أخبار متفرقة

٧ أخوة قتلوا لرفضهم التخلي عن إيمانهم المسيحي

لا يسهل دوماً تربية الأولاد على قبول الإيمان المسيحي ففي أغلب الأحيان نرى أبناء بقيوا أمناء لإيمانهم المسيحي خلال حياتهم في حين تخلى اخوتهم عنه على أمل أن يعودوا اليه في يوم من الأيام. لكن هذه ليست دائماً الحال وهناك أمثلة عديدة عن أخوة اتحدوا في الإيمان. ومن هذه الأمثلة، مثال يأتينا من أيام الكنيسة…

Published

on

لا يسهل دوماً تربية الأولاد على قبول الإيمان المسيحي ففي أغلب الأحيان نرى أبناء بقيوا أمناء لإيمانهم المسيحي خلال حياتهم في حين تخلى اخوتهم عنه على أمل أن يعودوا اليه في يوم من الأيام.

لكن هذه ليست دائماً الحال وهناك أمثلة عديدة عن أخوة اتحدوا في الإيمان.

ومن هذه الأمثلة، مثال يأتينا من أيام الكنيسة الأولى يتمحور حول استشهاد “سبعة أخوة قديسين” خلال القرن الثاني. ترتبط قصتهم بالقديسة فيليسيتي وهي شهيدة اخرى معروفة من الحقبة نفسها.

فتُشير الأسطورة الى انه تم توقيف القديسة فيليسيتي وابناءها وطُلب منهم التخلي عن ايمانهم المسيحي لكنها رفضت وحثت أبناءها على القيام بالمثل.

كان جوابها: “لا يجذبني تملقكم ولا تُخيفني تهديداتكم لأنني استمد حمايتي من الروح القدس الساكن فيّ. سأقاومكم وأنا حيّة وأغلبكم تماماً عندما تقتلونني! بعدها، التفتت نحو أبنائها وقالت: “ابنائي، انظروا الى السماء وصوّبوا نظركم نحو الأعلى لأن المسيح ينتظرنا هناك فكافحوا بشجاعة من أجل المسيح وكونوا أوفياء لمحبته!”

لا يعترف المؤرخون بأسطورة الأخوة السبعة ولا يعتقدون أنها حصلت فعلاً. ولهذا السبب وغيره، شُطب عيدهم من الروزنامة العامة للكنيسة الكاثوليكيّة خلال القرن العشرين.

وبغض النظر عن دقة هذه القصة على المستوى التاريخي، فهي تستند الى شيء من الواقع إذ من الأكيد ان عائلات بأكملها قُتلت خلال الاضطهاد الروماني. لا أهميّة للعدد الدقيق للأخوة لأن جوهر القصة هو تسليط الضوء على اتحاد العائلة في الإيمان حتى ولو كان مصيرها الموت.

وتبقى هذه القصة مرجعاً لعائلات اليوم الذين يحاولون البقاء أوفياء للمسيح على الرغم من الاضطهاد.

تذكرنا فيليسيتي وابناءها السبعة ان باستطاعة اللّه أن يُحدث المعجزات من خلال عائلاتنا البشريّة الضعيفة وهو قادر على تقويتنا لنبقى أوفياء لإيماننا في عالمٍ يرفضه.

Exit mobile version