أخبار متفرقة

ناسك جاء الملاك يباركه فرفض

نعيش في زمن يعشق الناس الظهور الاعلامي، الجلوس في المقاعد الأولى، التصفيق لهم، وتنتشر الدراسات التي هدفها جعل الانسان متفوقاً على غيره، لكن كل هذا الأمور تغاضت عن التواضع الذي هو صفة اساسية لنجاح الانسان في هذه الحياة. قيل إنَّ ناسِكَيْن كانا يسكنان معاً، وإنَّ أحدهما اكتسب محبّةً كبيرةً لقريبه وكان يدبر كلّ وسائل الراحة…

Published

on

نعيش في زمن يعشق الناس الظهور الاعلامي، الجلوس في المقاعد الأولى، التصفيق لهم، وتنتشر الدراسات التي هدفها جعل الانسان متفوقاً على غيره، لكن كل هذا الأمور تغاضت عن التواضع الذي هو صفة اساسية لنجاح الانسان في هذه الحياة.

قيل إنَّ ناسِكَيْن كانا يسكنان معاً، وإنَّ أحدهما اكتسب محبّةً كبيرةً لقريبه وكان يدبر كلّ وسائل الراحة لأخيه ويعتني بخدمته، مقتنعاً أنَّ كلّ ما كان يعمله لأجل أخيه كان يعمله للمسيح. ولذلك فقد استحق نعمةً عظيمةً من الربّ بسبب محبته الفائقة اللطف والرّقة. ورأى الربُّ تواضعه الفريد ومحبته الكاملة، فأرسل ملاكاً ليباركه.

ولأنَّ الأخ رأى في نفسه أنَّه لم يكن مستحقاً لمثلِ تلك النعمة، أخذ يقول للملاك:
“لا شكَّ أنَّكَ أُرسلتَ إلى شخصٍ آخر، لأنني أنا غير مستحق”.

ولـمَّا أصرَّ الملاك أن يباركه، قال الناسك: إن كان الربّ حقّاً قد أرسلك لكي تباركني أنا غير المستحق ، فَبَارِك الأخ الذي معي ولي ثقةٌ أنني سأكون مُباركَاً !

“فلمَّا رأى الملاك عِظَمَ محبته ذُهل وقال له:
“إنَّ الناموس يُوصي بأن تُحبَّ قريبك كنفسك، ولكنَّك تُحبُّ قريبك أكثر من نفسك، لذلك فإن القدير يبارككَ بنفسه”. ولـمَّا قال الملاك ذلك الكلامَ جاء صوتٌ من السماءِ من فم الربِّ مُبارِكاً الأخ ثلاثَ مرَّاتٍ بقوله … “فلتكن مُبارَكاً”.

Exit mobile version