لبنان
الانفراج يتقدم والحريري يستضيف بومبيو في مزرعته الأميركية
بيروت ـ عمر حبنجر الانفراج السياسي غلب على المشهد اللبناني منذ اللقاء الخماسي في القصر الجمهوري الذي شهد المصالحة بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان حول ما كان يعرف بحادثة قبرشمون التي فرضت اعادة الاعتبار للأحجام والاوزان السياسية في الجبل. وتجلى هذا الانفراج بالتظاهرة الاشتراكية الترحيبية بالرئيس ميشال عون في مقره الصيفي في بيت الدين والذي…
بيروت ـ عمر حبنجر الانفراج السياسي غلب على المشهد اللبناني منذ اللقاء الخماسي في القصر الجمهوري الذي شهد المصالحة بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان حول ما كان يعرف بحادثة قبرشمون التي فرضت اعادة الاعتبار للأحجام والاوزان السياسية في الجبل. وتجلى هذا الانفراج بالتظاهرة الاشتراكية الترحيبية بالرئيس ميشال عون في مقره الصيفي في بيت الدين والذي وان غاب عنه رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي تيمور جنبلاط، فإن ملائكتهما كانت حاضرة بشخص داليا وليد جنبلاط ووزراء ونواب الحزب وفعاليات الشوف وعاليه، مع التذكير بأن «نون النسوة» ليست جديدة على دار المختارة، وقبل ان تتقدم داليا تظاهرة الترحيب بالرئيس عون في بيت الدين ممثلة لوالدها ولشقيقها، تولت جدة ابيها الراحلة «الست نظيرة» قيادة المرحلة السياسية في الجبل اواخر القرن التاسع عشر. ومن علامات الانفراج ايضا تناول الرئيس سعد الحريري «الشاورما» في مطعم لبناني في واشنطن والتقاط صور «السيلفي» مع العاملين فيه، ثم استضافة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو وعائلته في مزرعته الحريرية بضواحي العاصمة الاميركية ومنها ايضا تحوّل رئيس التيار الحر وزير الخارجية جبران باسيل عن الجولات السياسية الموجعة للرأس إلى التماهي مع النوادي الرياضية والجمعيات الشبابية بعيدا عن التحديات السياسية الخاسرة. في المقابل، سجلت قناة «ال بي سي» ملاحظة على هامش لقاءات الحريري في واشنطن تمثلت بعدم تسجيل اي اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية طوال غيابه، كما تقول هذه القناة. انما يبقى معيار الأمور بالحلول وبالملفات المكدسة على رفوف مجلس الوزراء، وابرزها عودة النفايات الى شوارع المدن والبلدات نتيجة تغلب الاختلافات المصلحية على مشاريع الحلول البيئية والعقوبات الاميركية المقررة او التي ستقرر على حزب الله ووسائل إبعاد آثارها عن الاقتصاد اللبناني، الى جانب وضع مشاريع «سيدر» التي قرر الاميركيون دعمها موضع التنفيذ، اضافة الى قضية ترسيم الحدود البحرية والبرية مع الاسرائيليين، والتي انيطت بمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر الذي حل محل ديفيد ساترفيلد المعين سفيرا لدى أنقرة. وفي المعلومات ان السفارة الاميركية في بيروت طلبت موعدا من الرئيس نبيه بري للسفير شينكر اواخر هذا الشهر باعتباره متوليا لهذا الملف في الجانب اللبناني. ورغم أجواء الانفتاح لفت على مستوى الداخل انتقاد النائب طلال ارسلان تصريحات الرئيس الحريري في واشنطن، حيث دعاه في خطاب بمناسبة ذكرى اربعين رامي السلمان وسامر ابي فراج ـ اللذين سقطا في قبرشمون ـ الى التوقف عن ارسال الرسائل عبر البحار. وكان الحريري قال امام مراسلين عرب في واشنطن «من يدق بجنبلاط وجعجع كأنه يدّق بي». وقال ارسلان: الرئيس الحريري الله يرد غيبته، لقد قبلنا تكملة المصالحة في بعبدا كرمى لعيون الرئيس نبيه بري، وما حصل هو خطوة نحو المصالحة وليس كل المصالحة، ولا مقايضات في الأمر.