أخبار متفرقة
كاتدرائيّة القديس نقولا في قبرص تتحوّل إلى جامع
كنيسة نوتردام في قبرص المعروفة باسم كاتدرائيّة القديس نقولا فهي مستخدمة كجامع في الجزء الشمالي من البلاد الذي تحتله تركيا بطريقة غير شرعيّة منذ ما يُقارب الـ٥٠ عاماً. بُنيّت الكنيسة، وهي أفخم المعالم في فاماغوستا، بين العامَين ١٢٩٨ و١٣١٢ على الطراز الغوطي وكانت تشهد على تتويج ملوك قبرص لكنها تحوّلت الى جامع وأُضيف اليها محراب…
كنيسة نوتردام في قبرص المعروفة باسم كاتدرائيّة القديس نقولا فهي مستخدمة كجامع في الجزء الشمالي من البلاد الذي تحتله تركيا بطريقة غير شرعيّة منذ ما يُقارب الـ٥٠ عاماً.
بُنيّت الكنيسة، وهي أفخم المعالم في فاماغوستا، بين العامَين ١٢٩٨ و١٣١٢ على الطراز الغوطي وكانت تشهد على تتويج ملوك قبرص لكنها تحوّلت الى جامع وأُضيف اليها محراب ومؤذنة فأصبحت جامع مصطفى باشا في العام ١٩٥٤ بعد هجوم الجيش العثماني على قبرص في العام ١٥٧٠ عندما جُرد المعلم من كلّ طابع مسيحي.
في الواقع، جُردت الكنيسة من كلّ رمز مسيحي فأزيلت التماثيل أو دُمرت وشوّهت كما واختفت الذخائر ودُمر قبر الملكَين جيمس الثاني (١٤٧٣) وجيمس الثالث (١٤٧٤).
استمر الاحتلال العثماني لقبرص حتى العام ١٨٧٨ بعدها تولت بريطانيا ادارة الجزيرة في العام ١٩١٤ عندما دخل العثمانيون الحرب العالميّة الأولى الى جانب ألمانيا. أصبحت قبرص جمهوريّة مستقلة في العام ١٩٦٠ وبعدها عضو في الأمم المتحدة.
انضمت تركيا في العام ١٩٥٢ الى حلف الناتو. وبعد ٢٢ عاماً، أي في العام ١٩٧٤، غزت القوات التركيّة قبرص مجدداً واستحوذت على الجزء الشمالي من الجزيرة التي تحتلها بطريقة غير شرعيّة حتى اليوم.
وخلال عمليّة الغزو، قتل الأتراك ما يُقارب الـ٤ آلاف قبرصي وأوقفوا عددا كبيرا لا يزال معظمهم مفقودا.
أرهبت السلطات التركيّة عدداً كبيراً من الناس كما ونهبت واستحوذت على أراضيهم ومنازلهم وأرزاقهم ونقلت عدد من المواطنين الأتراك الى الأرض القبرصيّة المحتلة فأعطتهم منازل وممتلكات و”حقوق” في محاولة لتغيير طابع الجزيرة وجعلها تركيّة.
ولا يزال تدمير الإرث الثقافي في الأراضي المحتلة مستمراً. فبحسب السفارة القبرصيّة في واشنطن ، ٦٨ كنيسة في الجزء المحتل حُوّلت الى جوامع مع استحواذ الجيش التركي على ١٤ كنيسة أخرى في حين تعرض عدد من الكنائس أيضاً للنهب والتدمير.