لبنان

استعجال الحكومة مرتبط برحلة الرئيس إلى الأمم المتحدة

بري يدعو إلى إخراج لبنان من حالة الضياع السياسي جعجع: «تنين الشر» سيقاوم لمنع «القوات» من تبييض صورة لبنان   بيروت – عمر حبنجر جدد الرئيس ميشال عون أمام زواره أمس التأكيد على أن مهلة تشكيل الحكومة ليست مفتوحة، وانه ليس لأحد أن يضع البلاد برمتها رهينة عنده، ويعطلها، قائلا إنه سينتظر حتى الأول من…

Published

on

بري يدعو إلى إخراج لبنان من حالة الضياع السياسي جعجع: «تنين الشر» سيقاوم لمنع «القوات» من تبييض صورة لبنان   بيروت – عمر حبنجر جدد الرئيس ميشال عون أمام زواره أمس التأكيد على أن مهلة تشكيل الحكومة ليست مفتوحة، وانه ليس لأحد أن يضع البلاد برمتها رهينة عنده، ويعطلها، قائلا إنه سينتظر حتى الأول من سبتمبر فقط، وبعد ذلك «سأتكلم، نعم سأتكلم». ونفى عون، وفقما نقلت صحيفة «الأخبار» أن يكون قد تسلم من الرئيس المكلف سعد الحريري مسودتين حكوميتين من 24 وزيرا وثلاثين وزيرا، مؤكدا أنه تسلم مسودة واحدة، توزع الحصص على الفرقاء المشاركين في الحكومة، وليست تشكيلة حكومية، مستغربا الخوض في البيان الوزاري وضمنه العلاقات مع سورية، في مرحلة التأليف، متسائلا بقوله: هل يصح أن نناقش البيان الوزاري قبل كتابته؟. وأضاف أنه لا يفسر استعجال التطرق الى ملفات كهذه إلا من قبيل تعمد عرقلة التأليف وفرض الشروط، معتبرا أن عدم التصدير من خلال معبر نصيب الأردني – السوري قد يؤذي لبنان وحده. ويريد الرئيس عون تشكيل الحكومة قبل سفره الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى افتتاح دورة الأمم المتحدة، وفي النصف الثاني من سبتمبر، ثم الى بلجيكا لحضور مؤتمر البرلمان الأوروبي، وفي رد على بعض الأوساط الحريرية، قال: أنا لست شريكا في تأليف الحكومة المنوط دستوريا بالرئيس المكلف، مؤكدا في المقابل أنه معني بإبداء موقفه من تشكيلة حكومية يقدمها اليه الرئيس المكلف كي يقرر توقيعها أولا. وعن سياسة النأي بالنفس، قال: قبلنا في السابق بسياسة النأي بالنفس عن أحداث الشرق الأوسط، وخصوصا سورية، حتى وجدنا أنفسنا ننأى بأنفسنا عن الدفاع عن أرض الوطن. من جهته، رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى إخراج لبنان من حالة الضياع السياسي الذي يضيع الحكومة. وأبلغ زواره بأن كل دقيقة تمر بلا حكومة تزيد من كلفة الأعباء على الناس، أما الرئيس المكلف سعد الحريري فهو مدرك لحجم الآثار السلبية لتأخير تشكيل الحكومة، لكنه ما زال يراهن على اختراق جدار التأليف في أقرب وقت ممكن. لكن حزب الكتائب الذي يخوض معارضة منفردة، حتى الآن ضد الحالة الحكومية، يرى أنه لا نية حقيقية لتصحيح الاعوجاج من خلال توازنات وطنية سليمة.القيادي في تيار المستقبل د.مصطفى علوش، استغرب ربط تشكيل الحكومة بأعياد أو بمناسبات محددة، في أول الشهر أو آخره. وردا على سؤال حول توقعاته بالنسبة للكلام الذي هدد به الرئيس عون في حال عدم تشكيل الحكومة في الأول من سبتمبر، قال علوش: لننتظر أفكاره، لعلها تكون خلاقة، وأنا متأكد أن فخامة الرئيس وفريقه قادرون على إيجاد حلول. وحول العلاقات مع سورية، قال علوش ان من يتمسك بالنظام السوري، هو الفريق اللبناني الذي عليه ديون لهذا النظام عليه أن يسددها. بدوره رئيس حزب القوات اللبنانية، أكد حصول القوات على حصة وازنة في الحكومة، على الرغم من أن «تنين الشر» سيقاوم حتى آخر رمق وسيحاول منع حملة القوات من أجل تبييض صورة لبنان. وتجنب جعجع تسمية «التنين» باسمه إنما أكد تمسكه بتفاهم معراب، الذي يحاول (الوزير جبران باسيل) التملص منه، مذكرا بأن التفاهم نص على أن أي حكومة تتشكل من 30 وزيرا يكون للرئيس ثلاثة وزراء فيها فيما تنقسم البقية بين التيار الحر والقوات، وحلفائهما. النائب القواتي جورج عدوان أكد لقناة «الجديد» ان مشكلة الحكومة في مطالب التيار الوطني الحر، مؤكدا أن مشكلة التواصل مع سورية تبحث في مجلس الوزراء لاحقا كسواها من مشكلات، أي انها تبحث بعد تشكيل الحكومة لا قبلها، وهذا ما تم التفاهم عليه. وذكرت إذاعة «لبنان الحر» الناطقة بلسان «القوات اللبنانية» أن الرئيس عون أجرى مؤخرا اتصالا بالرئيس بشار الأسد، وعرض معه سبل تسريع عودة النازحين السوريين.  

Exit mobile version