اخر الاخبار

“قصر قامتي جعل الفتيات يلاحقنني لتبدأ القبلات والأحضان عندما يمسكن بي”

مصدر الصورة ALLAN MOTT Image caption آلان موت يبلغ طوله 157 سم، وهو أطول من فئة الأقزام بحوالي 10 سم. بالنسبة للرجال، يعتبر طول القامة أمرا مهما، لكن بالنسبة للمواطن الكندي آلان موت، الذي يبلغ طوله 157 سم، ويقل طوله بحوالي 18 سم تقريبا عن متوسط طول الرجال في كندا، فقد تقبل هذا الأمر بسعادة،…

Published

on

مصدر الصورة
ALLAN MOTT

Image caption

آلان موت يبلغ طوله 157 سم، وهو أطول من فئة الأقزام بحوالي 10 سم.

بالنسبة للرجال، يعتبر طول القامة أمرا مهما، لكن بالنسبة للمواطن الكندي آلان موت، الذي يبلغ طوله 157 سم، ويقل طوله بحوالي 18 سم تقريبا عن متوسط طول الرجال في كندا، فقد تقبل هذا الأمر بسعادة، واعتبر أنه لا ينقصه أي شيء.

بل على العكس تحدث آلان، الذي يعمل كاتبا ومؤلفا حاليا، عن أنه كان دائما “مرغوبا” من الفتيات الأكبر سنا في المدرسة، ويتعرض لملاحقات منهن.
ويقول آلان :”بمجرد ظهوري في ملعب المدرسة كانت الفتيات الكبيرات يصرخن، وتبدأ الملاحقة ولا أستطيع الهرب، وبعد الإمساك بي تبدأ الأحضان والقبلات على الخد، ثم ما ألبث أن أجد نفسي مطاردا من معجبات أخريات”.

ويوضح أنه كان أصغر الأطفال حجما في مدرسته الابتدائية في إدمونتون، ألبرتا بكندا، عندما كان عمره خمس سنوات فقط، وكان محبوبا من الجميع. وبعد كل هذه السنوات، أدرك أن صغر حجمه كان السبب وراء هذه المعاملة المختلفة.
ويضيف آلان: “لكن ما لم أعرفه هو أنه في غضون عام واحد فقط، ستختفي هذه المعاملة سريعا، وتتبدل إلى شيء أقل استحسانا. فقد تحولت من طفل محبوب إلى مجرد أصغر طفل حجما في الفصل”.

مصدر الصورة
ALLAN MOTT

Image caption

توقف نمو آلان عندما كان في سن 13 عاما

تنمر وتمييز
وكشف عن أنه تعرض لتنمر من زملائه في الملعب، مما دفعه إلى ترك حصة الألعاب، والتوجه إلى المكتبة.
وعن قصر قامته، يقول إنها لأسباب وراثية غالبا، فوالداه من قصار القامة، وكان طول والده يبلغ 160سم، بينما لم يزد طول والدته عن 151 سم.
وتوقع طبيب الأطفال أن يصل طول آلان إلى 165 أو 167 سم، لكن ما حدث أن طوله لم يزد عن 157 سم، وذلك بعد أن توقف نموه منذ أن كان في سن 13 عاما.

سر تحول سكان قرية إيرانية إلى أقزام
هل قصار القامة أكثر عدوانية؟

وكان من الممكن أن يصبح آلان قزما، ويصنف ضمن فئة الأقزام، الذين يُعدون من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنه كان أطول بحوالي 10 سم، إذ يُصنف الأقزام على أنهم الأشخاص الذين يقل طولهم عن 147 سم.

مصدر الصورة
ALLAN MOTT

Image caption

تعرض آلان للتنمر والعنصرية في المدرسة والعمل وتلقى راتبا أقل من زملائه

وعانى آلان في حياته بعد ذلك، ويقول: “توصلت إلى استنتاجين رئيسيين حول أن أكون رجلا قصير القامة في المجتمع الغربي، وهما إنه أمر فظيع حقا، كما أن لا أحد يريد أن يسمع شكواك من هذا الأمر”.
ولذا، يفضل آلان التزام الصمت حول هذا الموضوع.
وقال:”أعرف حقيقة ما يعني أن تكون رجلا قصيرا في مجتمعنا”. ويضيف: “يوجد قدر كبير من التمييز فيما يتعلق بالحجم، تماما مثل التمييز على أساس الجنس، والعرق، والدين، وما إلى ذلك”.
ويضيف آلان إنه بحث في قائمة الرؤساء التنفيذيين للشركات في قائمة “فورتشن 500″، وكان معظمهم من الرجال، مع عدد قليل من النساء، ويبلغ متوسط طولهم جميعا 180 سم، وإذا كان هذا هو المتوسط، فالكثير منهم أطول في الواقع من ذلك.
ليس سرا أن النساء يكسبن أقل من الرجال مقابل قيامهن بالوظائف ذاتها. وما يجب أن يعرفه الناس أيضا هو أن طول القامة عامل رئيسي في تقدير الرواتب أيضا.
ويدفع المجتمع الرجال قصار القامة لتقبل وضعهم، لذلك عندما يذهبون لوظيفة جديدة ويُعرض عليهم راتب صغير، فإنهم يقبلون به رغم إدراكهم أنهم يستحقون أكثر. بينما لا يقبل طوال القامة هذا ويطلبون زيادة الراتب.
نابليون الصغير
يتعرض قصار القامة دائما لمواقف التحديق والتقييم من جانب الآخرين في أي مكان. وكذلك يسمعون مصطلحات مستهجنة مثل “نابليون الصغير”، في إشارة إلى قصر قامة القائد الفرنسي نابليون بونابرت.
كما أنه يتم التغاضي عن رغبة القصار في النجاح وإثبات الذات، كدليل للتأكيد على “متلازمة الرجل القصير”.
ويتحدث آلان موت عن مواقف حدثت له في العمل، وكان في شركة تسويق، وكيف أن الجميع كان يتجاهل آراءه ومقترحاته، في حين تظهر الحفاوة بنفس المقترحات عندما يتقدم بها شخص آخر بعد دقائق فقط.
ويقول آلان: “وجدتُ نفسي مضطرا للقتال من أجل إسماع صوتي، لكن كان يُنظر إلي على أنني مضطرب ومزعج، بغض النظر عن مدى جودة أفكاري، إذ كان يتم تجاهلها غالبا لأن هناك اتجاه بأنه ليس هناك شيء مهم يمكن أن أقوله”.
وتابع: “شاهدت العديد من زميلاتي وصديقاتي النساء يتعرضن لنفس الموقف. رغم أنهن يعتقدن أن التمييز هو التمييز على أساس الجنس فقط، إلا أنني كثيرا ما كنت أتساءل عن كونه على أساس حجم الجسم وليس الجنس؟”.
اللقاءات العاطفية

مصدر الصورة
ALLAN MOTT

Image caption

“النساء يفضلن طوال القامة، وينهين العلاقة بعد دقائق قليلة مع قصار القامة”، كما يقول آلان

يجب على الرجل القصير أن يتوقع الرفض من النساء في الغالب، فحوالي ثمانية من بين كل 10 نساء يتجاهلن التفكير في أنه يمكن أن يكون شريكا جنسيا جيدا من النظرة الأولى، كما يقول آلان.
أما بقية النساء اللواتي قد يقبلن بالرجل القصير، فلن يسمحن بإقامة علاقة معه والاستمرار فيها إلا لدقائق قليلة.
ويقول آلان: “النساء لا يفضلن مواعدة الرجال قصار القامة، وهو ما تأكد لي من حوارات مع صديقات، كلهن يبدين التعاطف لكن لا يتقبلن فكرة الدخول في علاقة مع القصار”.
وبالطبع هناك استثناءات لهذه القاعدة، فهناك نساء يحببن قصار القامة.
لكن آلان لا يريد أن يرتدي حذاء بكعب عال ليبدو أطول قامة بعض الشيء، أو يكون موسيقيا عبقريا حتى تحبه النساء.
وكما أن الرجال قصار القامة لا يرتاحون إلى النساء الأطول قامة، فإن النساء الطويلات لا تحب الرجال القصار أيضا.
ويوضح: “كثيرات منهن كشفن عن هذا السر، فالرجل القصير لا يترك صديقته ترتدي أحذية بكعب عال، فضلا عن الخجل من نظرات الناس وحديثهم عنهما”.
ويربط معظم الناس بدون وعي بين الطول والقوة والذكاء والهيمنة، ونتيجة لذلك، نفترض أن الأشخاص الأطول هم قادة أفضل من نظرائهم الأقصر.
ويكشف آلان موت عن أسلوبه الخاص في التعامل مع المواقف الصعبة من خلال “متلازمة المظلة (الباراشوت)”، وهي أن القفز بالمظلة من طائرة لا يجب أن يثير الخوف والقلق إذا كنت تقف على باب الطائرة بالفعل، لذلك يجب تقبل أي شيء وعمل أي شيء ممكن لإثبات نفسك.

مصدر الصورة
ALLAN MOTT

Image caption

آلان أصبح كاتبا ناجحا بعد أن حول الخجل من التعبير عن نفسه إلى تعبير بالكتابة

وقد أنقذته فكرة “متلازمة المظلة” هذه في مواقف كثيرة، عند بداية عمله في إحدى الشركات، وكان هناك حفل للموظفين الجدد وتوجب عليه أداء إحدى الأغنيات، ولم يكن يعرفها جيدا. ففي الوقت الذي توقع منه الجميع أن يخجل ويختفي ويرفض، قرر البحث عنها على هاتفه والغناء أمام الجميع دون خوف، وكانت المفاجأة أن الجميع كان معجبا بها، والمدير التنفيذي للشركة تعرف عليه من أول يوم عمل.
التعبير بالكتابة
وعن عمله ككاتب ومؤلف يتحدث آلان موت عن كيفية استغلال قصر قامته ليكتب ويبدع، نظرا لأن الناس لا تأخذ كلامه على محمل الجد، وهو ما دفعه للتعبير عن نفسه بالكتابة لتصل أفكاره إلى الجميع.
وبدأ بكتابة قصص الأشباح، وحقق بعض النجاح، ورغم أن كتاباته لم تكن الأفضل مبيعا إلا أنه كان يلتقي أشخاصا يعرفونها ويحبونها.
ويقول بصورة عامة: “مع تقدمي في السن أعتقد أنني أفضل حالا”.

Exit mobile version