اخر الاخبار

هل يمكنك العيش بجوار الدببة البرية؟

مصدر الصورة Lucy Freeman لا يوجد أفضل من آنا ستيدي، البالغة من العمر 95 عاما والتي تعيش في جزيرة فانكوفر الكندية، لكي تحدثنا عن الحياة مع الدببة. هذه السيدة التي عملت في السابق كطاهية للمشتغلين بقطع الأخشاب، لها خبرة كبيرة في التعامل مع الدببة، لذا عندما رأت دبا أسود اللون يفتش عن الطعام بمحيط منزلها…

Published

on

مصدر الصورة
Lucy Freeman

لا يوجد أفضل من آنا ستيدي، البالغة من العمر 95 عاما والتي تعيش في جزيرة فانكوفر الكندية، لكي تحدثنا عن الحياة مع الدببة.

هذه السيدة التي عملت في السابق كطاهية للمشتغلين بقطع الأخشاب، لها خبرة كبيرة في التعامل مع الدببة، لذا عندما رأت دبا أسود اللون يفتش عن الطعام بمحيط منزلها اكتفت بالهتاف بصوت عال في وجهه لكي تبعده عن المكان.
لكن الدب عاد مرة أخرى للبحث عن الطعام، وهو ما دعا مسؤولو الحياة البرية بالجزيرة لنصب شرك لاصطياده بمجرد مجيئه. لكن الدب لم يظهر ثانية، وشعرت آنا بالراحة لأنها لا ترغب في أن يُقتل.

وليس غريبا في الولايات المتحدة وكندا أن تشاهد الدببة تبحث عن طعام في سلال القمامة أو تجد لها مأوى بجوار المنازل. ونتيجة لذلك، تطلق السلطات برامج لتوعية الأسر بكيفية التعامل مع الدببة ووضع القمامة في حاويات جيدة الغلق لعدم اجتذاب الدببة.
وعادة ما تكون الدببة هي الخاسر الأكبر في تعاملها مع البشر، رغم سقوط ضحايا من البشر بسبب الدببة في بعض الأحيان. وأظهرت دراسة أن السكان في الولايات المتحدة قتلوا 150 دبا على مدار عشر سنوات.
وفي عام 2009، دأب دب أسود على التهام طعام الطيور الذي يتركه جاك كليمنت وداينا فيست-كليمنت في مدينة آشفيل بولاية كارولينا الشمالية. وأطلق جاك على هذا الزائر المتطفل اسم “برونو”.
وبعد “برونو”، استلمت الراية الدبة “ثيسل”، التي استوطنت مكان برونو أسفل سياج المنزل، ومعها صغارها. أحب جاك وداينا الدببة الصغار بحركاتها المسلية وتسلقها الأشجار والمرح بجانب شجرة الجوز بالحديقة.

حقائق مدهشة عن شعور الحيوانات بالحزن لفقدان أقرانها
أول أوركسترا في العالم بآلات مصنوعة من الخضروات!

مصدر الصورة
Mark Moore/Getty

Image caption

العيش بجوار دببة برية يبعث على الرهبة والسعادة في آن واحد

أما ويليام ويذرز وأسرته فيشعرون بأنهم يخوضون معركة شرسة في مزرعتهم بآشفيل، حيث التهمت الدببة 50 دجاجة من المزرعة العام الماضي، كما تفتح الدببة أبواب السيارة بحثا عن الطعام.
وذات يوم، طارد ويليام دبا كبيرا أمام منزله بعد أن اجتذبته رائحة الطعام. ولم يكف الزائر عن تفقد المكان حتى رماه ويليام بعصا وشغل المنشار الكهربي لكي يخيفه بالصوت المرتفع.
يقول ويليام: “نحتفظ بأبواق عالية الصوت وبخاخات الفلفل تحسبا لظهوره في أي وقت. إنه دب من النوع المقلق، ولا يخاف حتى بعد أن تهرع باتجاهه، فالدببة التي تفقد غريزة الخوف تكون أكثر ميلا للهجوم”.
ورغم أن العلاقة شائكة بين الطرفين، فإن ويليام شأنه شأن آخرين من سكان آشفيل، يحب الدببة، ويقول عن ذلك: “ربما تعتقد أنه حيوان متبلد وقذر، لكنه في الحقيقة حيوان رقيق ونظيف”.
ويشعر السكان بمسؤولية كبيرة تجاه الدببة ويحرصون على إبقائها بعيدة عن المزارعين حتى لا يفتكوا بها.

مصدر الصورة
Manuel Romaris/Getty

Image caption

يحرص سكان آشفيل على عدم الإضرار بالدببة ويعملون على إبعادها عن الطرق حتى لا تدهسها السيارات

كما يشعر جاك بتلك المسؤولية، ويرى أنه يتعين على البشر احترام الدببة ويخشى مغبة الإضرار بتلك الحيوانات.
وفي آشفيل، يحرص قائدو المركبات على التوقف لضمان عبور الدببة بأمان، ويقول جاك عن ذلك: “علينا أن نعي كيف نتعامل بشكل سليم مع الدببة. وإذا لم نتعامل مع الأمر جيدا، فسيتسبب ذلك في مشكلات لنا وللدببة على حد سواء.”
ويُنصح من يصادف دبا أن يزجره بصوت عال وبقرع الأواني أو باستخدام أبواق الهواء، وقبل كل شيء أن يتجنب ترك بقايا الطعام، وبالأخص الحلوى التي تعشقها الدببة!
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Earth
—————————————
يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.

Exit mobile version