أخبار متفرقة

تعليق ناري للمطران عودة على مشروع ليلى

قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده إنه “من المؤسف أننا نتفاجأ كل فترة، في بلدنا الذي يدعي أنه بلد الحرية والتسامح والتعايش بقول أو بفعل يضعه كثيرون في مجال حرية الرأي والتعبير، لكنه في الحقيقة لا يمثل سوى التعدي على الحرية أو الكرامة أو المعتقد. لقد أصبح سهلا في عصر التواصل الإجتماعي…

Published

on

قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده إنه “من المؤسف أننا نتفاجأ كل فترة، في بلدنا الذي يدعي أنه بلد الحرية والتسامح والتعايش بقول أو بفعل يضعه كثيرون في مجال حرية الرأي والتعبير، لكنه في الحقيقة لا يمثل سوى التعدي على الحرية أو الكرامة أو المعتقد. لقد أصبح سهلا في عصر التواصل الإجتماعي الرائج في أيامنا أن يشتم الإنسان أخاه أو يلفق التهم والأضاليل، ويروج الشائعات، أو أن يسخر بعضهم من معتقدات البعض أو من أنبيائهم وقديسيهم، ويعتبرون فعلهم من ضمن الحرية التي هي حق لهم. لكنهم يتجاهلون عن قصد أو عن غير قصد أن حدود حريتهم تقف عند حدود حرية الآخرين وكرامتهم وإيمانهم. “

واضاف عودة: “في السنوات الأخيرة، لمع نجم المهرجانات الصيفية، التي يدفع اللبناني كثيرا، أو قليلا، ثمن البطاقة لحضورها، وهو لا ينفك يتذمر في كل لحظة من عدم توافر سعر ربطة الخبز في جيبه. لا يفهمن أحد من هذا الكلام أننا ضد الفن أو الثقافة أو السياحة. نحن ضد الفن الهابط، الذي يتخفى خلف قناع حرية التعبير لكي يبث في عقول شبابنا سمّا، مثلما فعلت الأفعى مع آدم وحواء قديما عندما شجعتهما على عصيان الرب”.

وسأل عودة: “إذا كنا ننادي بحرية الرأي والتعبير، لماذا نمنعها عن الآخرين وننعتهم بالتدين والتزمت؟ لماذا يحق لشخص لا يمت إلى المسيح بصلة، أن يهين المقدسات، ولا يحق لمكرمي هذه المقدسات أن يفتحوا فمهم، وإلا يصبحون من قامعي الحريات؟ هل هذه هي الحرية الحقيقية؟ هل يجرؤ أحد، من أي دين كان، على ذكر اسم امرأة موقرة ومكرمة أو اسم أي رجل يتقي الله ويحبه من أجل رضاه، في أي تمثيلية أو أغنية من النوع الذي عايناه؟ من منكم يسكت عن إهانة أمه أو أبيه؟ من منكم يقبل أن يسخر أحدهم من إبنته أو أخته؟ إن العذراء مريم بالنسبة لنا هي والدة الإله ووالدتنا لأننا أبناء الله بالتبني. العذراء مريم هي أمي ويسوع المسيح هو ربي، ونحن لا نسمح بإهانة أمنا ولا نسكت عن أي مس بها أو بيسوع المسيح ربنا وإلهنا. أما من اختار الإلحاد أو الكفر طريقا فهو حر باختياره إنما لا حرية له عندما يمس جوهر إيماننا”.

وأكد أنه لا يشجع العنف وتحميل الآخرين مسؤولية ما لم يقترفوه، لكن تمنى أن “يحترم الآخرون حريتنا وإيماننا ومقدساتنا وأن يرفضوا المساس بها كما نرفض نحن المساس بمقدساتهم. “

Exit mobile version