لبنان

التشكيلة الحكومية الأخيرة سترسو على «3 عشرات» و«المعيار الواحد» يعرقل

مصادر ديبلوماسية لـ «الأنباء»: إعلان الحكومة مرتبط بتنفيذ اتفاق إدلب منتصف هذا الشهر بيروت – عمر حبنجر أطلّت التسويات السياسية في المنطقة، عبر احتواء العنف في إدلب وتشكيل الحكومة في بغداد، فيما بقيت بيروت تنتظر، لكن هذا الانتظار لن يطول، كما بدا من زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى الرئيس ميشال عون في بعبدا مساء أمس الأول،…

Published

on

مصادر ديبلوماسية لـ «الأنباء»: إعلان الحكومة مرتبط بتنفيذ اتفاق إدلب منتصف هذا الشهر بيروت – عمر حبنجر أطلّت التسويات السياسية في المنطقة، عبر احتواء العنف في إدلب وتشكيل الحكومة في بغداد، فيما بقيت بيروت تنتظر، لكن هذا الانتظار لن يطول، كما بدا من زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الى الرئيس ميشال عون في بعبدا مساء أمس الأول، ومن تصريحاته المتلفزة عبر برنامج الإعلامي مارسيل غانم، «صار الوقت» مساء أمس الخميس. والاعتقاد السائد هنا أن التهديدات الإسرائيلية المباشرة لمجمعات «الصواريخ الدقيقة»، التابعة لحزب الله، عجلت بتحريك المياه الحكومية الراكدة، على الرغم من التطمينات الدولية بأن المعادلة المانعة للحرب في لبنان لا تزال سارية المفعول، وان القيمين على أمور المنطقة ما زالوا على قناعتهم بأن الحرب بالواسطة لا تزال الأكثر جاذبية والأقل كلفة ودمارا. لكن مصادر التيار الوطني الحر، اعتبرت في كلام الرئيس المكلف سعد الحريري في بعبدا بعد لقائه الرئيس ميشال عون، إعلانا ترويجيا لحلقته التلفزيونية في برنامج «صار الوقت» مساء أمس الخميس، أكثر منه تلخيصا لما بلغته المشاورات لإيجاد التشكيلة الحكومية الموجودة منذ أربعة أشهر ونيف. بدوره، السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين قال بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان: الأوضاع اللبنانية نتمنى أن تتحسن، من خلال تشكيل الحكومة والعمل الطبيعي لمؤسسات الدولة، وتثبيت الاستقرار وتطبيع العلاقة مع سورية. غير أن مصادر ديبلوماسية دولية أكدت على ارتباط قضايا لبنان بقضايا المنطقة، بدليل تأكيد هذه المصادر لـ «الأنباء» على ان ولادة الحكومة اللبنانية رهن التطبيق التركي لاتفاقية ادلب مع الروس، في الخامس عشر من أكتوبر الجاري. وبالعودة الى الداخل اللبناني، أكد التيار الحر على «المعيار الواحد»، في تشكيل الحكومة، وعقدة هذا المعيار بين الرئاستين الأولى والثالثة، وان تجنب أحدهما التطرق الى هذا الموضوع بصراحة. وفي معلومات «الأنباء» أن «المعيار الواحد» يعني حصول كل كتلة نيابية على نسبة من المقاعد الوزارية، توازي حجمها العددي. وهذا ما يجري احتسابه بين التيار الحر وبين القوات اللبنانية، وهذا أيضا ما يرى الرئيس عون أن يكون على صعيد الوزراء السنة الستة، بحيث يحصل تيار المستقبل وكتلته التي تضم 19 نائبا على أربعة وزراء، فيما تحصل «المعارضة السنية» التي تضم تسعة نواب على مقعدين وزاريين، وهذا ما يرفضه الرئيس المكلف، الذي قد يتنازل عن مقعد وزاري للسنّة الآخرين، لكنه لن يتنازل عن اثنين. وفي معلومات لـ «الأنباء» ان «المعيار الواحد، هو الذي يعرقل التفاهم مع جنبلاط الذي يرى أن الوزراء الدروز الثلاثة حق لحزبه، الذي حصل على 8 نواب من أصل تسعة يمثلون طائفة الموحدين الدروز». على أي حال، المعطيات المتصلة بلقاء الرئيسين في بعبدا تشير الى أن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة حمل الى الرئيس عون صيغة حكومية من «ثلاث عشرات»، وهي صيغة جرى تداولها في السابق، كأفضل مانع للفيتوات الحكومية، أي من دون ثلث معطل، بحيث تعطي كل فريق الاعداد التي طلبها من الوزراء مع اقتطاع طوعي ومتوازن من الحصص التي يطالب بها، وهذا ما وصفه الرئيس بري بالتوازنات المتوازنة من قبل الجميع.

Exit mobile version