أخبار العالم
كامليا انتخابي فرد تكتب لـCNN: جاء دور باكستان بالنسبة لترامب
هذا المقال بقلم کاملیا انتخابی فرد، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. جمدت الولايات المتحدة مؤخراً مساعداتها إلى باكستان بسبب تزايد الشعور بعدم الثقة والشكوك نحو هذا البلد بخصوص أهداف ما يسمى “الحرب على الإرهاب”. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب تغريدة على حسابه في تويتر في 2017،…
هذا المقال بقلم کاملیا انتخابی فرد، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. جمدت الولايات المتحدة مؤخراً مساعداتها إلى باكستان بسبب تزايد الشعور بعدم الثقة والشكوك نحو هذا البلد بخصوص أهداف ما يسمى “الحرب على الإرهاب”. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب تغريدة على حسابه في تويتر في 2017، انتقد فيها قيام الولايات المتحدة بدفع 33 مليار دولار لباكستان منذ 11 سبتمبر/ أيلول 2001، لمكافحة الإرهاب. الرئيس ترامب قال محذرا باكستان إن “الولايات المتحدة أعطت بحماقة لباكستان 33 مليار دولار كمساعدات على مدى الـ15 سنة الماضية، وهم لم يعطونا أي شيء سوى الأكاذيب والخداع، معتقدين أن قادتنا أغبياء”. وقد جاء الوقت لإعادة النظر في السياسة الأمريكية تجاه باكستان في إطار السياسة التي يريد ترامب أن يطبقها تجاه جنوب آسيا. جزء من هذه السياسة كان زيادة أعداد الجيش الأمريكي في أفغانستان ومناطق أخرى لزيادة الضغط على باكستان. باكستان حاليا تضم مجموعة متنوعة من الجماعات الإرهابية ذات القدرات العالية التي استوطنت في البلد في الوقت الذي كان فيه يستلم مئات ملايين الدولارات من الولايات المتحدة. طالبان حقاني وشورى كويتا ولشكر طيبة، كلها جماعات إرهابية التي انضمت إلى جماعات مشهورة سابقة مثل القادة وطالبان. مئات الآلاف من الميليشيات المدربة والانتحاريين يعبرون الحدود الباكستانية إلى أفغانستان بهدف قتل الأمريكيين والأفغان هناك. خلال ال 17 سنة من الحرب ضد الإرهاب، قتل أكثر من 2000 جندي أمريكي في أفغانستان بالإضافة إلى أكثر من 100.000 أفغاني، بين مدنيين وعسكريين، ولا يزال السلام مع المتمردين المسلحين بعيدا عن التحقيق. رئيس الوزراء الباكستاني الجديد، عمران خان، كرر عدة مرات خلال حملته الانتخابية أن حركة طالبان هي حركة جهادية وأن الجيش الأمريكي في أفغانستان هو جيش احتلال. عمران خان يتبنى هذه النظرة ويحظى بدعم الجيش والاستخبارات في بلاده، وهما معروفتان بالتطرف ودعم حركة طالبان، وهذا الأمر أثار قلق البيت الأبيض. وقف الدعم الذي كان الجيش الباكستاني يتلقاه من الولايات المتحدة، وكان يصل إلى حوالي 300 مليون دولار، ليس بالأمر الكبير ولن يؤثر كثيراً على باكستان، لكن وقف المساعدات الأخرى التي كانت الولايات المتحدة تدفعها للقواعد الأمريكية وأمن الحدود، وتقدر بحوالي 1.5 إلى 1.9 مليار دولار أثار غضب باكستان. باكستان كانت تعتبر ال 300 مليون دولار التي كانت تتلقاها من الولايات المتحدة مساعدة، أما باقي المبالغ التي كانت تستلمها فكانت تعتبرها مقابل خدمات تقدمها للجيش الأمريكي. ولذلك فإن وقف المساعدات وحده ربما لم يكن كافياً ليجعل باكستان تغير سلوكها تجاه الجماعات الإرهابية والمتطرفة، أما فرض عقوبات عليها فإن من شأنه أن يحدث تغييراً. هذه السياسة الأمريكية تم تجربتها مع إيران ويعتقد الرئيس ترامب أنها فعالة. وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيقوم بزيارة إلى باكستان هذا الأسبوع. وتأتي هذه الزيارة بعد تفنيد باكستان للرواية الأمريكية حول فحوى اتصال هاتفي بين بومبيو وعمران خان، والتي يقول الجانب الأمريكي أن بومبيو دعا فيها خان لاتخاذ “إجراءات مشددة ضد إرهابيين ينشطون في باكستان”، في حين نقول باكستان إن المكالمة لم تتطرق إلى ذكر أي جماعات إرهابية في باكستان. سياسة الولايات المتحدة الجديدة ضد باكستان تشمل وقف المساعدات وفرض عقوبات على البلد، فهل ستنجح هذه السياسة؟ الأفغان يشككون في هذا، ويقولون أن باكستان يمكن أن تتجه بسرعة نحو روسيا والصين.