أخبار متفرقة

أيمكن إجبار كاهن على مخالفة ختم سر الاعتراف؟

تعتبر سريّة الاعتراف لدى الكاهن المعرّف ذو قيمة أساسية في الكنيسة الكاثوليكية، ومن أكثر المعايير احتراما. وبحسب ما ورد في مقال بعنوان “Segreti e no”  للكاتب الإيطالي كلاوديو ماغريس: “ثمّة كهنة انتهكوا وصايا مختلفة، ولكن قلّة منهم خالفوا سر الاعتراف” (ص. 43-44).   وماذا عن شعور الخاطئ بالذنب؟ ما تحدث عنه ماغريس له أساس لاهوتي: الختم أو…

Published

on

تعتبر سريّة الاعتراف لدى الكاهن المعرّف ذو قيمة أساسية في الكنيسة الكاثوليكية، ومن أكثر المعايير احتراما.

وبحسب ما ورد في مقال بعنوان “Segreti e no”  للكاتب الإيطالي كلاوديو ماغريس: “ثمّة كهنة انتهكوا وصايا مختلفة، ولكن قلّة منهم خالفوا سر الاعتراف” (ص. 43-44).

 

وماذا عن شعور الخاطئ بالذنب؟

ما تحدث عنه ماغريس له أساس لاهوتي: الختم أو سر الضمير أو علاقة المُعتَرِف بالله. ويُتابع: “من أكثر الاهتمامات حيوية للحفاظ على السر وحمايته، ليس اعتباره سرا يفوق الوصف بل دفاعا عن كرامة الشخص وخصوصيته وحقيقته الداخلية”.

كل ذلك لا أهمية له بالنسبة إلى المشرعين الأستراليين الذين وافقوا على قانون يجبر الكهنة الكاثوليك على انتهاك ومخالفة سر الاعتراف في قضايا جرائم الاعتداء على القاصرين والجرائم الأخرى التي يكتشفونها خلال سماعهم الاعتراف، من دون مراعاة قدسية سر الاعتراف ولاهوت ختم الاعتراف. هذا النظام قد يجبر الكهنة على الابتعاد عن أحد الأركان الأساس للحياة السرية في الكنيسة الكاثوليكية. كما أنّه يُعتبر بمثابة الإعلان عن أنّ القانون البشري يتفوق على القانون الإلهي.

وفي بيان لهيئة (ACCC)، أكدت على أنّ الكهنة لا يمكنهم ولن يلتزموا بقانون من هذا النوع، فهو أيضا مستوحى من فهم “غير كاف للسر بصورة جذرية”.

 

الرجاء الحفاظ على مصدر المقال في حال نقله

Exit mobile version