أخبار متفرقة

كاهن يشهد على تدخّل الله العجائبي في حياته

عندما تتعقّد الأمور، ربنا يتدخل بطريقة معاكسة لمنطق العقل والزمان. يذكر الأب ارميا يوسف عندما كان طالب هندسة في مصر، وكان في السنة الأخيرة يعمل بجهد لتقديم عمله الأخير. صادف أن المشرف على عمل ارميا استاذ قاسٍ لا يعرف الرحمة، لا يبتسم، كتلة من العقد النفسية، وعلى الرغم من العمل الرائع الذي قام به ارميا،…

Published

on

عندما تتعقّد الأمور، ربنا يتدخل بطريقة معاكسة لمنطق العقل والزمان.

يذكر الأب ارميا يوسف عندما كان طالب هندسة في مصر، وكان في السنة الأخيرة يعمل بجهد لتقديم عمله الأخير.

صادف أن المشرف على عمل ارميا استاذ قاسٍ لا يعرف الرحمة، لا يبتسم، كتلة من العقد النفسية، وعلى الرغم من العمل الرائع الذي قام به ارميا، قام الاستاذ بإتلاف عمل ارميا طالباً اليه العمل عليه من جديد.

عاد ارميا الى غرفته والحزن يلف قلبه، فاعتقد وقتها أنه سيرسب في الامتحان الأخير وبدأ يسأل الله لماذا تخلّى عنه.

كان يسكن غرفة بالقرب من الجامعة ويعيش معه صديقا له مؤمن للغاية، عندما سمع من ارميا ما حصل معه، طلب اليه البدء بصلاة يومية وقراءة الانجيل.

شكّ ارميا في البداية أنّ الأمور ستتحسّن، لكنه قبل شرط رفيقه.

بعد شهر، جاء الموعد الجديد لتقديم اطروحة ارميا أمام الاستاذ المشرف عينه، لم ينم تلك الفترة، تعب جسده، وكان خائر القوى.

دخل الى الغرفة التي سيجري فيها تقييم عمله الهندسي الأخير، فتفاجأ إن ذاك الاستاذ ليس موجوداً، عرف أنه في حال يرثى لها في المستشفى، وقررت ادارة الجامعة الاستعانة بمشرف من خارج الجامعة.

المفاجأة الكبرى ليس أنه اجتاز الامتحان، بل انّ العلامة السابقة وقت تلف الملف كانت جيد جداً على الرغم أنّ الاستاذ الأول اعترف بجهل ارميا بالهندسة وقال عن عمله أنه فاشل.

غالباً ما نقع ضحية مشاكل الآخرين النفسية والعقلية، وغالباً ما تقفل أبواب الحياة في وجهنا، لكن تذكروا، منطق الله خارج منطق البشر.

Exit mobile version