أخبار متفرقة

أندريا بوتشيلّي فاقد البصر يحاول معرفة ملامح تمثال يسوع وأمّه مريم في لبنان

دائماً ما يتحدث التينور الإيطالي، أندريا بوتشيلي، عن ايمانه. وقد برهن من خلال الموسيقى والمقابلات التي أجراها على مرّ السنوات ان الكاثوليكيّة مهمة في حياته.   قال“عندما كنت أصغر سناً، بدا لي الإلحاد موقفاً مريحاً.” وقبل اكتشاف ايمانه، قام بما يقوم به العديد من الناس خاصةً عندما ينجحون في مجال الفن كما فعل فاستمتع بالمال ليملأ ما…

Published

on

دائماً ما يتحدث التينور الإيطالي، أندريا بوتشيلي، عن ايمانه. وقد برهن من خلال الموسيقى والمقابلات التي أجراها على مرّ السنوات ان الكاثوليكيّة مهمة في حياته.

 

قال“عندما كنت أصغر سناً، بدا لي الإلحاد موقفاً مريحاً.” وقبل اكتشاف ايمانه، قام بما يقوم به العديد من الناس خاصةً عندما ينجحون في مجال الفن كما فعل فاستمتع بالمال ليملأ ما يسميه “الجزء الفارغ في نفسي”. وعلى الرغم من نجاحه “كان الاضطراب موجودا. عليك أن تحقق في كلّ ليلة أهدافك وعندما لا تفعل، تشعر بالسوء. يجعل النجاح كلّ الأمور أسهل لكن في نهاية المطاف، تجد نفسك ويداك فارغتان وتشعر وكأنك تغرق في دوامة من الرذيلة.”

 

“وعندها تبدأ بطرح أسئلة وجوديّة على نفسك. أدركت اننا وعند اتخاذ أي قرار نقف عند مفترف طرق – الأول يقودنا نحو الخير والثاني في اتجاه الشر… اخترت الطريق الذي بدا لي منطقي أكثر والذي حدده ذكائي، على الرغم من محدوديته، على انه الطريق الذي لا بديل له – طريق الإيمان.”

 

عاد الى أحضان الرب عندما أيقن أن خطة أكبر منه تقود حياته وان العالم لا يسير بمحض الصدفة أو بفعل الحظ. عندما تسأل نفسك عن معنى الحياة وتبحث عن إجابات، تكتشف أمور كثيرة! وأعتقد انني اكتشفت أن لا وجود للحظ!”

 

“أؤمن بذلك لأنني عشت ذلك. لا أملك براهين لكن آلاف الوقائع، كبيرة أو صغيرة، أقنعتني بذلك: ما حصل معي ولا يزال يحصل كلّ يوم ثمرة تصميم. وكان هذا اليقين الخطوة الأولى لمصالحة كاملة مع ايماني.”

 

ورداً على سؤال حول ما قد يقوله لشخص لا يشاركه ايمانه قال انه يفهم وضعه فنحن “لا ندين كي لا نُدان”. لكنه يعتبر إيمانه أساسي في حياته وأكد قائلاً: “في حالتي، يعني عدم الإيمان الخضوع لليأس وكانت لتكون حياة مأساة لا مفر منها لأن الحياة على هذه الأرض تنتهي مع الموت ولذلك فإن الإيمان هديّة لا تُقيّم أحاول المحافظة عليها وتعميقها وهي تدعمني يوماً بعد يوم.”

وبعد الحفل الكبير في مهرجانات الأرز لبنان، كتبت فيرا بو منصف على صفحتها:

“اكثر ما اثر بـ بوتشيللي بزيارتو للارز ، غير التكريم فوق والحفاوة البالغة من اللجنة المنظمة والحكيم وستريدا والاهالي، والحفلة لـ اعتبرت من انجح حفلات المهرجان ، تأثر كتيير وهو عم يمسح ايدو ع وج العدرا مريم وهو عم يحاول يعرف ملامحها هو المعروف بايمانو المطلق ، وتاثر وهو عم يتلمس غرسة الارز لـ زرعها بالغابة ع اسمو ، وبالجولة بين الشجر الخالد حيث عبق الرب”.

 

وكان بوتشيلي قد نشر على حسابه عبر الانستغرام صورة له مُرفقة بهاشتاغ “إيمان” في 2 تشرين الثاني. وبدت الابتسامة على وجه الفنان الذي ارتدى قميصا سوداء ووضع في عنقه مسبحة. وأرفق الصورة بكلمات من الامتنان والالتزام والثّقة. بوتشيلي يؤمن بالله، ويقولها علنا ويشكر السماء على إعطائه هذه الهبة.

 

 

هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها هذا الفنان بشكل علني إيمانه. ففي أواخر أيلول الماضي، في مناسبة العرض الأوّل لفيلم La musica del silenzio  المستوحاة من كتاب سيرته الذاتية، أطلق عبر الشاشة الإيطالية تصريحا كالتالي: “إنّ الصدفة ليست جزءا من الحياة، هذا وهم. رسالتي هي الإيمان. وراء حياتي، كما وراء حياة كل شخص، أعتقد أنّ هناك رقابة دقيقة. الموهبة ليست ميزة شخصيّة إنّما هبة. كل حياة لها قصّتها الخاصّة التي تردّ على حدث مُعيّن… ساعدتني حياتي على الأقل في التوضيح لي أنّ ما من شيء يحدث بالصّدفة، وهذا وهم من الإنسان”.

 

 

Exit mobile version