لم تعش هذه الطفلة إلا ساعة واحدة لكنّها غيّرت حياة الكثيرين

أنجب ايريك وريجينا ثمانيّة أطفال وكانوا في انتظار مولودهم التاسع. امتلأ بيتهما حماسة لكن الأمور لم تحصل كما كان متوقعاً. فخلال اجراء فحوصات الشهر الرابع من الحمل، اكتشفا ان ابنتهما مصابة بالسنسنة المشقوقة والتثلث الصبغي 18. لم يكن أمام ايريك وريجينا خياراً سوى الحياة كيف ما اختارت هذه الحياة أن تتجلى. بحثا عن مكان يستقبل الطفلة بأرقى طريقة ممكنة واختارا برنامج حديثي الولادة في نيويورك. وتقول ريجينا: “انطلاقاً من تلك اللحظة، تغيّر كلّ شيء. كنا ندرك تماماً كلّ المشاكل لكننا كنا بسلام عارفَين انه سيتم استقبالها والاعتناء بها ومحبتها.”

تركت “أثراً دائماً”

وُلدت كايلي في ١٨ يونيو ٢٠١٥. عاشت أقل من ساعة واحدة لكن محبة والدها ووالدتها وأخوتها وأخواتها رافقتها في كلّ لحظة من لحظات حياتها القصيرة. ويقول ايريك: “رنمنا وتمكن كلّ واحد منا من حملها بين ذراعَيه فكانت هذه اللحظة، بشكل أو بآخر، لحظة فرح.” ففي أقل من ٦٠ دقيقة، تركت كايلي أثراً دائماً في حياة أسرتها والأشخاص الذين شاركوا في جنازتها. وتؤكد ريجينا: “لا يميّز اللّه أبداً بين حياة طويلة وحياة قصيرة. كانت حياة كايلي قصيرة جداً لكنها كانت حياة كاملة.”