أخبار متفرقة

جندي أمريكي وامرأة فرنسيّة أحبا بعضهما بعضاً خلال الحرب العالميّة الثانية ليجتمعا مجدداً بعد ٧٥ عاماً

خلال الحرب العالميّة الثانيّة، أُرسل الجندي الأمريكي كارا تروي روبينز الى أوروبا مع جنود آخرين في ربيع العام ١٩٤٤. كان من بين القوات التي غطت في النورماندي، يوم الهجوم الذي شكل منعطفاً في الحرب ولعب دوراً أساسياً في هزيمة هيتلر والقوات النازيّة. في فرنسا، مكث روبينز وفوجه في براي، شرق البلاد. التقى هناك بشابة فرنسيّة تبلغ من…

Published

on

خلال الحرب العالميّة الثانيّة، أُرسل الجندي الأمريكي كارا تروي روبينز الى أوروبا مع جنود آخرين في ربيع العام ١٩٤٤. كان من بين القوات التي غطت في النورماندي، يوم الهجوم الذي شكل منعطفاً في الحرب ولعب دوراً أساسياً في هزيمة هيتلر والقوات النازيّة.

في فرنسا، مكث روبينز وفوجه في براي، شرق البلاد. التقى هناك بشابة فرنسيّة تبلغ من العمر ١٨ سنة واسمها جانين غاناي.

أحبا بعضهما بعضاً إلا ان وقتهما الجميل معاً كان قصيرا جداً فأرسل روبينز (البالغ حينها من العمر ٢٤ سنة) الى الجبهة الشرقيّة قبل أن يعود بعد شهرين الى الولايات المتحدة. لم يعد الى فرنساً بحثاً عن جانين وانتهى به المطاف متزوجاً من شابة أمريكيّة إلا أنه حافظ على صورة لجانين.

شارك روبينز، هذه السنة، – وهو اليوم في العقد التاسع من العمر – في الذكرى الـ٧٥ لهجوم النورماندي في فرنسا. كان يحمل معه صورة لجانين حافظ عليها كلّ هذه السنوات. قابلته احدى القنوات الفرنسيّة خلال وثائقي أعدته للمناسبة وعندما عرف الصحافيون بشأن علاقته مع جانين خلال فترة الحرب قرروا البحث عنها. اكتشفوا ان جانين (وعائلتها اليوم بيرسون)لا تزال على قيد الحياة.

دعا فريق الوثائقي روبينز الى مرافقتهم الى النورماندي ووافق على لقاء عائلة جانين ظاناً ان جانين توفيّت. تفاجأ بلقائه بجانين البالغة اليوم من العمر ٩٢ سنة والتي لا تزال تتذكر روبينز وكأنها لقته البارحة. بدا التأثر شديداً على كلّ منهما . وقالت: “لطالما اعتقدت انك ستعود”.

 

 

تحدثا لساعات عن ما حصل معهما من أحداث ومجريات خلال السنوات الـ٧٥ الماضيّة. تزوج كلّ منهما بشخص آخر وهما اليوم أرملَين ولم ينسيا بعضهما بعضاً أبداً على الرغم من كلّ السنوات.

خلال أيام الحرب، لم يكن روبينز يُجيد إلا الإنجليزيّة وجانين الفرنسيّة لكنها تعلمت أصول اللغة الإنجليزيّة آملةً ان تلتقي يوماً ما بحبها الأمريكي ففهمت ما قاله روبينز خلال لقائهما: “لطالما أحببتك. لم تغادري قلبي يوماً.” فعلقت جانين بالفرنسيّة: “قال انه يحبني. فهمت ذلك.”

كان لقاءهما قصيرا إذ كان روبينز مضطرا الى العودة الى أمريكا لكنهما قبلا بعضهما بعضاً وتعانقا مراراً.

إن الحب البشري أجمل انعكاس لمحبة اللّه اللا متناهيّة. نتذكر من خلال هذا الحب الذي دام ٧٥ سنة نشيد الأناشيد القائل (٨: ٦ – ٧) “إجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ذراعك فإن الحب قوي كالموت والهوى قاس كمثوى الأموات سهامه سهام نار ولهيب الرب. المياه الغزيرة لا تستطيع أن تطفئ الحب والأنهار لا تغمره ولو بذل الإنسان كل مال بيته في سبيل الحب لاحتقر احتقارا. “

Exit mobile version