لبنان
الحركة الثقافية في لبنان نعت الأديب السوري الراحل حنا مينه
وطنية – نعت “الحركة الثقافية” في لبنان، في بيان “الأديب والروائي السوري حنا مينه، الذي ترك بصماته الكتابية والفكرية على النتاجات الروائية العربية، ووضع قواعد حديثة لفن القصة والنمط السردي العربي، الذي ماثل التراثات الروائية العالمية، في إبداع أسلوبي إنماز به في حياته الفكرية والأدبية”. وتقدمت من عائلة الأديب الفقيد ومن اتحاد الأدباء السوريين ب”خالص…
وطنية – نعت “الحركة الثقافية” في لبنان، في بيان “الأديب والروائي السوري حنا مينه، الذي ترك بصماته الكتابية والفكرية على النتاجات الروائية العربية، ووضع قواعد حديثة لفن القصة والنمط السردي العربي، الذي ماثل التراثات الروائية العالمية، في إبداع أسلوبي إنماز به في حياته الفكرية والأدبية”. وتقدمت من عائلة الأديب الفقيد ومن اتحاد الأدباء السوريين ب”خالص التعازي بفقيد القلم والأدب”، طالبة له “الراحة الأبدية وأن يبقى ذكره مخلدا”. وكان مينه الذي يعد من أشهر الروائيين السوريين والعرب، قد توفي اليوم عن 94 عاما، بدأها بطفولة عانى فيها مختلف صنوف الشقاء، متنقلا بين اللاذقية التي ولد فيها العام 1924، ولواء اسكندرون الذي اقتطعته تركيا، واضطر لترك الدراسة بعد حصوله على شهادة التعليم الابتدائي عام 1936، وانخرط بالعمل مبكرا. وبعدما أعلنت تركيا السيطرة على لواء اسكندرون عام 1938 عاد مع عائلته إلى اللاذقية حيث عمل حمالا في مرفئها، ثم موزع صحف في الشوارع، فحلاق، إلى ان بدأ العمل بحارا وكان لهذا العمل الأثر الأكبر على مؤلفاته لاحقا. وفي نهاية أربعينيات القرن الماضي، انتقل مينه إلى بيروت، ومنها عاد إلى دمشق، حيث عمل في الصحافة، ثم بدأ بنشر رواياته ومن أشهرها: “المصابيح الزرق” عام 1954، “الياطر” عام 1975، “الشراع والعاصفة” عام 1966، و”حكاية بحار” عام 1981. وانتجت روايته “نهاية رجل شجاع”، مسلسلا نال شهرة كبيرة. في 17 آب عام 2008، أي قبل رحيله بعشر سنوات وأربعة أيام كتب بخط يده، وصية قال في أول ثلاث فقرات منها: “إلى قرائي الأعزاء! أنا حنا بن سليم حنا مينه، والدتي مريانا ميخائيل زكور، من مواليد اللاذقية العام 1924، أكتب وصيتي وأنا بكامل قواي العقلية، وقد عمرت طويلا حتى صرت أخشى ألا أموت، بعد أن شبعت من الدنيا، مع يقيني أن “لكل أجل كتاب”. لقد كنت سعيدا جدا في حياتي، فمنذ أبصرت عيناي النور، وأنا منذور للشقاء، وفي قلب الشقاء حاربت الشقاء وانتصرت عليه، وهذه نعمة الله، ومكافأة السماء، وإني لمن الشاكرين. عندما ألفظ النفس الأخير، آمل، وأشدد على هذه الكلمة، ألا يذاع خبر موتي، في أية وسيلة إعلامية، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، فقد كنت بسيطا في حياتي، وأرغب أن أكون بسيطا في مماتي، وليس لي أهل، لأن أهلي، جميعا، لم يعرفوا من أنا في حياتي، وهذا أفضل، لذلك ليس من الإنصاف في شيء، أن يتحسروا علي عندما يعرفونني، بعد مغادرة هذه الفانية”. لكن ولأنه حنا مينه، ولأن “نهاية رجل شجاع” ليست خبرا عاديا، فإن وسائل الإعلام خالفت وصيته بإعلان خبر وفاته اليوم، ومنها وكالة “سانا” السورية الرسمية. ============= تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM