عادات ماليّة سليمة تساعدنا في تربيّة أولادنا

تقع على عاتق الوالدان مسؤوليّة نقل عادات الإدارة الماليّة الحسنة لأولادهم لكن قد يسهل تجاهل هذا الجزء خلال مسيرة التربيّة وذلك لسبَبين: أولاً، موضوع المال يشكل ضغط وغالباً ما نحاول تفادي هذا الموضوع. ثانياً، يطلب الأطفال بشكل طبيعي أمور ونتعب من تفسير لماذا لا يمكنهم الحصول عليها خاصةً إن لم يرض الطفل بالإجابة.

اليكم بعض الأساليب لمساعدة أولادكم – وأنفسكم – على النمو كمؤتمنين باسم المسيح على ثروة معيّنة أو ممتلكات:

• كتابة لائحة بالمشتريات. كلّ ما ذكر أحد أفراد العائلة حاجته الى شيء، اكتبوا ذلك على القائمة. ضعوا علامة كلّما ظهرت الحاجة الى هذا الغرض. وما ان تُضاف علامات خمس، يمكن اعتبار الغرض طلباً حقيقياً.
• استخدام رسم بياني لتعقب المدخرات الضروريّة للوصول الى هدف. يمكن للأولاد حتى قبل أن يبدأوا باعتماد مثل هذه الرسوم مراقبتك وانت تتعقب مدخراتك التي قد تحتاج اليها لنفقة معيّنة. اختر هدف معيّن (مثلاً، ٧٥$ ثمن هديّة زفاف) واكتب الهدف في أعلى لوح أبيض. حدد أنت أو زوجتك كلّ مرّة تدخران فيها شيء من هذا المبلغ وحددا كيف(مثلاً الامتناع عن القهوة، أو بعض الساعات الإضافيّة في العمل). احتفلوا عند تحقيق الهدف! من شأن هذه الممارسة تعليم الأولاد ان المثابرة دائماً ما تثمر!
• الامتناع عن استخدام البطاقات الائتمانيّة والتسوّق عبر انترنيت بشكل مفرط – خاصةً وان استخدام العملة النقديّة تعطينا فرصة للتوقف والتفكير في ما إذا كنا فعلاً نريد شراء ما نختاره. وإن رآنا أولادنا غالباً ما نستخدم البطاقات ونبتاع الأمور بكبسة زر فسيعتبرون ان انفاق المال ليس بالأمر المهم.
• مساعدة الآخرين. إن كنت لا تحب اعطاء المال للمتسولين، يمكنك ابقاء بعض السكريات أو المشروبات في السيارة لتقديمها. قدم ما لا تريده لإحدى الجمعيات وقدم هبة شهريّة أو سنويّة لإحدى الجمعيات. إن كلّ هذه البادرات الصغيرة تساعدنا وتعلم أولادنا على ادخار القليل فترة بعد فترة وتقديمها للآخر المحتاج.
• استخدام تعويضاتك بحكمة. تقدم الكثير من المصارف تعويضات نقديّة أو محفزات أخرى لقاء استخدام خدماتها. إن كنت لا تسافر كثيراً مثلاً، من الأفضل التأكد من انك لا تجمع النقاط للسفر عوض النقاط الخاصة بالمطاعم والنقل.

من أهم البركات التي قد ينقلها الآباء لأبنائهم هي التمتع بموقف صحي من المال ومساعدتهم على تفادي الضغط والخطيئة في هذا المجال ومدهم بالممارسات الماليّة الحكيمة القادرة أيضاً على تقوية العلاقات العائليّة.