اخر الاخبار

البعريني: “كارثة بيئية كبرى” تواجه نهر البارد وبحيراته

جال النائب وليد البعريني في المنطقة الممتدة بين سدي نهر البارد، مطلعاً على حجم الكارثة البيئية التي حلت ببحيرة عيون السمك، بعد أن تحولت الى ما يشبه مطمر النفايات. بدأ البعريني جولته عند سد الري قرب معمل شركة كهرباء البارد لتوليد الطاقة على المياه، واطلع على واقع السد والمشاكل التي يواجهها، سواء لجهة نقص المياه…

Published

on

جال النائب وليد البعريني في المنطقة الممتدة بين سدي نهر البارد، مطلعاً على حجم الكارثة البيئية التي حلت ببحيرة عيون السمك، بعد أن تحولت الى ما يشبه مطمر النفايات. بدأ البعريني جولته عند سد الري قرب معمل شركة كهرباء البارد لتوليد الطاقة على المياه، واطلع على واقع السد والمشاكل التي يواجهها، سواء لجهة نقص المياه في داخله بعد تأخر تساقط الامطار، أو حتى لجهة التلوث الحاصل فيه بسبب تراكم النفايات. ثم انتقل الى المنطقة المطلة على شركة كهرباء البارد بالقرب من دار الايتام الاسلامية، معاينا الاعمال التي قام بها اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع بهدف المحافظة على هذه المنطقة خالية من التلوث والنفايات، لينتقل الى منطقة ضهور الحسين في خراج بلدة جديدة القيطع، حيث اطلع على مكب النفايات التابع لبلدة عدوة في منطقة الضنية الواقع مباشرة عند ضفاف نهر البارد. ثم توجه الى منطقة عيون السمك، حيث استمع الى شكاوى الأهالي ومطالبهم الانمائية وضرورة الاهتمام بهذه المنطقة السياحية وإنمائها ورفع الضرر عنها، وجال برفقة الاهالي على جسر سد البحيرة واطلع على واقعها المزري ومدى التلوث فيها، بعد أن تحولت الى ما يشبه مطمر النفايات. اثر الجولة، نوه البعريني بالخطوات التي قام بها اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع للمحافظة على الثروات المائية والطبيعية في المنطقة التي تقع ضمن نطاقه الجغرافي، متمنيا على كل بلديات واتحادات بلديات المنطقة القيام بخطوات مماثلة كل ضمن نطاقه الجغرافي، والعمل بجدية لكي نحافظ جميعا على ثرواتنا المائية والطبيعية. وأسف لما رآه من مشاهد “مؤلمة ومقززة في بحيرتي عيون السمك وسد الري”، وقال: “ما يجري على ضفاف نهر البارد وداخل السدود المائية أمر مؤسف لا يمكن ان تتحمل مسؤوليته فقط الوزارات المعنية التي يفترض بها ان تكون حاضرة امام هول هذا المشهد، بل ايضا يتحمل المسؤولية بعض المواطنين الذين يرمون النفايات بشكل عشوائي دون أي رادع، غير آبهين بما منحنا الله من جمال لمنطقتنا وثروات طبيعية ومدى الضرر الذي يلحقونه بالبشر والشجر والحجر”. وتمنى على الجهات المعنية في وزارات الطاقة والبيئة والصحة، “أخذ هذا الموضوع في الاعتبار وعدم التلكؤ به، لأن ما يواجه نهر البارد وبحيراته كارثة بيئية كبرى ستلحق الضرر بالجميع، فالقضية تحتاج الى وقفة ضمير من المسؤولين والمسارعة الى حل هذه المشكلة قبل تفاقهما وعدم التحجج بتشكيل الحكومة للمبادرة وإنقاذ هذه الثروات الطبيعية”. وقال: “العديد من التقارير الطبية اليوم يتحدث عن انتشار مرض السرطان في مختلف المناطق، وخصوصا في المناطق القريبة الى مكبات النفايات العشوائية، وبالتالي عدم التحرك السريع ومعالجة هذه القضية وترك المنطقة دون متابعة واهتمام مباشر من الجهات والوزارات المعنية، سيزيد من انتشار الأوبئة ولا سيما هذا المرض الخبيث. من هنا نقول ان هذه القضية تحتاج الى نهضة وطنية كبرى وتضافر جهود الجميع من اجل وضع حد لهذه الكارثة ولانتشار الامراض والاوبئة، والعمل على اقفال كل المكبات العشوائية وخصوصا قرب مجاري الانهر والروافد المائية والمحافظة على مصادر المياه”. ودعا وزارة السياحة إلى “وضع العديد من المواقع المميزة في عكار والضنية وفي مقدمتهم منطقة عيون السمك قولا وفعلا على خريطتها السياحية، وتخصيص هذه المنطقة بالمشاريع الانمائية والبنى التحتية لأنها حقا من أجمل مناطق لبنان والعالم، نظرا إلى ما تحويه من مياه واشجار وتضاريس جبلية تصلح للسياحة صيفا وشتاء”. وختم: “نأمل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري بأن تبقى أعينهم على منطقة عكار وايديهم ممدوة لها ولأبنائها بالخير، لكي نتمكن من رفع حال الغبن والحرمان والاهمال اللاحق بها”. 

Exit mobile version