البابا فرنسيس يتسلل ليلاً لمساعدة الفقراء

في عام 2017، ذكر الأسقف كونراد كراجفسكي، موزع صدقات البابا فرنسيس- أي المسؤول عن توزيع مال الكرسي الرسولي على الفقراء- أن البابا فرنسيس كان يزور الفقراء ليلاً عندما كان لا يزال رئيس أساقفة بيونس آيرس، حيث أبدى رغبته في مرات كثيرة بأن يرافقه في مهماته الليلية.

وقال كراجفسكي لإحدى الصحف، عندما أقول له أنا ذاهب إلى المدينة هذا المساء، فهناك مجازفة دائمة أن يأتي معي، كما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان البابا إنضم إليه فعليا في جولاته في أي وقت من الأوقات، ليبتسم موزع الصدقات قائلا: السؤال التالي من فضلك، مما جعل كثيرون يفسرون جوابه أنه إقرار بحصول الزيارات البابوية الليلية للفقراء.

رفضه وجود سائق خاص له:

عُرف عن البابا فرنسيس أنه لم يرد يومًا أن يحصل على سائق سيارة له، فهو يتنقل في وسائل النقل العامة أو في القطار، وعندما كان يسافر إلى روما بالطائرة، كان يختار الفئة السياحية، كما ذكر خادم إحدى رعاية أبرشية بوينوس آيرس الأب خوان إيساسمندي، أن البابا كان يمرّ بشوارع الفاتيكان سيرًا على الأقدام بمفرده، دون أي مشكلة، ملقيًا التحية على الجميع.

قبّل قدم طفل مصاب بالسرطان:

في موقف أثار العاطفة والإعجاب في قلوب الكثيرين حول العالم، قبّل البابا فرنسيس قدم طفل مصاب بالسرطان؛ لإيصال رسالة له بأنه يشعر بآلامه التي يتسبب السرطان في شعوره بها، وللفت أنظار العديد ممن يتابعون البابا إلى أهمية الإلتفات للفقراء.

تواضعه مع العامة:

أرسلت السيدة بيلار مارتينيس ثوبيريا، رسالة إلى البابا فرنسيس، الذي كان يشغل حينها رئيس أساقفة بوينوس آيرس، إنتقدته فيها بسبب عدد من الأمور، وما كان منه سوى الإتصال على هاتفها الأرضي وتأكيده أنه سيأخذ هذا الأمر بعين الإعتبار، طالبًا منها أن تُصلي له كثيرًا، وبعد أعوام قليلة، أرسلت السيدة نفسها، رسالة تمتدحه فيها، إلا أنه لم يهاتفها هذه المرة، ما اعتبره عدد كبير من المواطنين والمحللين أنه تعبيرًا عن تواضعه.

زيارته للمسنين:

عُرف عن البابا فرنسيس كثيرًا، زيارته للمسنين، خاصة في جمعة الرحمة، وهي المبادرة المعروفة ضمن سنة اليوبيل، حيث إختار البابا زيارة الكهنة المسنين والمرضى المقيمين لدى جماعتين تعتنيان بهم، وكان اللقاء مفعما بالمشاعر الحارة والفرح الروحي ولحظات الصلاة.