اخر الاخبار

السودان: هل فقدت الثورة “سلميّتها” كما يقول رئيس المجلس العسكري الانتقالي؟

مصدر الصورة MOHAMED EL-SHAHED Image caption “قوى الحرية والتغيير لم تلتزم بالاتفاق المبرم مع المجلس العسكري” – الفريق عبد الفتاح البرهان رفضت قوى الحرية والتغيير التبرير الذي سوغ به رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، قرار المجلس وقف التفاوض بين الطرفين بخصوص المرحلة الانتقالية، واصفة قرار التعليق بالأمر “المؤسف”. وأوضح الفريق البرهان في…

Published

on

مصدر الصورة
MOHAMED EL-SHAHED

Image caption

“قوى الحرية والتغيير لم تلتزم بالاتفاق المبرم مع المجلس العسكري” – الفريق عبد الفتاح البرهان

رفضت قوى الحرية والتغيير التبرير الذي سوغ به رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، قرار المجلس وقف التفاوض بين الطرفين بخصوص المرحلة الانتقالية، واصفة قرار التعليق بالأمر “المؤسف”.

وأوضح الفريق البرهان في بيان متلفز صباح الخميس 16 أيار/مايو أن الثورة فقدت سلميّتها، مضيفاً أن التقارب الذي اتسمت به المحادثات لم يكن مجدياً مع استمرار الخطاب العدائي ضد القوات المسلحة، وقطع المحتجين الطرق الرئيسية وسكك الحديد الضرورية لنقل الغذاء إلى سائر ولايات البلاد.
كذلك اتهم البرهان قوى الحرية والتغيير بالإخلال بما اتفق الطرفان عليه سابقاً، من رفع للحواجز والمتاريس، وكف عن التصعيد والاستفزاز اللذين خلقا جواً من الانفلات الأمني وأديا، حسب قوله، إلى تسلل “عناصر مندسة” إلى ساحة الاعتصام وقتلهم عساكر ومدنيين.

وقال مراسل بي بي سي عربي في الخرطوم، محمد عثمان، أن إطلاق عيارات نارية مساء الأربعاء بالقرب من أحد مواقع الاعتصام في العاصمة، وإصابة عدد من المتظاهرين، حدا بالمجلس العسكري لإرجاء الجولة الأخيرة من المفاوضات لمدة 72 ساعة ريثما يهيأ المناخ المناسب للحوار.
وعقب خطاب البرهان، أصدرت قوى الحرية والتغيير بياناً أنكرت فيه اتهام البرهان بانتفاء سلمية الثورة، فهي “أيقونة الثورة التي لا يمكن لأحد انتزاعها أو التشكيك في جدية التمسك بها”. وأضاف البيان أن قرار المجلس العسكري “لم يستوعب التطورات التي تمت في ملف التفاوض، ويتجاهل حقيقة تعالي الثوار على الغبن والاحتقان المتصاعد كنتيجة للدماء التي سالت والأرواح التي فقدنا.”
وسبق أن أعلن المجلس العسكري الانتقالي الأربعاء 15 أيار/مايو عن التوصل إلى اتفاق مع قوى الحرية والتغيير بشأن المرحلة الانتقالية. وبموجب الاتفاق، الذي أعلنه الفريق ياسر عطا عضو المجلس العسكري الانتقالي، ستكون الفترة الانتقالية لمدة 3 سنوات، وسوف تتولى قوى الحرية والتغيير تشكيل مجلس الوزراء ونسبة 67% من المجلس التشريعي، على أن تخصص بقية النسبة للأحزاب غير المنضوية تحت التحالف، من بينها فصائل مسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. غير أنه لم يتم الاتفاق بعد على نسب المشاركة بين المدنيين والعسكريين في المجلس السيادي الحاكم.
هل دخلت الثورة السودانية طوراً جديداً من عمرها؟
من المسؤول عن “انتفاء السلمية” المزعوم؟
ما الذي تتوقعون حدوثه بعد انقضاء المهلة التي وضعها المجلس العسكري لتهيئة المناخ المناسب للحوار؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 17 أيار/مايو من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

Exit mobile version