اخر الاخبار

عدوان: المصالحة هي بين فريقين أخذوا قرارا ببناء الجبل سويا

احتفلت بلدة وادي الست في قضاء الشوف، بتدشين جادة النائب جورج عدوان، التي تربط بين بلدتي وادي الست ومجد المعوش، حيث تم تحقيق حلم هذه الطريق على ارض الواقع، بجهود ومساع من النائب عدوان، الى جانب المجلس البلدي الذي شقها على نفقة البلدية.  شارك في الاحتفال معظم أبناء البلدة، رئيس بلدية وادي الست المحامي مفيد…

Published

on

احتفلت بلدة وادي الست في قضاء الشوف، بتدشين جادة النائب جورج عدوان، التي تربط بين بلدتي وادي الست ومجد المعوش، حيث تم تحقيق حلم هذه الطريق على ارض الواقع، بجهود ومساع من النائب عدوان، الى جانب المجلس البلدي الذي شقها على نفقة البلدية.  شارك في الاحتفال معظم أبناء البلدة، رئيس بلدية وادي الست المحامي مفيد أبي حنا، اعضاء المجلس البلدي، فاعليات، اهالي البلدة، رجال دين، رؤساء بلديات الجوار البيرة رفيق الياس مسلم، بريح صبحي لحود، الفوارة غسان طانيوس، الرملية نضال سلمان، دير القمر السفير ملحم مستو، كفرنيس نائب الرئيس شربل الخوري، مجد المعوش نائب الرئيس جاك صابر، ممثل عن بلدية كفرنبرخ ومخاتير الحرف والقرى المجاورة، وتقدمهم النائب عدوان. وأقيم بالمناسبة إحتفال كبير، وكان بدايته عند نهاية الطريق من جهة بلدة مجد المعوش، حيث قص رئيس البلدية والنائب عدوان، بحضور عدد من رؤساء بلديات منطقة الحرف والجوار ومنسق قطاع الشوف الأعلى في “القوات اللبنانية” المحامي مارون مسلم ورئيس دير مار مارون في مجد المعوش الأب سمير غاوي، شريط افتتاح الطريق، ثم تقدموا مشيا على الأقدام حتى منتصف الطريق. وأعرب عدوان عن سروره لوجوده في “هذا اللقاء الجامع بين الأهل والأحبة في بلدة وادي الست، وفي جبلنا العزيز الذي نفتخر به”، وأشار الى “اننا نلتقي اليوم بعد الإنتخابات وليس قبل الإنتخابات، التي يطلق خلالها المرشحون الوعود، والتي تتبخر فيما بعد مع الإنتخابات”. وأضاف: “ان هذه الطريق التي يعود الحديث بها الى العام 1956، للأسف كيف للشعب ان يصمد في قراه وبلداته اذا كان مثل هذا المشروع خطط له في العام 56 ونفذ في العام 2018؟ أنا أقترح أن تسمى هذه الطريق، “طريق الأمل والمستقبل” اذ بأنفسنا وقدراتنا نستطيع ان نبني بلداتنا، فعندما نقرر عملا ما يجب ان يتم وينفذ، فلا ينقصنا أي شيء لنقوم بالعمل، هذه طريق الأمل والمستقبل، لأنه علينا ان نستعيد من خلالها ثقتنا بأنفسنا، لقد عدنا ونعيش بأرضنا بعنفواننا وبكرامتنا، ولتدق الأجراس ولنفرح سويا في قرانا وبلداتنا”. وشكر عدوان جميع من ساهم في شق الطريق، ولفت الى “ان الطريق لم تقم وزارة الأشغال بشقها، بل قامت بها بلدية وادي الست والبلديات بجهد مشترك يدا بيد، وضمن إمكانات البلديات،” مؤكدا “انه عندما يكون للشعب ارادة في عمل ما، ما من شيء يقف بوجهه”، وحيا عدوان إرادة رؤساء البلديات في تحقيق هذا الحلم، وشدد على أن البلديات عززت روح الألفة والمحبة والعمل المشترك، مؤكدا “أهمية الوحدة بين ابناء المنطقة”، وشدد على “ان قوتنا هي عندما نكون متفقين، ويدا واحدة، ومنفتحين ومحبين لبعضنا”، وأشار الى “اننا تعودنا أن نشهد للحقيقة”، شاكرا وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس على جهوده ومساعيه في تزفيت الطريق، لافتا الى وجود صداقة تاريخية تربطه مع طوني فرنجية، ولفت الى ان “نجل فرنجية من الناس الذين يحفظون العهد”، مشيرا الى ان “العمل المشترك الذي نقوم به سويا، سيظهر في المستقبل القريب التطور السياسي في العلاقات بين “القوات اللبنانية” وسليمان فرنجية وتيار المردة”، مشددا على “أهمية الإنفتاح والعمل والتعاون لمصلحة لبنان”. وأشار عدوان الى انه “بعد مجد المعوش ووادي الست، هناك طريق سوف يتم تنفيذها بين مجد المعوش ورشميا، وهناك طريق بدأت منذ خمس سنوات من البيرة سنكملها في الاسابيع المقبلة، وهناك طريق الفوارة ايضا”، ولفت الى “اهمية استكمال موضوع بلدة بريح، حيث هناك حقوق ما زالت عالقة للاهالي في وزارة المهجرين، فنأمل من الخطة التي وضعت ان تصرف التعويضات للأهالي في بريح”، مشددا على “التمسك بمعركة الفساد حتى النهاية”، وكشف انه سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة الى بلدة بريح. وتطرق عدوان الى موضوع المصالحة، فأكد ان “المصالحة ليست ترشيحات إنتخابية أو انتخابات أو تحالفا سياسيا”، لافتا الى “انها مشكلة تاريخية كانت قائمة بين المسيحيين والموحدين الدروز”، معتبرا انه “اذا لم يتصالحوا ويحترموا بعضهم ويعيشوا سويا مع بعضهم البعض، لا يمكننا جميعا ان نقوم بالإنماء، بل سنبقى طيلة الوقت على تشنج بسبب مشاكلنا مع بعضنا”، مؤكدا ان “علاقتنا مع أهلنا في الجبل على مستوى عال من الندية والمحبة”. ورأى ان “المصالحة هي عمل يومي وشراكة يومية من خلال احترام بعضنا والتعامل بندية”، مشددا على ان “المصالحة هي بين فريقين أخذوا قرارا ببناء الجبل سويا وبندية”، وأكد ان “هذا المسار سنكمل به، وهو أهم من السياسة والانتخابات، فهو يتعلق بمصيرنا وبمستقبلنا”. وأمل عدوان ان “يتم تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، لأن المنطقة بحاجة الى الكثير”، وإستغرب الحديث السلبي عن العودة، ورأى ان “العودة يجب ان يقوم بها كل فرد منا، فهي ارتباطنا بهذه الأرض الطيبة وبجذورنا”، داعيا جميع ابناء الجبل الى “العودة الى قراهم وبلداتهم والقيام بأعمال البناء والإعمار في أرض الأجداد والجذور والتمسك بها”. واعتبر ان “العودة مرتبطة بفعل إرادة موجودة بنفس كل واحد منا”، وأكد ان “الإنماء الحقيقي هو ايجاد فرص عمل وازدهار المنطقة”، معتبرا ان “هذا الأمر له طريق واحد وهو اللامركزية الإدارية الموسعة”، وقال: “كما وعدتكم في قانون الإنتخابات، أعدكم اليوم بأنه سوف أحقق قانون اللامركزية الإدارية في السنوات الأربعة”، لافتا الى “ان هذا القانون يعطي البلديات الإمكانات لتقوم بالإعمار، ويعطي الفرص لإنشاء المعامل وتوسيع المدارس والجامعات”. وشدد عدوان على “اهمية هذا القانون بالنسبة الى البلديات ودورها وتفعيل عملها”، مؤكدا “بذل الجهود والعمل على شق جميع الطرقات التي تقف بوجه المشاريع في المنطقة، والتي من شأنها ان تعزز وجود وتثبيت الأهالي في قراهم وبلداتهم بعزة وكرامة وعنفوان”.

Exit mobile version