أخبار متفرقة
الراحة الدائمة أعطه يا رب ونورك الأزلي فليضيء له
أخبار الكنيسة اليومية عبر موقع أليتيا – تابعونا على الرابط التالي : https://ar.aleteia.org/ فرنسا/ أليتيا (aleteia.org/ar)توفي جان فانييه، مؤسس جماعات L’Arche، الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر يناهز 90 عامًا. وقد غادر فانييه الحياة الأرضية بعد حياة حافلة بالمحبّة اليومية، تميزّت باللقاءات ومشاركة الروح الإنجيلية، المكرسة بشكل خاص للأشخاص الأكثر هشاشة. وكانت الثمرة الأساسية للراحل…
فرنسا/ أليتيا (aleteia.org/ar)توفي جان فانييه، مؤسس جماعات L’Arche، الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر يناهز 90 عامًا.
وقد غادر فانييه الحياة الأرضية بعد حياة حافلة بالمحبّة اليومية، تميزّت باللقاءات ومشاركة الروح الإنجيلية، المكرسة بشكل خاص للأشخاص الأكثر هشاشة.
وكانت الثمرة الأساسية للراحل هي مؤسسة L’Arche، أي سفينة نوح، والتي أسسها في بلدة تروسلي برويل الفرنسية، عام 1964، وانتقلت من مؤسسة متواضعة إلى اتحاد دولي ينتشر اليوم في 38 دولة، وتضم حوالي 10 آلاف شخص. وتحتضن جماعات L’Arche العديد من بيوت الحياة المشتركة بين الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية والعاملين أو المتطوعين في مرافقتهم.
وفي عام 1971، وبحسب ما نقل موقع أبونا، شارك الراحل جان فانييه في تأسيس حركة ’إيمان ونور‘، وهي مؤسسة دولية تعمل على جمع الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية وعائلاتهم وأصدقائهم. ولم يتوقف ’صانع السلام ومُحب الإنجيل‘ أبدًا عن الشهادة لثراء الحياة المشتركة والأخوّة مع أكثر الناس هشاشة، كما ورغبته لإعادة كرامة هؤلاء الأشخاص ومكانتهم في المجتمع.
وحول مؤسسته، قال فانييه: “إنها بيت الشركة ومدرستها، ومع بداية الألفية الثالثة، هي أمام تحد كبير. نريد أن نكون مخلصين لمخطّط الله، ونستجيب لمتطلباته وانتظاراته العميقة للعالم. روحانية الشركة هي أن يكون واحدنا حاضرًا للآخر، للمشاركة في فرحه وألمه، وإدراك رغباته، والردّ على احتياجاته، لنقدّم له صداقة عميقة وحقيقية، لنستقبله ونقدّره كعطيّة من الله، عطية من أجل ذاته. في النهاية، هي مسألة تعلّم كيف نعطي إخوتنا مكانًا، بينما يحمل واحدنا أعباء الآخر”.
وأعلى فانييه من ’الحنان والشركة‘ كقيمتين أساسيتين لرسالته، فكان يقول: “بالنسبة إليّ هذا هو الإنجيل. قبل حياته العلنيّة، عاش يسوع حياة خفيّة في الناصرة لمدة ثلاثين سنة، يعمل مع يوسف ويعيش مع مريم ويوسف، حاضرًا مع الناس وبخاصة فقراء البلدة. كان يسوع متأثرًا بحياة عائلة مريم ومرتا ولعازر، تقوم علاقته بها على الشركة مع لعازر، الضعيف. شارل دي فوكو كان منجذبًا لحياة بسيطةٍ مع أناسٍ بسطاء مسلمين، لا ليرتدّوا، بل ليظهر لهم بأنّهم محبوبون من الله. وجد شارل دي فوكو حضور الله الخفيّ في الشخص الأفقر بين الفقراء”.
الراحة الأبدية أعطه يارب، والنور الدائم فليضىء له.
انضمّوا إلى هذه الصفحة التابعة لأليتيا لتصلكم أخبار اضطهادات المسيحيين في الشرق والعالم: