أخبار متفرقة

صحافي أمريكي زار مار شربل ويوم عودته إلى امريكا حصل معه أمر غريب في القطار

منذ حوالي عشر سنوات، زارني الصحافي الأمريكي ف.سميث. سميث من أصول كاثوليكية هاجر أجداده من إيرلندا الى أمريكا. هو من عائلة ماسونية ايضاً، يضع خاتماً للماسونية وهو غير ملتزم وغير معمّد. أتى سميث إلى لبنان لدراسة اللغة اللبنانية واستضفته لفترة وجيزة في منزلي. كان يعاني من مرض السكري منذ الصغر، كانت حياته صعبة للغاية ولم…

Published

on

منذ حوالي عشر سنوات، زارني الصحافي الأمريكي ف.سميث.

سميث من أصول كاثوليكية هاجر أجداده من إيرلندا الى أمريكا. هو من عائلة ماسونية ايضاً، يضع خاتماً للماسونية وهو غير ملتزم وغير معمّد.

أتى سميث إلى لبنان لدراسة اللغة اللبنانية واستضفته لفترة وجيزة في منزلي.

كان يعاني من مرض السكري منذ الصغر، كانت حياته صعبة للغاية ولم يقدر على النوم كثيراً ولا يأكل كثيراً.

في إحدى الأيام، سألني عن المسبحة التي اضعها حول عنقي، قلت له إنها من دير مار مارون حيث ضريح القديس شربل، فأعجبته، وقلت، هيا نصعد إلى مار شربل.

وصلنا الى مار شربل وكان الضباب يلف المكان، سحر المكان لا يوصف لدرجة شعر سميث أن هناك شيئاً غير مفهوم في هذا المكان. كونه غير مؤمن، لم يكترث للايمان الكاثوليكي بل أخذ مجموعة من الصور وتوجهنا الى مكتب التذكارات حيث اشتريت له مسبحة وقدمتها له.

كما اشتريت كتاباً عن القديس شربل باللغة الانغليزية.

صباح اليوم التالي، نظرت الى سميث الذي قال لي، هذا الشربل رهيب، ما هذا؟ هل هذه القصة حقيقية؟

فقد قرأ سميث الكتاب كله ليلاً.

في اليوم الذي تلاه، ذهبنا الى وادي قنوبين الوادي المقدس، هناك، شعر بروعة المكان، بقدسيته، والمسبحة تحرس عنقه.

اخبرته كثيراً عن الموارنة، عن الاضطهادات التي عانوا منها وما زالوا.

سافر صديقي إلى امريكا، وكنت اعمل وقتها في محطة MTV، كان يوم شاق ولم يكن لدي الوقت حتى لشرب كوب ماء. وفجأة، رنّ هاتفي وكان الرقم من أمريكا، وسمعت صوت سميث يصرخ قائلاً: سأعود إلى لبنان وسأتعمّد، اريد ان اصبح مارونياً.

ماذا يحصل سألت سميث؟

روى لي سميث هذه الحادثة التي حصلت معه بينما كان يستقل القطار متوجهاً إلى عمله.

سميث يتكلم اللغة اللبنانية، وبينما هو يصعد الباص، كان يلبس قميصه المفتوح كالمعتاد والمسبحة ظاهرة.

جلس بالقرب من عائلة من الواضح أن افرادها ليسوا مسيحيين، فقالت المرأة لزوجها، انظر الى هذا الكافر.

وقف سميث فوراً وصاح بها، هل تضطهدين مسبحتي وايماني الكاثوليكي؟

كانت اللحظة التي شعر بها سميث انّ ايمانه بخطر، ان حريته بخطر، أن المسيحيين يعانون الاضطهاد، وأن شربل قديس حقاً وأنّ المسيح موجود.

اتصل بجده واخبره أنه يريد أن يصبح كاثوليكياً، فقال جده: هذا ايمان أجدادنا، أنت حر.

لست على اتصال بسميث اليوم، لكن هذه القصة ما زالت في ذهني وعرف وقتها أنّ اضطهاد المسيحيين حقيقة، لكني لا اعرف ما حلّ به اليوم وإن كان بصحة جيدة حيث انقطعت اخباره عني منذ سنين.

لنصلي كي يحميه الله ويحمي المسيحيين وليبقى صليبنا علامة انتصار على جباهنا ومسابحنا.

 

Exit mobile version