أخبار متفرقة

بالصور: كاهن لبناني لا يزال “جالساً” على كرسيه بعد 90 سنة على وفاته وشفاءات سجّلت في المكان

لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar)انه على لسان كل أبناء سرعل الزغرتاويّة اللبنانية كلهم يتناقلون أخباره ويذكرونه بالخير، هو الذي لطالما امتاز بفضائله وكرّس حياته للاهتمام بأبناء رعيته وبناتها اهتماما روحيا باخلاص واندفاع وتضحية، ولا يزال هيكله العظمي منذ وفاته في 11 تشرين الثاني 1929 غير متفكك، مع بذلة قدّاسه على كرسيه المدفون عليه. فمن هو هذا الكاهن “القديس”؟  …

Published

on

لبنان/أليتيا(aleteia.org/ar)انه على لسان كل أبناء سرعل الزغرتاويّة اللبنانية كلهم يتناقلون أخباره ويذكرونه بالخير، هو الذي لطالما امتاز بفضائله وكرّس حياته للاهتمام بأبناء رعيته وبناتها اهتماما روحيا باخلاص واندفاع وتضحية، ولا يزال هيكله العظمي منذ وفاته في 11 تشرين الثاني 1929 غير متفكك، مع بذلة قدّاسه على كرسيه المدفون عليه. فمن هو هذا الكاهن “القديس”؟

 

 

من هو الخوري يوسف؟

ولد الخوري يوسف ابي مارون معتوق في 11 ايار 1847 في سرعل. عاش في عائلة تقية: والده الخوري مخايل كان طبيباً “عربياً” يعالج بالأعشاب، وشقيقه الخوري حنّا كان متعمّقاً في دراسة اللاهوت. سيم يوسف كاهناً في كرسي الديمان عام 1874، فخدم رعية سرعل من سنة 1900 حتى وفاته سنة 1929. كان خوري يوسف متزوجا ولديه ولدان:صبي وفتاة. وأثناء زيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لقرية سرعل خلال جولته الرعائية زار ضريح الخوري يوسف وقال “انه سوف يكون قديسا متميزا في العالم كله لانه اول كاهن قديس ولديه عائلة على مثال مار بطرس وبقية الرسل”.

عندما بدأ الوجع في عين القديسة رفقا، وكانت لا تزال في دير ايطو، نزلت الى سرعل، بأمر الطاعة، ليفحصها والد الخوري القديس. ومكثت في منزل الخوارنة مع مرافقتها ايام عدة حتى توصل خوري مخايل الى تشخيص لمرضها حيث قال لها ان هذا الوجع التي تعاني منه لا يستطيع انسان تحمّله! فقالت له انها هي طلبت هذا الوجع من يسوع…ومنذ ذلك الحين كلما كان خوري يوسف يزور دير ايطو مع ابيه يسألون الراهبة الرئيسة:” كيفيّ الراهبة القديسة؟”.

 

وفاته

توفي الخوري يوسف أبي مارون معتوق في 11 تشرين الثاني سنة 1929 عن عمر يناهز 82 سنة ، ودفن في مقبرة الكهنة الملاصقة للكنيسة.  ويذكر ان الكهنة آنذاك كانوا يدفنون جالسين على كرسي بلباسهم البيعي. سنة 1938، فتح اهالي سرعل قبر الكهنة  فوجدوا الخوري يوسف لا يزال جالساً على كرسيه، جاف الجسم، كامل الهندام، سبحته بين أصابعه، لا أدرك بنيانه تفكك ولا اصابه عفن! ذاع الخبر وإستدعت رعية سرعل مسؤولي مطرانية طرابلس المارونية للنظر في المسألة. منذ ذاك عرف الخوري يوسف بإسم “الخوري القديس”.

وحتى اليوم، ينادي الاهالي الخوري يوسف بالقديس، نظرا للعجائب العديدة التي قام بها، وقد تردد اسمه في ارجاء المعمورة، ويقصد الكثيرون البلدة من اجل التبرك والصلاة.  إن الجسد بقي على ما هو عليه على الرغم من مرور حوالى ثمانين عاما على وفاة الخوري يوسف، وتم نقله الى كابيلا بنيت خصيصا للحفاظ على جسده من الهواء والتلف بعد حوالى عشر سنوات على وفاته.

Exit mobile version