أخبار متفرقة

هل يمكن لغير المسيحي أن يتفوّق على المسيحي بالقدّاسة ويدخل الملكوت؟

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) السّؤال: ذات مرّة قلت لصديقي  إنّه في حال أصغى المسلم إلى صوت ضميره جيّدًا وعمل بما يمليه عليه فمن الممكن أن يتفوّق بالقداسة على مسيحي. صديقي اعتبر كلامي سخيفًا وأعاد تذكيري برسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية 3: 23 :” اذ الجميع اخطأوا و اعوزهم مجد الله متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع…

Published

on

روما/ أليتيا (aleteia.org/ar) السّؤال:

ذات مرّة قلت لصديقي  إنّه في حال أصغى المسلم إلى صوت ضميره جيّدًا وعمل بما يمليه عليه فمن الممكن أن يتفوّق بالقداسة على مسيحي. صديقي اعتبر كلامي سخيفًا وأعاد تذكيري برسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية 3: 23 :” اذ الجميع اخطأوا و اعوزهم مجد الله متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح.” باختصار يقول صديقي إن كل من ينتمي إلى  ديانات أخرى سيذهب إلى الجحيم. إن كان هناك طريقة أخرى للخلاص فهل هذا يعني وجود إنجيل آخر؟

إجابة الكاهن:

في ما يتعلّق بموضوع المسلمين أنت وصديقك على حق حيث من الممكن أن يتفوّق المسلم على المسيحي في القدّاسة ولكن لا بد من التّذكير أن الخلاص لا يأتي إلّا من خلال يسوع المسيح.

هذان الموقفان متوافقان لأن الله لا يلقي باللوم على شخص ما إذا نشأ من دون معرفة الإيمان المسيحي. ومع ذلك فإن خلاص الجميع يعتمد على عذابات المسيح وآلامه الفادية على الصليب.

إليك ما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني  Lumen Gentium فيما يخص غير المسيحيين:

16: وايضاً أولئك الذين، دون خطأ منهم، يجهلون إنجيل المسيح وكنيسته، إنما يفتشون عن الله بنيَّة صادقة، ويجتهدون في أن يكملوا بأعمالهم ارادته، التي تُعرَف لديهم، من خلال أوامر ضميرهم، هم أيضاً يبلغون الى الخلاص الأبدي. ولا تمنع العناية الالهية المعونات الضرورية للخلاص، عن الذين بدون ذنبٍ منهم، لم يتوصلوا بعد الى معرفة الله الصريحة، ويعملون على أن يسيروا سيرة مستقيمة بمساعدة النعمة الالهية.

إن الله لا يحسم ذهاب أحد إلى الجحيم بل هو يرغب بخلاص الجميع:” الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.” (رسالة القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى تيموثاوس 2:4)

إن كان كل من لم يتلق سرّ العماد سيلقى مصيره في الجحيم لما خلص أحد في العهد القديم.

الكتاب المقدس لا يدعم على الإطلاق نظرية ذهاب كل من لم يتعمد إلى الجحيم. إليك مثل  لعازر والرجل الغني. لعازر كان في حالة سلام حيث يقول نص إنجيل القدّيس لوقا (16 :22):” فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ.” أي إن صديقك مخطئ باعتقاده أن من هم غير مسيحيين  محكوم عليهم بالهلاك.

 

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

 

Exit mobile version