اخر الاخبار

تحليلات متضاربة حول نمو الأسواق الناشئة

أوضح «مورغان ستانلي» في مذكرة، أمس، أنّه أصبح أكثر تفاؤلاً في شأن الأسهم الصينية خلال العام، مع قيادة تلك الأسهم الانتعاش في الأسواق الناشئة في 2019. كما أشار إلى أنّ احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين عزّز التوقعات، بالإضافة إلى أنّ فعالية مجموعة الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الصين أخيراً «أثبتت أنها أفضل…

Published

on

أوضح «مورغان ستانلي» في مذكرة، أمس، أنّه أصبح أكثر تفاؤلاً في شأن الأسهم الصينية خلال العام، مع قيادة تلك الأسهم الانتعاش في الأسواق الناشئة في 2019. كما أشار إلى أنّ احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين عزّز التوقعات، بالإضافة إلى أنّ فعالية مجموعة الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الصين أخيراً «أثبتت أنها أفضل من توقعات السوق. في الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أداء النحاس، الذي يُنظر إليه عادةً كمؤشر رئيسي الى صحة الاقتصاد، بسبب استخدامه على نطاق واسع في مختلف القطاعات. إذ ارتفع سعره أكثر من 10% إلى أعلى مستوياته منذ حزيران 2018، حسب موقع «أرقام». وتأتي توقعات «مورغان ستانلي» المتفائلة للأسواق الناشئة، متزامنةً مع إشارات أخرى أكثر حذراً للاقتصاد العالمي. إذ أظهر تقرير اقتصادي لـ«بلومبرغ»، أنّ التراجع الحاد لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي أدّى إلى وصول معدل النمو إلى أقل مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008. وحسب التقرير فإنّ معدل نمو الاقتصاد العالمي حالياً يبلغ 2.1% سنوياً، مقابل 4% في منتصف العام الماضي. وقال المحللان الاقتصاديان، دان هانسون وتوم أورليك، إنّه في حين توجد فرصة لكي يستعيد الاقتصاد عافيته ويوقف التراجع، فإن الخطورة «تتمثل في أنّ تراجع قوة الدفع يمكن أن يكون ذاتياً». يضيف الخبيران، أنّ من أسباب التفاؤل قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي تأجيل أي زيادة في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، والهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتراجع حدّة الصدمات التي هدّدت أوروبا خلال عام 2018. في الوقت نفسه، فإنّ البنوك المركزية الأخرى بدأت تتحرّك لتعزيز الاقتصاد، حيث أعلن البنك المركزي الأوروبي، إجراءات جديدة لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة التراجع الحالي. كما أشار المؤشر المجمّع الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أمس، إلى تراجع قوة دفع اقتصادات الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ومنطقة اليورو ككل بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا.  في المقابل، هناك مؤشرات الى الاستقرار الاقتصادي في الصين. وفي فرانكفورت، شدّد البنك المركزي الأوروبي على أنّ منطقة اليورو تعاني من تباطؤ الاقتصاد وليس من الركود. ففي مقابلة مع صحيفة «كوريير دي لاسيرا» الإيطالية، نُشرت أمس، قال بينو كوي عضو المجلس التنفيذي للبنك: «ما زلنا نرى زيادة في النمو الاقتصادي رغم أنّها أقل قوة من ذي قبل… سيحتاج الأمر إلى وقت أطول لكي يرتفع معدل التضخم إلى المستوى الذي نستهدفه، لكنه سيصل. نحن نتعامل مع التطورات التي نراها حتى الآن».  لكن من جهة أخرى، يرى بنك «مورغان ستانلي» أنّ من الممكن أن يستقر النمو الاقتصادي العالمي، فيما تظل الضغوط التضخمية غائبة مع توقف البنوك المركزية الكبرى عن زيادة معدل الفائدة لمدة 24 شهراً قادمة، لكن السوق تبالغ في تسعير هذا السيناريو.  

Exit mobile version