اخر الاخبار
الوجه الآخر لحصار غزة في عيون أهلها : فقر وبطالة ومخدرات وجرائم غير مسبوقة في بشاعتها
كشفت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة عن مصير الطفل محمود شقفة الذي اختفى قبل أيام ما دفع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لتداول صوره وأوصافه بكثافة أملاً في العثور عليه وإعادته لأسرته. وأكدت الشرطة مقتل الطفل الذي يقل عمره عن ثلاث سنوات، إذ أقر ابن عم والد الطفل بارتكابه جريمة القتل. مصدر الصورة Internet وقالت الشرطة…
كشفت الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة عن مصير الطفل محمود شقفة الذي اختفى قبل أيام ما دفع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لتداول صوره وأوصافه بكثافة أملاً في العثور عليه وإعادته لأسرته. وأكدت الشرطة مقتل الطفل الذي يقل عمره عن ثلاث سنوات، إذ أقر ابن عم والد الطفل بارتكابه جريمة القتل.
مصدر الصورة
Internet
وقالت الشرطة إن المتهم “اعترف بقيامه بقتل الطفل ثم إخفائه على خلفية افتراض وهمي لدى الجاني ثبت عدم صحته خلال التحقيق”.
وقد عبر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم من الجريمة وتفاصيلها المروعة، ورثوا الطفل الضحية بكلمات مؤثرة ووصفوه بـ “عصفور الجنة”.
وفي هذا السياق، كتبت روند التتار عن لحظات التفاعل بين الضحية والمتهم لحظة ارتكاب الجريمة وتساءلت ما إذا كان الأخير قد نظر إلى عيني الضحية أو تأثر بملمس يده الصغيرة.
كما عبر المتفاعلون عن ذهولهم من قدرة المتهم على التصرف بشكلٍ طبيعي وكأنه لم يرتكب جريمته حيث شارك الأسرة قبل أيام في جهود البحث عن الطفل وظهر في فيديو مصور إلى جانب والد الطفل تبدو عليه علامات الحزن والتعاطف.
وتداول المتفاعلون هذا الفيديو إلى جانب فيديو آخر طالبت فيه والدة الضحية بالقصاص لمقتل طفلها الذي أنجبته بعد انتظار دام 15 عاماً.
ورجح عدد من المستخدمين أن يكون المتهم واقعاً تحت تأثير المخدرات وقت وقوع الجريمة. وطالب البعض الآخر بإيقاع أقصى درجات العقوبة عليه.
فادي الحسني اعتبر أن الجريمة بشعة وخارجة عن العرف البشري على حد تعبيره.
أكثر من مجرد جريمة قتل
فيما رأى البعض في جريمة مقتل الطفل شقفة مؤشراً على الفساد المجتمعي الذي طال السكان في قطاع غزة.
فكتب محمود جودة: “هناك خلل كبير أصاب البنية الاجتماعية في قطاع غزة نتيجة الفقر والبطالة وفقدان الأمل بحدوث أي تغيير وتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات والحبوب المسمومة بشكل ونسب غير مألوفة في السابق”.
وكتب هاشم البرقوني: “ما يحدث في غزة من جرائم متنوعة ما هو إلا نتاج طبيعي ومنطقي للحالة الفلسطينية”. وأتبع ذلك بتعليقٍ آخر قال فيه: “نحن بحاجة لثورة تطيح بكل ما هو موجود”.
حراك “بدنا نعيش”
وكان قطاع غزة قد شهد تظاهرات لفترة وجيزة قبل أسابيع وذلك احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2006.
وأطلق البعض اسم حراك “بدنا نعيش” على الاحتجاجات وجرى تداول هاشتاغ يحمل الاسم نفسه إلا أن القوات الأمنية في القطاع أخمدت الاحتجاجات واعتقلت عدداً من الناشطين قبل أن تطلق سراحهم.
وتسود الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام يتبادل طرفاها (فتح وحماس) الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل المتكرر لجهود المصالحة، بينما يواصل سكان القطاع الشكوى من تردي مستوى الحياة على صعدٍ عدة.
رد الشرطة
ومن جهتها حذرت الشرطة الفلسطينية في بيانها من تداول ما أسمتها “الشائعات والأكاذيب”.
وقالت إن كل من يروج الشائعات “سيعرض نفسه للمساءلة القانونية” ودعت الشعب للتحقق من “الأخبار الكاذبة” ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ذكرت الشرطة أن العام الماضي شهد انخفاضاً في عدد الجرائم في قطاع غزة بنسبة 46% مقارنة مع عام 2017.
كما قالت إن جرائم القتل انخفضت بنسبة 55% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الربع الأول من عام 2018.