لبنان
اقتصاد لبنان يتنفس الصعداء بعد تعليق الإضرابات
بيروت ـ عمر حبنجر تنفســت القطــاعــــات الاقتصــادية والمصــرفية الصعداء امس بعد تعليق اضرابات الموظفين في المؤسسات العامة ومصرف لبنان، وتابعت بورصة بيروت نشاطها وخف الضغط على الليرة اللبنانية عبر الطلب على الدولار، ويبدو ان الاتصالات السياسية نجحت في اخراج الوضع من بؤرة التخبط، لكن منسوب الثقة العامة بالاداء السياسي والاقتصادي لفريق السلطة ما زال دون…
بيروت ـ عمر حبنجر تنفســت القطــاعــــات الاقتصــادية والمصــرفية الصعداء امس بعد تعليق اضرابات الموظفين في المؤسسات العامة ومصرف لبنان، وتابعت بورصة بيروت نشاطها وخف الضغط على الليرة اللبنانية عبر الطلب على الدولار، ويبدو ان الاتصالات السياسية نجحت في اخراج الوضع من بؤرة التخبط، لكن منسوب الثقة العامة بالاداء السياسي والاقتصادي لفريق السلطة ما زال دون المرتجى، رغم التطمينات بأن الاضرابات التي اربكت البلد منذ الاثنين الماضي انتهت عمليا بمعزل عن اعتبارها «معلقة» باستثناء اعتكاف القضاة. ويبدو ان المصارف حمت ساحتها وابلغت السلطة، التي لها بين رجالها كثيرون، ان حسابات المال غير حسابات السياسة، كما احاطت القوى الحزبية التي تحاول قرع ابواب خزائنها بأنها ليست الدولة، واذا كانت تقدر على الدولة او تمون عليها، فالامر هنا مختلف. وقال الرئيس سعد الحريري خلال افتتاح المؤتمر المصرفي العربي للعام 2019، ان المصارف حمت لبنان. في هذا الوقت، تلقت الحكومة ملاحظات حزب الله على مشروع الموازنة وعلى الافكار المقترحة للتحقيقات والاجراءات التقشفية، ويفضل وزير الخارجية الاطلاع على هذه الملاحظات قبل استئناف مناقشة الموازنة في مجلس الوزراء. واوضحت مصادر بعبدا ان التريث لمناقشة الملاحظات ينطوي على التوضيح بأن استعجال الرئيس ميشال عون اقرار الموازنة لم يكن موجها للرئيس سعد الحريري او لوزير المال علي حسن خليل. وكان مجلس الوزراء انعقد ظهرا في السراي الكبير لمتابعة بحث بنود الموازنة، لكن الاحداث الامنية التي شهدتها بلدة المنصورية في قضاء المتن لليوم الثاني على التوالي بين الاهالي المعترضين على مد خطوط التوتر العالي وقوى الامن المكلفة بمواكبة عمال الكهرباء، حيث اندلعت اشتباكات بالايدي خيمت على الجلسة، فخرج وزير الاعلام جمال الجراح من الاجتماع ليبلغ الصحافيين ان مجلس الوزراء اكد خلال جلسته على قراره النهائي بالمضي في تنفيذ خطة الكهرباء ومد خطوط التوتر العالي فوق بلدة المنصورية، والتي ثبت انها لا تؤدي الى اي ضرر، ودعا الجراح الى احترام مهمة قوى الامن الداخلي وانه لا يجب استعمال الدين في هذا الموضوع التقني. وان بعض رجال الدين تقدموا تظاهرات الاعتراض وحمل بعض الاهالي صلبانا خشبية لاعطاء المشكلة بعدا طائفيا، وانضم الى النائب الكتائبي إلياس حنكش في موقع الاعتصام نائب كسروان ـ جبيل فريد هيكل الخازن، وقد دعا حنكش نواب المتن الى التضامن مع اهالي المنصورية ـ عين سعادة، فاستجاب للدعوة النائب ابراهيم كنعان امين سر تكتل لبنان القوي الذي تنتمي اليه وزيرة الطاقة ندى البستاني المصرة على مد هذه الخطوط. وخلال التدافع، حصل تعرض للكاهنين شربل سعد وداني افرام، ودان مطران بيروت للموارنة بولس مطر ما حصل ودعا المسؤولين الى البحث عن بدائل. وبالعودة الى جلسة مجلس الوزراء، فقد تواصل النقاش ببنود الموازنة وبالتحديد حول المادتين 54 و61 من الموازنة والتدبير رقم 3 للعسكريين والامنيين والرواتب التي تتجاوز 12 شهرا، لاسيما موظفي «اوجيرو». وتوقع الوزير الجراح الانتهاء من الموازنة يوم غد الجمعة ما لم تطرأ مستجدات، وقال وزير الاتصالات محمد شقير: بدأنا بأرقام موازنات الوزارات والقوانين التربوية. الرئيس نبيه بري اطلع النواب في لقائه الاسبوعي معهم كل اربعاء على اجواء لقائه مع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا، واعرب عن ارتياحه، واكد على ضرورة انجاز الحكومة للموازنة هذا الاسبوع. ووصف بري الحديث عن افلاس البلد بالمناخ التآمري، وطمأن الى ان الاجواء ستتغير 180 درجة قبل وصول الموازنة الى مجلس النواب، وقال: كلنا سنتنازل، وسنضع معايير موحدة لرواتب المؤسسات العامة، وقال: الموازنة هي الفرصة الوحيدة للخروج من الوضع الحالي، واضاف: الليرة بخير والاصلاح مطلوب.