسات الطائرة الرديفة، فيبدو ان المبالغات لعبت دورها، ويقول وزير الخارجية جبران باسيل من واشنطن ان المسألة تستحق التحقيق، لأنه عندما يشوه رأس الدولة على هذا النحو يصبح في الامر تعرض لكل اللبنانيين عن سابق تصور وتصميم.