أخبار متفرقة

معجزة الحمام على أقدام تمثال عذراء فاطيما

كان البرتغال يحتفل، في العام 1946، بالمئويّة الثالثة لتكريس العذراء، سيدة الحبل بلا دنس، شفيعة البلاد.   واختير تمثال سيدة فاطيما في كوفا دا ايريا ليترأس الاحتفالات التي بدأت في فاطيما في 23 نوفمبر 1946 بعدها يسافر التمثال الموضوع على منصة والمحمول على أكتاف الكهنة والعلمانيين، في جميع أنحاء البلاد ليصل الى كاتدرائيّة لشبونة حيث يتجدد تكريس العذراء شفيعةً للبرتغال…

Published

on

كان البرتغال يحتفل، في العام 1946، بالمئويّة الثالثة لتكريس العذراء، سيدة الحبل بلا دنس، شفيعة البلاد.

 

واختير تمثال سيدة فاطيما في كوفا دا ايريا ليترأس الاحتفالات التي بدأت في فاطيما في 23 نوفمبر 1946 بعدها يسافر التمثال الموضوع على منصة والمحمول على أكتاف الكهنة والعلمانيين، في جميع أنحاء البلاد ليصل الى كاتدرائيّة لشبونة حيث يتجدد تكريس العذراء شفيعةً للبرتغال يوم 8 ديسمبر، عيد سيدة الحبل بلا دنس.

 

لكن ما حصل على الطريق، وتحديداً في مدينة بومبارال، الواقعة على بعد 40 ميلاً شمال لشبونة كان بالحادث الفريد لُقب بأعجوبة الحمام.
تم اطلاق خمس حمامات تكريماً للسيدة في حين كان تمثال سيدة فاطيما يمر في المسيرة في شوارع بومبارال في الأوّل من ديسمبر. كانت الجموع تُطلق الأناشيد فلم يُلاحظ اطلاق الحمام.

لكن، عوض أن يطير الحمام نحو التمثال وبعدها الى السماء، وقفت ثلاث منها عند أقدام العذراء وبقيت هناك على الرغم من محاولات ابعادها الكثيرة.

حراس السيدة

وبقي الحمام في الأيام التي تلت والتي جال خلالها التمثال المدن وصولاً الى لشبونة عند أقدام العذراء وكأنها تحرسها وذلك على الرغم من الألعاب الناريّة وأنوار الليل والشمس الحارقة والمطر في بعض الأحيان والجموع الغفيرة التي كانت تحيط بالتمثال.

بقي الحمام على الرغم من كلّ المضايقات فكانت تُبدل أماكنها لتبرهن للجمهور فقط انها ليست مُعلقة. بقي الحمام الثلاثة عند أقدام العذراء فترة الرحلة كلها رافضةً الماء والطعام وغطت وسائل الاعلام الأوروبيّة والعالميّة الحدث.

ولازم الحمام العذراء في لشبونة يومَي 5 و6 ديسمبر على الرغم من الأنوار القويّة والجموع التي توافدت لرؤية العذراء والشهادة أيضاً على ما بات يُعرف بأعجوبة الحمام.
وبقي الحمام مكانه ليل السابع من ديسمبر خلال المسيرة الحاشدة التي نُظمت وصولاً الى الكاتدرائيّة.

 

طار الحمام فجأةً

عندما وصل التمثال أخيراً الى الكاتدرائيّة في الثامن من ديسمبر عند الساعة الواحدة ليلاً. طار حمام الى قبة الكنيسة فبقي هناك ساعةً قبل أن يعود الى موقعه. وبقي الحمام الثلاثة الليل كلّه.

رفرف الحمام كثيراً خلال قداس إعادة التكريس الذي احتفل به الكاردينال مانويل سيريخييرا وطار اثنان منهما فجأةً. رفع الأسقف القربان المقدس فطوت أجنحتها وكأنها في وضعيّة عبادة.
وبقيت كذلك خلال ما تبقى من القداس أمام حشد مذهول!

لم تكن الحمامة الثالثة قد تركت التمثال. فجأة، خلال المناولة، طارت وغطت على تاج التمثال الذهبي وفي حين التفت المُحتفل ورفع الكأس قائلاً: “هوذا حمل اللّه” فتحت جناحيها البيض وبقيت في هذه الوضعيّة.

وبقي الحمام في تلك الليلة عند أقدام السيدة في حين جال التمثال المدينة في مسيرة اجتاز خلالها نهر تاغوس وصولاً الى اكليريكيّة ألمادا.

وفي الرحلة العائدة بالتمثال الى فاطيما طار الحمام لتُستبدل بثلاثة أخريات حلّت مكانها. بقيت مع السيدة الى حين عودتها الى فاطيما عشيّة عيد الميلاد.
وبعد رحلة الحج المميّزة هذه في العام 1946. نُحتت تماثيل كثيرة مع ثلاثة حمام عند أقدام العذراء تخليداً لذكرى معجزة حمام بومبار

Exit mobile version