أخبار متفرقة
البابا فرنسيس: الصحفي مدعو إلى قول الحق مهما كان الثمن
ظهر الاثنين، استقبل قداسة البابا فرنسيس وفدا من الاتحاد الكاثوليكي للصحافة الإيطالية وذلك لمناسبة الاحتفال بالسنة الستين للاتحاد. وفي بداية كلمته تحدث الأب الأقدس، وفي إشارة إلى تأسيس الاتحاد، عما وصفها بدعوة جماعية هي ثمرة حلم مؤسسي الاتحاد، هي، وحسب ما ينص النظام الداخلي للاتحاد، أن يكون رابطة مهنية وكنسية تستلهم من خدمة الأشخاص، من…
ظهر الاثنين، استقبل قداسة البابا فرنسيس وفدا من الاتحاد الكاثوليكي للصحافة الإيطالية وذلك لمناسبة الاحتفال بالسنة الستين للاتحاد. وفي بداية كلمته تحدث الأب الأقدس، وفي إشارة إلى تأسيس الاتحاد، عما وصفها بدعوة جماعية هي ثمرة حلم مؤسسي الاتحاد، هي، وحسب ما ينص النظام الداخلي للاتحاد، أن يكون رابطة مهنية وكنسية تستلهم من خدمة الأشخاص، من الإنجيل وتعليم الكنيسة. وشجع قداسته ضيوفه على مواصلة هذه الرسالة منتهلين من الجذور التي وُلد منها الاتحاد، أي الإيمان والشغف بتاريخ البشر والاهتمام بالبعد الأنثروبولوجي والأخلاقي للاتصالات.
تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن تجديد تناغم أعضاء الاتـحاد مع تعليم الكنيسة، فحثهم على أن يكونوا صوت ضمير صحافة قادرة على التمييز بين الخير والشر، بين الاختيارات الإنسانية وتلك غير الإنسانية. وتابع قداسته أن الصحفي مدعو إلى بناء ذاكرة الأحداث والعمل من أجل التلاحم الاجتماعي، وأن يقول الحق مهما كان الثمن. هناك أيضا شجاعة الصحافة والتي يجب أن تكون دائما محترِمة وبعيدة عن الغطرسة. أشار البابا فرنسيس أيضا إلى ضرورة التحدث بأسلوب الإنجيل: “نعم نعم، ولا لا. فما زادَ على ذلك كانَ مِنَ الشِّرِّير” (راجع متى 5، 37).
الاتصالات في حاجة إلى كلمات حقيقية وسط الكثيرة من الكلمات الفارغة، واصل البابا مذكِّرا ضيوفه بمسؤوليتهم الكبيرة، لأن كلماتهم تسرد العالم وتُشكله، ويمكن لما يسردون أن يخلق فسحات حرية أو عبودية، مسؤولية أو تبعية للسلطة. وأضاف أنهم قد تعلموا من أسلافهم كيف يمكن لكلمات السلام والعدالة والتضامن، والتي تتمتع بمصداقية بفضل شهادات متماشية معها، أن تشيِّد مجتمعا أكثر عدالة وتضامنا.
ومن المواضيع الأخرى التي توقف عندها قداسة البابا فرنسيس في حديثه إلى الصحفيين واجبهم في التوصل إلى مصادر ذات مصداقية وأيضا وضع أوليات، وذلك لمنح صوت لمن لا صوت له والتعريف بالأنباء الجيدة الحقيقية التي تخلق صداقات اجتماعية، وبناء جماعات فكر وحياة قادرة على قراءة علامات الأزمنة.
وفي ختام كلمته دعا البابا الوفد إلى احتذاء مثل الصحفي الإسباني مانويل لوزانو غارّيدو الذي كان أول صحفي علماني يعلَن طوباويا وذلك في 12 حزيران يونيو 2010، والذي لم يتوقف رغم مرضه عن حب مهنته خلال الحرب الأهلية في إسبانيا، أي حين يكون الشخص مسيحيا يعرِّض حياته للخطر.