اخر الاخبار
“تعذيب الطفلة جنة في مصر حتى الموت”… ما الحكاية؟
بدا المشهد موجعا بالنسبة للكثير من المصريين، طفلة لم تتجاوز بالكاد عامها الخامس مشوهة بكدمات وحروق في كل جسدها تقريبا. مصدر الصورة Bigandt_Photography سبعة أيام عصيبة قضتها الطفلة “جنة” متنقلة بين المشافي أملا في تنتهي معاناتها، لكن أثر الحروق كان أكبر من أن يتحمله جسدها الهزيل فأسلمت روحها. من فعل بجنة هذا الفعل الشنيع؟ سؤال…
بدا المشهد موجعا بالنسبة للكثير من المصريين، طفلة لم تتجاوز بالكاد عامها الخامس مشوهة بكدمات وحروق في كل جسدها تقريبا.
مصدر الصورة
Bigandt_Photography
سبعة أيام عصيبة قضتها الطفلة “جنة” متنقلة بين المشافي أملا في تنتهي معاناتها، لكن أثر الحروق كان أكبر من أن يتحمله جسدها الهزيل فأسلمت روحها.
من فعل بجنة هذا الفعل الشنيع؟ سؤال راج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكن الرد كان مفجعا عندما كشفت صحف مصرية أن الجدة هي التي تقف وراء ما حدث لحفيدتها.
حالة من الغضب الشديد عمت منصات التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية، إذ تابع العشرات حالة الطفلة ، وتداولوا روايات متضاربة حول ما تعرضت له.
فماذا حدث للفتاة بالضبط؟
بدأت القصة تتكشف عندما نشر أحدهم صورا لجروح وندبات طبعت على جسد الطفلة التي بدت كجثة هامدة على سرير أحد مستشفيات محافظة الدقهلية المصرية.
ونقلت مواقع صحفية عن وكيل وزارة الصحة قوله إن الطفلة جنة توفيت إثر جلطة قلبية.
وقبل وفاتها بيومين،خضعت الطفلة لعملية بتر في ساقها اليسرى نتيجة إصابتها بغرغرينا وتورم في القدم “جراء التعذيب الذي تعرضت له لفترة طويلة دون علاج”.
وفي حديثه معنا، يقول صبري عثمان مدير عام خط نجدة الطفل إنهم “تلقوا بلاغا يفيد بتعرض طفلة لانتهاكات من جدتها وخالها”
وعلى إثرها، أعلم مركز نجدة الطفل في القاهرة فرعه المحلي، في قرية بساط الكرم، الذي أكد بدوره “وجود طفلة في مستشفى القرية عليها آثار تعذيب ما استدعى تحويلها إلى المستشفى المركزي نظرا لخطورة الحالة”.
وقد أكد التقرير الطبي الأولي تعرض البنت للضرب وللحرق في أماكن متفرقة. كما أشار إلى أن “الجهاز الطفلة التناسلي شوه بالكامل بعد قيام الجدة بكيها باستخدام آلة حادة بسبب تبولها لا إراديا”.
ولكن والد الفتاة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إن “جهازها التناسلي شوه عمدا للتغطية على جريمة اعتداء جنسي”.
وعند سؤاله حول مدى صحة تعرض الفتاة للاغتصاب، قال صبري إن النيابة العامة أمرت بتشريح الجثة للتأكد من ذلك بناء على طلب مجلس الأمومة والطفل” مضيفا أن “القضية لا تزال مقتصرة على الضرب المفضي للموت”.
ويذكر أن والدي جنة الكفيفين انفصلا قبل أن تكمل شهرها الرابع. وبعد الطلاق رفض الأب تسليم جنة وأختها الكبرى، إلى الزوجة فرفعت الجدة دعوى قضائية لضم حضانة الطفلتين.
وقد حبست الجدة على ذمة التحقيق بعد أن اعترفت بكي حفيدتها بهدف تأديبها، بحسب ما قاله مدير عام خط نجدة الطفل لبي بي سي.
وسيكون التقرير الطبي الفيصل في حسم الادعاءات الموجهة لجدة الطفلة. وفي حال لم تتوصل النيابة إلى وجود نية القتل، ستواجه الجدة حكما بالسجن يترواح بين 3 إلى 7سنوات.
#حق_جنا_لازم_يرجع
ورغم ذلك، نعى المجلس القومي للطفولة والأمومة الطفلة “جنة” وطالب بإعدام الجناة باعتبار ما حدث جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار.
كما تحركت مجموعة من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بمحاسبة الجناة، مستخدمة عدة وسوم (#حق_جنا و#حق_جنا_لازم_يرجع و#الإعدام_لخال_و_جدة_الطفله_جنا) .
وقد امتلأت تلك الوسوم بحكايات العنف الممارس على الأطفال داخل الأسرة، بحجة تأديبهم. وعادة لا تظهر تلك الحوادث للعلن إلا في حال موت الطفل.
وعلق أحد مستخدمي موقع فيسبوك قائلا: “نأمل أن لا تحصر القضية في الضرب المفضي للموت”، مطالبا بـ”أقسى وأقصى درجات العقوبة للجدة لتكون عبرة للآخرين”.
ورأى مغرد آخر أن القوانين وانتشار الجهل هي المسؤول الأول والأخير عما حدث لجنة.
اهمل تويتر الرسالة التي بعث بها @iraq_feminists
#حق_جنا لا يجب ان تدفن هذه القصة مثل غيرها ، الطفلة في وضع يرثى له وليس هنالك معلومات عن استيقاظها من الغيبوبة الى الان . يجب ان تصبح القضية دولية بإيصالنا لصوتها ، بوصول القصة الى منظمات الحقوق الدولية فلا يوجد اي مجال للعقوبات المخففة. غردوا و تناقلوا الصور ومنشنوا الناشطين— نسويات عراقيات (@iraq_feminists) ٢٦ سبتمبر ٢٠١٩
نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @iraq_feminists
اهمل تويتر الرسالة التي بعث بها @LamiaSarhan1
#جنة اتعذبت أمام أمها ؛ وأمام أختها #أماني صاحبة الست سنوات وظلت أختها تصرخ ولا مجيب . وتم حبسها 10 أيام حتى فاحت رائحة الجروح منها وبعد ما تطور الأمر . قامت جدة الطفله بتعذيب أختها أماني لتشهد أن جنه وقعت على زيت مغلي .جنه بترت ساقها. منذ يومين وتم التصريح بدفن الجزء المبتور— Lamia Sarhan (@LamiaSarhan1) ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩
نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @LamiaSarhan1
وقد أطلقت مصر عام 2005 خطا ساخنا بهدف الإبلاغ عن أي تجاوزات ضد الأطفال، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المعتدين على الأطفال، وتقديم الحماية والاستشارة النفسية لهم.
لكن نشطاء يرون أن الخط لم يسهم في تقليل الجرائم ضد الأطفال، واكتفى برصد الحالات دون حلها، بحسب قولهم.