اخر الاخبار

“ديجا فو” وفق النمط الأمريكي

تحت هذا العنوان كتب إيغور دونايفسكي في روسيسكايا غازيتا مقالا عن تكرار أخطاء رؤساء الولايات المتحدة الكبيرة بإرسالهم قوات وتدخلهم في شؤون الدول الأخرى. جاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حديث لقناة Hill TV أن إرسال القوات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط في عهد جورج بوش الابن أكبر خطأ في تاريخ الولايات…

Published

on

تحت هذا العنوان كتب إيغور دونايفسكي في روسيسكايا غازيتا مقالا عن تكرار أخطاء رؤساء الولايات المتحدة الكبيرة بإرسالهم قوات وتدخلهم في شؤون الدول الأخرى. جاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حديث لقناة Hill TV أن إرسال القوات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط في عهد جورج بوش الابن أكبر خطأ في تاريخ الولايات المتحدة، كما انتقد في نفس الوقت سلفه باراك أوباما أيضا. يقول دونايفسكي، وفقا لترامب “الخطأ” كان أيضا في قرار أوباما سحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011. وكعادته ربط هذه المسألة بالنفقات المالية التي تحملتها الولايات المتحدة، حيث أكد على أنها كلفت دافعي الضرائب سبعة تريليونات دولار ومقتل ملايين الناس من الجانبين. ولكنه لم يكشف مصدر هذه الأرقام.يتحدث الكاتب عن تقرير البنتاغون الأخير، ويشير إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 1.5 تريليون دولار في غزواتها تحت راية الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان والعراق وسوريا خلال 17 سنة بعد كارثة 11 سبتمبر 2011.عموما إذا تركنا التناقض في أرقام الوزارة والرئيس فإن ما أعلنه ترامب ليس أمرا جديدا على الشعب الأمريكي الذي سئم من تدخلات واشنطن وحلفائها في شؤون البلدان الأخرى، ويعتبرها معظم السياسيون بأنها خطأ.ولكن رغم انتقادات ترامب للرؤساء السابقين، فإنه عمليا يسير على ذات النهج. فخلال الحملة الانتخابية انتقد بشدة التدخل الأمريكي في شؤون البلدان الأخرى ووعد بتقليص التواجد العسكري الأمريكي في العالم، بما فيها الانسحاب من أفغانستان وسوريا. ولكنه في الواقع لم ينجح في تنفيذ هذه الوعود أكثر ممن سبقوه. وأكثر من هذا في عهده قررت واشنطن تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، وقبل أيام دعم بحماس فكرة إنشاء قاعدة عسكرية ثابتة في بولندا، علاوة على ذلك لم تقلص إدارته التواجد العسكري الأمريكي في الخارج بل عمقت مشاركتها في الصراعات هناك.لذلك على الرغم من الاختلافات الشخصية والإيديولوجية بينه وبين أوباما فيما يخص مسألة التدخلات العسكرية، فإن مصيرهما متشابه. فكما هو معلوم انتخب أوباما عام 2008 على أساس وعوده بوضع حد للحرب في أفغانستان والعراق، بيد أن هذا كان يؤجل سنة بعد أخرى. بالنتيجة منح جائزة نوبل للسلام مقدما، ولكنه أصبح أول رئيس أمريكي يترك البيت الأبيض وبلاده في حالة حرب مستمرة. فإذا استمر ترامب على النهج الذي تفرضه حاشيته فإنه حتما سيكرر من دون شك هذا الإنجاز المريبديجا فو – كلمة فرنسية تعني  “شوهد من قبل”المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفةالمقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

Exit mobile version