أخبار متفرقة

إليكم ما قاله مار شربل للوزيرة اللبنانية مي شدياق

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) لعلّها أخطر مرحلة بعد انتهاء الحرب اللبنانية، عمليات اغتيال طالت رجال السياسة اللبنانيين، أودت بحياة رئيس الوزراء رفيق الحريري، وطالت الاعلامية مي شدياق التي نجت بأعجوبة. ايلول 2005، مي شدياق تنجو من انفجار في سيارتها وتفقد يدها وساقها. محاولة اغتيال استهدفتها قرابة السادسة مساء من مساء ذاك اليوم الأسود، بتفجير السيارة التي كانت تستقلها في…

Published

on

لبنان/ أليتيا (aleteia.org/ar) لعلّها أخطر مرحلة بعد انتهاء الحرب اللبنانية، عمليات اغتيال طالت رجال السياسة اللبنانيين، أودت بحياة رئيس الوزراء رفيق الحريري، وطالت الاعلامية مي شدياق التي نجت بأعجوبة.

ايلول 2005، مي شدياق تنجو من انفجار في سيارتها وتفقد يدها وساقها. محاولة اغتيال استهدفتها قرابة السادسة مساء من مساء ذاك اليوم الأسود، بتفجير السيارة التي كانت تستقلها في منطقة جونية في جبل لبنان. وضعت العبوة تحت المقعد الأمامي من السيارة.

عانت شدياق الكثير، ربما وجعها النفسي تخطى وجعها الجسدي، الجسد الضعيف أمّا الروح فقوية.

شدياق اليوم وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، في ايار 2018 منحها البابا فرنسيس ميدالية القديس غريغوار الكبير “Dominam Ordinis Sancti Gregorii Magni”   للمثال الذي تقدمه في مجتمعها، وقد قلدها إياها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مسترجعة كلمات شفيعها مار شربل يوم تعرضها لمحاولة الاغتيال قالت انها ستظل صوتًا صارخا في وجه الظلم والباطل وستواصل النضال من اجل الحق من أي موقع وجدت فيه.

قالت من الصرح البطريركي يومها: “لن اتقلد ميدالية القديس غريغوار لأساند الكرسي الرسولي من على صهوة جواد كما هو التقليد، لكنني سأمتشق كل يوم شجاعتي وأتكئ على عصاي وأتقلد ايماني الراسخ لأدافع عن الارض التي وطأها المسيح ومنها أعلن نفسه للعالم كله بشرى خلاص. وكما لم ترهبني محاولة الاغتيال وظل صوتي مرتفعا في مواجهة الاستبداد والقمع، هكذا سأظل صوتا صارخا في وجه الظلم والباطل، “فمن يصبر الى المنتهى يخلص. ومهما اشتدت الصعاب لا بد للحق أن ينتصر ولا بد للظلمات أن تنقشع. فكما تعرفون جميعا “صار بدا لأن ما بيصح الا الصحيح!”.

وتابعت: “يوم تعرضت لمحاولة الاغتيال كان اسهل شيء الاستسلام وبلا هالوجع والعذاب. يومها مار شربل اللي كنت راجعة من عندو قللي: “قومي يا بنتي!” فهمت انو المشوار ما خلص بعد. لملمت حالي وكفيت الطريق بعزم اكبر. اليوم كمان ربنا بعتلي رسالة بهالميدالية تيقللي بعدو المشوار مكفي، بعد بدي ياكي تشهدي للحق. وانا مكملة المسيرة مع مار شربل شفيعي الدائم ومع شفيعي الجديد القديس غريغوار الذي سأستلهم منه روح الاصلاح والخدمة والدفاع عن المظلومين في أي موقع كنت. ولن أخاف لأن المسيح قال لنا “لا تخافوا! انا معكم”.

تجدر الاشارة أن تقليد منح وسام القديس غريغوريوس الكبير “Dominam Ordinis Sancti Gregorii Magni” أعتمده الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، في 1 أيلول 1831 من قبل البابا غريغوريوس السادس عشر تكريما للبابا القديس غريغوار (590-604) وهو يمنح بصفة مدنية او عسكرية لشخصيات استثنائية تقديرا لبسالتها في الدفاع عن الكنيسة أو لتقديمها خدمات مميزة للكرسي الرسوليأ، او تقديرا للمثال الذي تعطيه لمجتمعاتها كالدكتورة مي شدياق التي تعتبر “رمزا للشجاعة والشهادة للحق”.

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

Exit mobile version