لبنان

الحريري يحضّر لجلسات وزارية متتالية لإخراج موازنة 2020 إلى النور

بيروت – عمر حبنجر وصل الرئيس ميشال عون إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى افتتاح الدورة الجديدة للأمم المتحدة، على أن يلقي كلمة لبنان يوم الأربعاء. في الوقت عينه عاد رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس إلى بيروت امس وباشر للتو التحضير لجلسات وزارية متلاحقة من أجل إخراج موازنة العام 2020 إلى النور، تبعا لارتباط…

Published

on

بيروت – عمر حبنجر وصل الرئيس ميشال عون إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى افتتاح الدورة الجديدة للأمم المتحدة، على أن يلقي كلمة لبنان يوم الأربعاء. في الوقت عينه عاد رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس إلى بيروت امس وباشر للتو التحضير لجلسات وزارية متلاحقة من أجل إخراج موازنة العام 2020 إلى النور، تبعا لارتباط الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من المجتمع الدولي، وعلى رأسها مقررات مؤتمر «سيدر» بما ستخرج به. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط على حذره من إمكانية اصلاح الأمور، وقد عبر عن ذلك في تغريدة له امس، قال فيها: بعد دراسة الموازنة، وبعد الاصلاح يبقى ان نخفف من عهدة «مدام فساد» التي تريد زيادة السفن الكهربائية إلى أربعة، وتريد تركيب ثلاثة معامل لتسييل الغاز، بدلا من واحد، وأن تتبضع من خلال معابر «الفرقة الرابعة» التي اقفلت نظريا، وقد تكون لها حصة في الاتصالات والنفايات، وختم بالقول: هذا بعض نشاط «مدام فساد» والله أعلم. لكن الخبير الاقتصادي المعروف د.إيلي يشوعي لا يرى أي إصلاح ممكن، قبل أن يرفع المسؤولون أيديهم عن المحميات الخاصة بهم، في المجالس العامة والمؤسسات، وأن تعتمد خصخصة صحيحة محررة من الحصص السياسية، وإلا ستنتقل المحاصصات من القطاع العام إلى القطاع الخاص. واستغرب يشوعي الحديث عن خفض العجز في موازنة 2020 إلى 7.42، بدلا من 7.6 في موازنة 2019، وقال: عليهم إلغاء جميع المؤسسات العامة غير المنتجة وإقفال مزاريب الهدر لينخفض العجز إلى صفر بالمئة. وأبلغ يشوعي قناة «الجديد» بأن عروض الدعم العربي محكومة بتلبية عشرين شرطا على الأقل، بين ما هو إصلاحي وما هو أقرب إلى السياسية، وقال إن تجاوب الرئيس الفرنسي مع احتياجات لبنان يغلب عليها الطابع السياسي، وما علينا الأخذ به هو كلام بيار دوكان، لا كلام ماكرون. إلى ذلك، انشغلت الدوائر الرسمية في بيروت بخبر احتجاز الصحافي اللبناني محمد صالح في اليونان بموجب مذكرة توقيف صادرة في ألمانيا بتهمة المشاركة في عملية اختطاف طائرة ركاب في العام 1985 وقتل مسافر أميركي على متنها. وتمكن المحامي حسن شمس الدين، بتكليف من نائبة صيدا بهية الحريري، من الاتصال مع صالح بواسطة «الواتساب»، حيث ابلغه بان في الأمر تشابها بالأسماء. وأنه سينقل من جزيرة سيروس إلى أثينا اليوم الاثنين، لإجراء فحص بصمات للتثبت من ذلك، آملا ان يفرج عنه النائب العام اليوناني اليوم. والصحافي صالح من بلدة «حارة صيدا» المجاورة للمدينة، وقد طلب الرئيس الحريري التواصل مع السفارة اللبنانية في أثينا للتحرك، وكذا الحال عبر السفارة اليونانية في بيروت. قضية اخرى تشغل الدوائر الأمنية والسياسية في لبنان، هي قضية جوزف حنوش، الذي اختطفه مسلحون في منطقة بعلبك، منذ 25 يوما، ويطالبون اهله بفدية مقدارها نصف مليون دولار. وأقفل أهل حنوش الطريق الدولية في منطقتهم «البترون» احتجاجا على تقاعس المسؤولين عن الاهتمام بالأمر رغم معرفتهم الجهات الخاطفة، وقد انضم أمس رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع إلى مطالبي السلطة بالتحرك للإفراج عن حنوش، الذي يبدو ان خاطفيه نقلوه الى داخل الاراضي السورية.

Exit mobile version