اخر الاخبار

اعتصام القيادة العامة: قوات الأمن السودانية تفض الاعتصام والمحتجون يدعون إلى عصيان مدني

جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو قوات الأمن السودانية تقتحم مقر اعتصام القيادة العامة للجيش في الخرطوم بدأت قوات أمن سودانية محاولة اقتحام مقر الاعتصام أمام مبنى وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم في وقت مبكر من صباح الاثنين، وتحدثت تقارير عن إطلاق نار وحرائق شبت في خيام المعتصمين. وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية المشاركة في المظاهرات…

Published

on

جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو

قوات الأمن السودانية تقتحم مقر اعتصام القيادة العامة للجيش في الخرطوم
بدأت قوات أمن سودانية محاولة اقتحام مقر الاعتصام أمام مبنى وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم في وقت مبكر من صباح الاثنين، وتحدثت تقارير عن إطلاق نار وحرائق شبت في خيام المعتصمين.

وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية المشاركة في المظاهرات بأن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا خلال محاولة الجيش فض الاشتباك، لكن تجمع المهنيين رفع عدد القتلى إلى 13 شخصا، كما أصيب عدد آخر بجروح، ويحتمل تزايد أعدادهم.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن قائد في حركة الاحتجاجات السودانية قوله إن اقتحام قوات الأمن لمقر الاعتصام في وسط الخرطوم “انقلاب” على الانتفاضة التي أدت للإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وأضاف خالد عمر يوسف، القائد في إعلان قوي الحرية والتغيير إنهم سيواجهون هذا بتصعيد الاحتجاجات والمسيرات وبعصيان مدني كامل.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان قوله إن محتجين سودانيين يسدون طرقا في أنحاء عدة من العاصمة السودانية الخرطوم بالحجارة والإطارات المشتعلة، بعد محاولة تفريق أحد الاعتصامات بالقوة.

مصدر الصورة
Getty Images

ما الذي يدعو إليه المحتجون؟
ودعت قوى الحرية والتغيير إلى وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، إلى العصيان المدني.
وحملت المجلس – في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك – المسؤولية كاملة عما وصفته بـ”الجريمة”، التي خطط لتنفيذها “في الخرطوم ومدن أخرى.
وجاء في البيان:

تحمل المجلس العسكري المسؤولية كاملة عن هذه “الجريمة”
إعلان وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس .. ووقف التفاوض
إعلان الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتباراً من اليوم 3 يونيو/حزيران 2019 ولحين إسقاط النظام
مناشدة الشرفاء من قوات الشعب المسلحة والشرطة القيام بواجب حماية الشعب السودانى من مليشيات المجلس
مناشدة المجتمع الإقليمي والدولي بعدم الاعتراف بـ”الانقلاب” والانحياز لخيارات ثورة الشعب السوداني

ودعا تجمع المهنيين السودانيين على صفحته في موقع تويتر “المواطنين في كل الأحياء والفرقان والبلدات بكل مدن وقرى السودان للخروج في تظاهرات ومواكب سلمية هادرة”.
وطالبهم “بإغلاق كل الطرق الرئيسية بالمتاريس وقفل الكباري والمنافذ وشل الحياة العامة تماماً”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

قوات الجيش انتشرت في أرجاء العاصمة

ووصف البيان الدعوة بأنها “عصيان مدني شامل وإضراب كامل عن العمل في كل المرافق والمؤسسات في القطاع العام والخاص”.
وتعهد التجمع بأنه لن يتراجع عن هذا “حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي، وجهاز أمن النظام ومليشياته”.
وأصدر حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي، الاثنين، بياناً أدان فيه فض الاعتصام بالقوة في السودان، معتبرا تلك الخطوة “غدرا وجريمة وتهورا”.
وأضاف البيان: “لقد اختار العسكري بوضوح أن يقف إلى الطرف النقيض لخيارات الأمة السودانية.. الثورة المضادة”.
ودعا الحزب – بحسب البيان – جماهيره وكافة الشعب السوداني للنزول إلى الشوارع، وإقامة عشرات الاعتصامات داخل وخارج العاصمة.
ماذا قال المجلس العسكري؟
وأفادت تقارير بأن قوات الأمن السريع اقتحمت مستشفى في الخرطوم، حيث نقل بعض الجرحى، عقب محاولة قوات الأمن فض الاعتصام.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أفراد من الجيش والأمن يحيطون بمكان الاعتصام

وقالت وسائل إعلام محلية إن القوات اقتحمت مستشفى رويال كير و”اعتدت على من فيه”، ومستشفى المعلمين.
قال المجلس العسكري الانتقالي الاثنين – بحسب ما نقلته عنه وكالة رويترز للأنباء – إنه استهدف عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم، في هجوم لقوات الأمن، ونفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام.
كما أبلغ الفريق شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي رويترز بأن المجلس ما زال ملتزما بالمحادثات مع المحتجين ومستعد لعقد اجتماع قريبا.
وكان كباشي قال لقناة سكاي نيوز، التي يوجد مقرها أبوظبي في وقت سابق اليوم: “نتوقع أن نعود إلى طاولة التفاوض خلال اليوم أو غدا إن شاء الله”.
ماذا يقول الشهود؟
قال شاهد عيان يعيش قريبا من منطقة الاعتصام: “سمعت أصوات إطلاق نار، وشاهدت أعمدة دخان ترتفع من منطقة الاعتصام”.
وقال أحد السكان في المنطقة إنه شاهد قوات في “زي الشرطة” تحاول طرد المتظاهرين.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود المظاهرات على صفحته على موقع فيسبوك، المواطنين “بالخروج إلى الشوارع وحماية الثورة”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

محتجون يشعلون النيران في إطارات السيارات

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم إن آلاف المحتجين أغلقوا طرق أم درمان بالحجارة والإطارات المشتعلة بالتزامن مع محاولة قوات الأمن السودانية فض الاعتصام.
وأضافوا أن عناصر الأمن عززت وجودها في الشوارع المحيطة بقلب العاصمة وأغلقتها.
كيف بدأت محاولة فض الاعتصام؟
وكانت محاولة لفض الاعتصام الأحد قد انتهت بمقتل شخص وإصابة 10 على الأقل، بينما أدى إطلاق نار سابق في نفس الموقع مطلع الأسبوع إلي مقتل ثلاثة أشخاص.
وحذر التجمع حينها من أن المجلس العسكري “يخطط بصورة منهجية ويعمل من أجل فض الاعتصام السلمي بالقيادة العامة بالقوة والعنف المفرطين”.
وحمل تجمع المهنيين المجلس العسكري “مسؤولية ضمان سلامة المعتصمين”، وطالبه بـ”التراجع عن مخطط صناعة الفوضى والانفلات بالبلاد”.
وكان التجمع، الذي يقود التظاهرات في السودان، حذر الجمعة من مغبة العنف ضد المتظاهرين المعتصمين خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم.

مصدر الصورة
Twitter

Image caption

بعض الحرائق بدأت تندلع في المكان

وزادت حدة التوتر بين المتظاهرين والمجلس العسكري بعد تصريحات من أعضاء المجلس انتقدت الاعتصام، وقالت “إنه أصبح يشكل خطرا على البلد وعلى الثوار”.
واتهم المجلس مَن وصفهم بالعناصر المنفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام.
صمت وسائل الإعلام الرسمية
ولاحظ مراقبون أن وسائل الإعلام الرسمية التزمت الصمت بشأن تقارير اقتحام منطقة الاعتصام وفضه.
ومنذ الساعة 05:20 من صباح اليوم بدأت محطة التلفزيون الرسمية في بث بعض البرامج الدينية. وكان هذا هو أيضا شأن محطة الإذاعة الرسمية التي تبث من أم درمان.
ولم يذكر موقع وكالة الأنباء السودانية الرسمية تقارير الاقتحام، كما غابت تلك التقارير أيضا عن موقع المركز الإعلامي السوداني شبه الرسمي، ومحطة الشروق الموالية للحكومة، والتي تبث من دبي.
ردود الفعل
وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إن الهجمات على المحتجين “يجب أن تتوقف”.
وكتبت السفارة على حسابها في تويتر: “هجمات قوات الأمن السودانية على المحتجين، وعلى مدنيين آخرين خطأ، ويجب أن تتوقف”.
وأضافت أن “المسؤولية تقع على عاتق المجلس العسكري الانتقالي، وأن المجلس لا يقود البلاد بمسؤولية”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

قوات الجيش تنتشر في منطقة الاعتصام

وقال سفير بريطانيا في الخرطوم، عرفان صديق، إنه سمع “أصوات إطلاق نار شديد” من مكان إقامته.
وعبر عن قلقه من مهاجمة قوات الأمن السودانية للمحتجين المعتصمين، مما تسبب في وقوع ضحايا.
ودعا في حسابه على تويتر إلى “وقف تلك الهجمات الآن”.
رد فعل مصر
وطالبت وزارة الخارجية المصرية كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس، والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار “بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

قوى الحرية والتغيير دعت إلى العصيان المدني العام

وقالت في بيان إنها تتابع تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة.
وأضافت أن مصر تؤكد دعمها الكامل للسودان في هذا “الظرف الدقيق من تاريخه ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني يقوم على الاستقرار والتنمية”.

Exit mobile version