لبنان
بالفيديو.. «حزب الله» يدحض الرواية الإسرائيلية.. ويبث مشاهد لعمليته في «أفيفيم»
بيروت ـ عمر حبنجر ووكالات دحض حزب الله اللبناني مزاعم الجيش الإسرائيلي التي روجها امس بأنه خدع الحزب ووضع «دمى» في عربات على الحدود لإيهامه بإصابة جنوده في الهجوم على موقع عسكري في أفيفيم. وبثت قناة «المنار» اللبنانية فيديو قالت إن الإعلام الحربي في «حزب الله» أرسله يظهر لحظة استهداف مقاتليه لناقلة الجنود الإسرائيلية. ويظهر…
بيروت ـ عمر حبنجر ووكالات دحض حزب الله اللبناني مزاعم الجيش الإسرائيلي التي روجها امس بأنه خدع الحزب ووضع «دمى» في عربات على الحدود لإيهامه بإصابة جنوده في الهجوم على موقع عسكري في أفيفيم. وبثت قناة «المنار» اللبنانية فيديو قالت إن الإعلام الحربي في «حزب الله» أرسله يظهر لحظة استهداف مقاتليه لناقلة الجنود الإسرائيلية. ويظهر الفيديو كيف تم ترقب مرور العربة المدرعة الإسرائيلية ثم إطلاق صاروخ «كورنيت» موجه عليها ومن نقطة رماية أخرى أطلق صاروخ ثان لتأكيد تدمير الهدف. في المقابل، زعم الاحتلال الاسرائيلي في وقت سابق من امس ان عملية المواجهة مع حزب الله كانت محضرة بترتيب اميركي ـ روسي بغرض تنفيس الاحتقان الذي ترتب على مقتل عنصري حزب الله حسن زبيب وياسر ضاهر بقصف اسرائيلي في سورية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة «جيروزاليم بوست»، إن «الضمادات والدماء المزيفة كانت جزءا من خطة عسكرية نفسية لخداع حزب الله». ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» صورة لعربة إسرائيلية انتشرت عبر مواقع التواصل خلال الأسبوع الماضي، تؤكد أن الجيش الإسرائيلي وضع «دمى» في عربات على الحدود مع لبنان، والتي يرجح أنها كانت ضمن خطة الخداع. وكانت قناة «بي بي سي عربي» كشفت عن «ضربة متفق عليها» بين الطرفين، عبر وسيط دولي، قبل 4 ساعات من بدء تنفيذ العملية لإنهاء هذه المشكلة، لأن لا احد يريد الحرب والمطلوب احتواء الوضع. وعلى الصعيد الداخلي، كان الرئيس فؤاد السنيورة اول من اشار في تصريح متلفز الى ان المواجهة على الحدود «انتهت كما لو انها مرتبة سابقا بين الجانبين من خلال وسطاء بهدف تنفيس الاحتقان». إلى ذلك، استعادت الحياة طبيعتها المستقرة في المناطق الحدودية في الجنوب، وعاد سكان البلدات المجاورة للحدود الى بيوتهم، ومثلهم البعض من سكان الضاحية الجنوبية الذين غادروا اثناء تدهور الوضع جنوبا تحسبا لامتداده الى الضاحية الجنوبية، وتدنت طلعات طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في الاجواء الحدودية، واخمدت الحرائق التي اشعلتها القذائف الفوسفورية في الحقول المجاورة للجدار الحدودي. وكانت قناة «بي بي سي عربي» كشفت عن «ضربة متفق عليها» بين الطرفين، عبر وسيط دولي، قبل 4 ساعات من بدء تنفيذ العملية لانهاء هذه المشكلة، لأن لا احد يريد الحرب والمطلوب احتواء الوضع. وعلى الصعيد الداخلي، كان الرئيس فؤاد السنيورة اول من اشار في تصريح متلفز الى ان المواجهة على الحدود «انتهت كما لو انها مرتبة سابقا بين الجانبين من خلال وسطاء بهدف تنفيس الاحتقان». واضاف السنيورة: المواجهة انتهت على الحدود بخسارة حديد في الجانب الاسرائيلي، وشجر وأعشاب في الجانب اللبناني، وخلص الى القول: من غير المقبول ان يكون مصير اللبنانيين معلقا على قرار غير لبناني يتولاه امين عام حزب الله حسن نصرالله ويملي على لبنان النتائج. غير ان الاستنفار ما زال على اشده، حيث اطلقت اسرائيل امس منطادا للتجسس قبالة الحدود مع لبنان، كما استأنف الاسرائيليون بناء التلال الترابية والسواتر على طول الحدود في منطقة الوزاني، فيما نقلت شاحنات الاتربة الى الجانب الجنوبي من بلدة الغجر. واكدت مصادر اعلامية محسوبة على حزب الله ان الدولة اللبنانية كانت على علم مسبق بما حصل على الحدود. وقال النائب وهبي قاطيشا ان العملية الحدودية كانت مدروسة وحفاظا على ماء الوجه، وقال ان الرئيس ميشال عون وعد بطرح الاستراتيجية الدفاعية، لكن يقول الآن ان الظروف تبدلت، واسف ـ في تصريح لـ «العربية.نت» ـ لأن رئيس الجمهورية مستسلم لحزب الله. في هذه الاثناء، اصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بيانا اعلنت فيه استهجانها البيان الصادر عن الخارجية التركية في معرض ردها على كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بمناسبة مئوية لبنان الكبير حول السلطنة العثمانية، واكدت ان التخاطب بالاسلوب الذي حصل مرفوض ومدان وعلى الخارجية التركية تصحيح الخطأ، وسنتابع تصحيح الخطأ بحسب الاصول الديبلوماسية منعا للضرر بالعلاقات بين البلدين. وكان البيان التركي تناول موقف الرئيس عون بنوع من السخرية.