أخبار متفرقة

لبنان ينجو من حادثة غير رمانة جديدة

كادت أن تكون أحداث الجبل اللبناني منذ يومين الشرارة التي تولع الشارع اللبناني من جديد في بلد طائفي بامتياز. كثيرون علّقوا واستنفروا على الأرض أو على مواقع التواصل متناسين الأحداث المشؤومة التي عصفت بلبنان في سبعينيات القرن الفائت وما زالت مفاعيلها حتى اللحظة. بعيداً عن السياسة ومن الظالم ومن الاظلم، نأسف على وقوع ضحايا وجرحى،…

Published

on

كادت أن تكون أحداث الجبل اللبناني منذ يومين الشرارة التي تولع الشارع اللبناني من جديد في بلد طائفي بامتياز. كثيرون علّقوا واستنفروا على الأرض أو على مواقع التواصل متناسين الأحداث المشؤومة التي عصفت بلبنان في سبعينيات القرن الفائت وما زالت مفاعيلها حتى اللحظة.

بعيداً عن السياسة ومن الظالم ومن الاظلم، نأسف على وقوع ضحايا وجرحى، وعاد بنا الزمن إلى ماضٍ أليم حصد الآلاف، ولكن خوفنا أن تكون ذاكرة الشعب ضعيفة وكأنّ شيئاً لم يحصل في الماضي.

لا شكّ أنّ لكلّ طرف الحق في العمل السياسي في بلد يكرّس الحريّة شرعاً، ولكن اللعب على الغرائز الطائفية من أي كان قد يطيح بالبلد الذي يرزح تحت وضع اقتصادي صعب.

وسط هذه العواصف، على اللبنانيين عدم الانزلاق نحو المجهول ولنتذكّر أنّ حادثة عين الرمانة عام 1975 كانت لعبة من طرف يريد تأجيج الخلافات فكان ما كان من ضحايا ودمار.

اللبنانيون محكومون بالعيش الواحد، ولم يأتي البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى لبنان عبثاً، بل وضع له إرشاداً رسولياً علّ اللبنانيين والسياسيين ينفضون الغبار عن صفحاته ويؤمنوا بأنّ لبنان وطن الرسالة.

ولعلّ أفضل ما نختم به هو ما قاله البطريرك الماروني، المصالحات الوطنية سواء في الجبل أم بين الأحظاب اللبنانية أصبحت أمانة في أعناق الجميع وهي خط أحمر لا يحق لاحد العبث بتجاوزه.

Exit mobile version